بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » تقرير عن (التغريب)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-07-2012, 12:00 AM   #1
بنت الشيخ صالح
عـضـو
 
صورة بنت الشيخ صالح الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: بريده
المشاركات: 694
تقرير عن (التغريب)

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ابتلي الدين الإسلامي بمحن عظيمة في سبيل الحفاظ على العقيدة الإسلامي من الهجمات التي توجه ضدها يقول تعالى{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين} ومايزال الصراع بين الحق والباطل قائم الى قيام الساعة يقول تعالى{ماكان الله ليذر المؤمنين على ماأنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} ومن أكثر الهجمات التي واجهة الدين الأسلامي ولها أثر واسع وعميق في أوساط المجتمعات الإسلامية هجمة التغريب التي هي من خططهم التي كانت على المدى البعيد وطبقوها, وكان لهم أعوان في تنفيذها وهم أبناء المسلمين ومثقفيهم من أدباء ومتعلمين..الخ وسأذكر هنا موجز عن هذه الوسيلة التي يستخدمها المنصرون.
- معنى التغريب:هو إخراج المسلمين من مقومات فكرهم وأهمها مقومات الإسلام,ثم إخراج الإسلام من مقوماته أيضا, وذلك بتفسيره تفسيرأ يقضي على قيمته الأساسية,ويجعله ديناً تعبدياً خالصاً ليس له صلة بالمجتمع والإنسان,وليس لهذا من هدف إلا إبعاد الإسلام كنظام مجتمع, وعامل حضاري وثقافي مؤثر عن فاعليته مع المجتمع والسياسة والإقتصاد والتربية والتعليم. ، وتركز حركات التغريب على الأمة المسلمة خاصة تمهيداً لمحو الطابع المميز للشخصية الإسلامية وإيجاد روابط مشتركة بين الإسلام والغرب بشكل يخدم أهدافهم.
مسميات التغريب:قد يطلق على التغريب عدة مصطلحات بهدف تجميله وفتنة الآخرين به مثل: المدنية، التطور والتقدم، الحضارة، الحياة الجديدة، التغيير الاجتماعي، التحديث والتنوير.
أهداف التغريب: صرف المسلمين عن عقيدتهم من خلال السياسة فمن المعلوم لكل مسلم حق أن الإسلام دين و دولة ، عقيدة و شريعة ، أخلاق وقيم ، فدأب أعداء الإسلام بكل قواهم على فصل الدين عن الدولة وذلك بعدة أمور وهي :
1- القضاء على الخلافة الإسلامي.
2- تقسيم الدولة الإسلامية إلى دول.
3- استيراد النظم والمباديء من الغرب ، وسن القوانين الوضعية .
4- بروز الزعامات العلمانية.
وكذلك من أهدافهم تحريف التاريخ الإسلامي, وتشويه مبادئ الإسلام وثقافته, وانتقاص الدور الذي قامت به الحظارة الإسلامية والفكر الإسلامي بقصد إيجاد شعور بالنقص في نفوس المسلمين يحقق قبول ذهنية للغرب والخضوع لها, ويغرس مبادئ غربية في نفوس المسلمين حتى ينشئوا مستغربين في حياتهم, وبعيدين عن موازين القيم الإسلامية
وممايدل على هذه الأهداف نصوص لقادتهم في هذا الغزو الفكري, يقول كانتل سميث: (إن الغرب يوجه كل أسلحته: الحربية,والعلمية,والفكرية,والإجتماعية,والإقتصادية, إلى العالم الإسلامي بغرض إذلاله وتحقيره,وإشعاره بالضآلة, وأن الغرب وقف في صف الصهيونية ضد العرب المسلمين متأثراً بتلك العدواة القديمة بين المسيحية والإسلام).
ويقول ايضاً لويس ماسنيون: (إن هؤلاء الطلاب المسلمين المغاربة الذين يصلون إلى فرنسا يجب أن يصاغوا صياغة غربية خالصة,حتى يكونوا أعواناً لنا في بلادهم) .وغيره من النصوص التي تؤكد لنا مدى تحالف أعداء الدين وسعيهم الجاد لإفساد عقيدة المسلمين.
- أبرزمؤسسي التغريب وشخصياته:قد سعت شخصيات عديدة وبارة في هذا الغزو الفكري ولوتتبعناهم وأحصيناهم هنا لطال بنا المقام ولكن أشير إلى أبرز هذه الشخصيات التي وضعت حجر الأساس لتغريب العالم الأسلامي على جميع الأصعدة منهم :
-المستشرقين حيثُ قاموا بإرسال بعثات الى البلاد الأوربية للتدريس واستقدموا خبراء غربيين للتتدريس والتخطيط للنهضة الحديثة.
-وكذلك أمر السلطان محمود الثاني بإتخاذ الزي الأوربي للعسكريين والمدنيين.
- واستقدم السلطان سليم الثالث المهندسين من أوربا لإنشاء المدارس الحربية والبحرية.
- وقام محمدعلي والي مصر ببناء جيش على النظام الأوربي وابتعث طلاب الأزهر للتخصص إلى أوربا.
- وكذلك من الأدباء رفاعة الطهطاوي وناصيف اليازجي وابنه, وجورجي زيدان الذي أنشأمجلة الهلال وكان على صلة بالمبعوثين الأمريكان وتلاه سليم تقلا أسس صحيفة الأهرام وقد تلقى علومه بمدرسة بلبنان أسسها مبشر أمركي,وجاء من بعدهم جمال الدين الأفغاني وتلميذه محمد عبده فأنشأ مجلة العروة الوثقى وقد قاد محمد عبده وقاسم أمين دعوة تحرير المرأة,وجاء من بعدهم آخرون كان لهم دور كبير في أفساد العقيدة الأسلامية وصبغتها بالصبغة الغربية, أمثال سعد زغلول وطه حسين وغيرهم من الأسماء البارزة في هذا المجال.
- بداية التغريب وصوره : - يبدأ التغريب -التغيير الاجتماعي- أولاً في أدنى مظاهر الحياة الاجتماعية، كالأكل والشراب باليد اليسرى، واستخدام الكلمات والمصطلحات الأجنبية في آداب التحية والوداع أو التحية بغير تحية الإسلام المعروفة -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- ثم الانتقال إلى كبائر المحرمات كأكل لحم الخنزير وشرب الخمر والرقص والسفور والتبرج والاشتراك في مسابقات ملكات التعري -ملكات الجمال-، وكأن تخرج المرأة أولاً وهي تبدي بعض عورتها، أو ترتدي البنطال، ثم الانتقال إلى الموضات الغربية.
- أن يبدأ التغريب بمخاطبة فكر الأمة المسلمة وعقيدتها، عن طريق المأجورين والعملاء من الداخل، ثم يجري داخل العقول والقلوب، وأخيراً ينتقل إلى الأخلاق والتقاليد والعادات الاجتماعية والسلوكية.
- تعتمد خطة التغريب وسائل الإقناع المختلفة، وهي وسائل مدروسة ومخطط لها تخطيطاً علمياً، يشرف عليه علماء النفس والاجتماع، وأجهزة المخابرات، ورجال الإحصاء.
- تستفيد خطة التغريب في إحداث التغيير الاجتماعي من جهود المبشرين، وأعمال المستشرقين، وجهود العلمانيين اللادينيين من أبناء المسلمين.
- إن خطة التغريب تشمل كل نواحي الحياة الاجتماعية والثقافية، وليست قاصرة على ناحية أو جانب واحد، كي يصبح أبناء المسلمين غربيين في كل مظاهر الحياة، تشمل آداب الطعام والشراب، وآداب اللباس والزينة، ومجال البناء والتعمير، كما تشمل مجال التربية والأخلاق.
- استخدام الشعارات والمصطلحات والعبارات التي تثير العواطف، كالتطور والتقدم والمدنية والرفاهية والحضارة، مع عدم الاصطدام بالمشاعر والأحاسيس، واستخدام مصطلح التقاليد والعادات الموروثة القديمة للدلالة على الأحكام الشرعية التي يجب تركها وعدم التقيد بها.
-الأسباب التي أدت إلى التغريب:-
1- وقـوع البـلاد الإسـلاميـة تحـت سـيطرة الغربييـن فتـرة طويلـة، ومحاولـة الاســتعمار الأوربي إحداث التغريب بكل ما يملك من إمكانيات، كما فعلت فرنسا في كل من الجزائر وسوريا ولبنان.
2- تولية الاستعمار الغربي أبناء النصارى والمنافقين من أبناء المسلمين المراكز والمناصب المهمة ذات التأثير في حياتهم.
3- الضعف السياسي الذي أصاب المسلمين بعد رحيل عساكر الاحتلال، وفقدان المسلمين الثقة بأنفسهم وبما عندهم. ولقد وجد أصحاب هذا الدين الإسلامي وأتباعه أنفسهم مبهورين بزخرف القول وحلاوة المنطق الذي صبغ الغزو الفكري العقائدي.
4- تخلّف العلوم الإسلامية، وجمود المنهج الدراسي على خطه القديم، ووقوف الفكر الإسلامي عن التجديد والابتكار، ومعالجة شئون العصر.
5- أخذ المجتمعات الإسلامية بنظم التعليم الغربية، ففي مصر فرض اللورد كرومر المعتمد البريطاني وبمساعدة من القس دنلوب منهج التعليم والتربية الغربي على الدارسين، ولقد بقي هذا المنهج سائداً فيها حتى يومنا هذا، وقد تأثرت به كثير من البلدان العربية.
6- جهل معظم المسلمين بحقائق الإسلام ومفاهيمه، وقلة الدعاة المخلصين الذين يقومون بواجبهم تجاه هذا الدين وأهله.
- بعض الحلول لمواجهة التغريب:
يعتبر التغريب من أبرز وأقوى التحديات والمخاطر التي تواجه الدعوة الإسلامية ومواجهته ضرورة حتمية للحفاظ على العقيدة الإسلامية وفي هذه الفقرة سوف أذكر حلول في مواجهة التغريب وليس المقصود بالمواجهة مجرد الرد والنقد فالبناء يعد من أهم عناصر المواجهة وهذه الحلول هي:
أولاً: إيجاد (مرصد فكري) يقوم برصد الاتجاهات الفكرية ويستعمل الآليات الحديثة ويقوم على أسس علمية دقيقة في الرصد والتحليل، ويخرج عنه تقرير سنوي يبيّن الحجم الحقيقي للتيارات الفكرية المناهضة منهج أهل السنة.
ثانياً: توجيه طلاب الدراسات العليا للكتابة حول الاتجاهات الفكرية المعاصرة لاسيما أهل الاختصاص في العقيدة أو الأصول، ومناقشة الأفكار الجديدة بمنهج علمي رصين ودراسة اتجاهات التجديد في مناهج الاستدلال، والتعامل مع النص الشرعي، وإبراز علم الأصول كعلم معياري يضبط التلاعب في النصوص وإلغائها بالتأويلات الفاسدة.
ثالثاً: إقامة مراكز دراسات متخصصة في الفكر والثقافة لبناء فكر معاصر صحيح يوافق النصوص الشرعية، وتقويمه على أصول أهل السنة الجماعة.
رابعاً: إقامة منتديات فكرية في المدن الرئيسية تستقطب الشباب المهتمين بهذا الشأن، وقيام طلبة العلم المتخصصين عليها، وتهدف للحوار والمناقشة للأفكار المعاصرة.
خامساً: تأليف كتاب جماعي يُجِيبُ على كافة الأسئلة المطروحة في الساحة حول القضايا الفكرية يُكتب بمنهج علمي قوي، ويوضح الموقف السلفي حولها ثم تسويقه وتدريسه والدعاية له.
سادساً: تنمية روح الاحتساب في المجتمع، والتدريب عليه وعقد الدورات التأهيليّة فيه، وتحويله إلى عمل مؤسسي وإقامة مكاتب متخصصة فيه والعمل على تطبيعه في المجتمع وتوسيع نطاقه إلى أعلى المستويات وإخراج الطاقات الاحتسابية المنضبطة.
سابعاً: إبراز دور العلماء وإقامة المكاتب الخاصة لترتيب أعمالهم، وربط العلاقات الاجتماعية بينهم وبين سائر شرائح المجتمع، وترتيب اللقاءات الدورية لهم.
ثامناًً: تحرير المصطلحات الفكرية وبيان غموضها وإظهار المعاني الصحيحة من المعاني الفاسدة في مدلولها وتحذير المجتمع منها والتذكير بجناية المصطلحات الكلامية والفلسفية على الأمة.
تاسعاً: ضرورة استثمار الشبكة العالمية (الانترنت) وإقامة رابطة تنسيقية بين المواقع الإسلامية، وتبني كل موقع مجموعة من طلبة العلم المتخصصين لمناقشة ورصد جانب من الأفكار المعاصرة، وهي أسهل نافذة إعلامية يمكن العمل عليها.
عاشراً: توسيع الدعوة في صفوف النساء لأن إفساد المرأة جزء مركزي في المشروع التغريـبي ومواجهته تقتضي العمل على بناء المرأة المسلمة علمياً ودعوياً وفكرياً.
حادي عشر: محاصرة الاتجاه التغريبي من خلال الرصد والمتابعة الدقيقة، والفضح والكشف لخططه وأساليبه، ومواجهة القائمين على مؤسساته بمخالفاتهم الشرعية والآثار السلوكية والأمنية والاجتماعية المترتبة عليها.
وتبين لنا مماسبق مدى عظم هذه الهجمة الغربية وكبير أثرها على أبناء الأمة ومجتمعاتها, وهنا يكمن دور أبناء هذا الدين للتصدي لتلك الهجمات بالعلم الصحيح والحجة الحق والعمل بماأمر الله والدعوة إليه للحفاظ على العقيدة الإسلامية من كيد أعداءها.
وصلي اللهم وسلم على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المراجع:1-موقع القلم, مقال بعنوان(تأثير الإتجاه التغريبي) للكاتب عبدالرحيم السلمي
2- الموسوعة الميسرة
3-موقع صيد الفوائد
4- موقع اتيلة الأدب ,مقال بعنوان(التغريب والغزو الثقافي والفكري) 5- كتاب: الإسلام في وجه التغريب لأنور الجندي
6-موقع لها أون لاين,مقال بعنوان(تغريب المسلمات واقع لابد من تغييره)
__________________
الحمد لله
استغفر الله
سبحان الله
الله يرحمك يأ ابي
حسبي الله على من آذانا
بنت الشيخ صالح غير متصل  


قديم(ـة) 30-07-2012, 04:04 AM   #2
khl
Registered User
 
تاريخ التسجيل: May 2012
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 118
حققوا أهدافهم ونحن نتفرج
khl غير متصل  
قديم(ـة) 30-07-2012, 05:14 AM   #3
مومطرس.
عـضـو
 
صورة مومطرس. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
البلد: ديارابوجهل واخوانه
المشاركات: 19

نعم عجلة التغريب تدور وكانت بدايتها عند سقوط اخر دولة خلافة للمسلمين التاريخ يحكي

آلآم مدوناً دوران هذه العجلة والبلاء كل البلاء ليس بالهجمة التغريبية وقوتها بل بضعف

التصدي لها وتكاثر الخونة من بني جلدتنا من مفكرين ومنظرين وأدباء ودعاة وعلماء ورجال أعمال

وقبل كل هؤلاء مايسمون بالقادة أشبه ماتكون الخيانة من الكل للكل . من منظور أيماني بحت

تكمن المشكلة في الفرد المسلم عندما يكون أسير لشهواته ورغباته بائعاً لذمته ودينه بزخرف

الدنيا . فلا عقيدة ولا توحيد ولا أنتماء ولا هم لدين وأخوة الدين ولا هماً لوطن .. الخ

واكثر شيء مهم هو صيانة وتحصين الفكر من التلوث بأفكار دخيلة أما أعجاباً او أنسلاخاً

لغياب القدوات في علمنا الأسلامي من قادة وعلماء ! والعجيب المظحك المبكي

أن يعتقد أحداً أن في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم شخصاً يحمل الفكر العلماني

لا والله الذي يوجد هم فسقة فاسدون طلب منهم أن يلعبو هذا الدور مقابل حوافز مالية

ومناصب . وأتحدى أي شخص أن يأتي لي بأسم واحد منهم لم يتقلد منصب أو حالته

المادية ضعيفة ويعاني من الفقر وفي هذه المعمعة الفكرية تجد من يخوض في الحوار

والمجادلة وهو بالأساس لم يفقة أن العلمانية والليبرالية وجهاً واحد وهي بالأساس


( الليبرالية ) وترجمتها للعربية بالعلمانية ! فيقول في سياق حديثه ((الليبرالين والعلمانين))



لذلك أقول أن صيانة الفكر من أهم الأشياء المطلوبة لمواجة التغريب بكل أوجهه
__________________
الـشــرق الأوســـط بـــلاد بـــني يـعــرب
مومطرس. غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)