|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-01-2006, 06:24 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 151
|
وثيقة سري للإبادة الدعاة
بسم الله الرحمن الرحيم في سنة 1966 تسربت وثيقة خطيرة خطط واضعوها لحرب الإسلام والقضاء على دعاته وقد أثبتت الأحداث التي جرت بعد ذلك والتي سارت وفق المخطط الذي تظمنته هذه الوثيقة أن الوثيقة غير مزورة ولا مكذوبةلقد زج بآلاف من شباب الإسلام في السجون وعلق العشرات منهم على أعواد المشانق وأزهق الرصاص والتعذيب أرواح المئات ولم تسلم الفتيات المسلمات من بطش الظالمين ولكن أحلام الظالمين على الرغم من ذلك كله لم تتحقق وباؤوا بخزي الدنيا والآخرة تصور الظالمون أن دعوة الإسلام ستتوقف من جراء المحنة والبلاء فإذا الدعوة تضرب في جذورها في الأرض وترتفع بسوقها إلى السماء وتورق وتزهر وتثمر والله ناصر دينه ومؤيد من رفع راية الإسلام والوثيقة التي ننشرها هنا هي نص المحظر الرسمي التي انتهت به عشرة اجتماعات متتالية للجنة العليا المشكلة بأمر الرئيس في ذلك الوقت لبحث أفضل الطرق للقضاة على الدعوة الإسلامية في ذلك البلد المسلم وقد تكونت اللجنة من رئيس الوزراء وقادة المخابرات والمباحث ومدير مكتب المشير وإليك النص الحرفي الذي رفعته اللجنة الذكورة إلى رئيس الجمهورية ووافق عليهL(بناء على أمر السيد رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة عليا لدراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم الوصول إليها بخصوص مكافحة جماعة الأخوان المسلمين المنحلة ولوضع برنامج لأفضل الطرق التي يجب استعمالها في قسمي مكافحة الإخوان بالمخابرات والمباحث العامة لبلوغ هدفين: 1- غسل مخ الأخوان من أفكارهم. 2- منع عدوى أفكارهم من الانتقال لغيرهم. اجتمعت اللجنة وعقدت عشرة اجتماعات متتالية وبعد دراسة كل التقارير والبيانات الإحصائيات السابقة أمكن تلخيص المعلومات المجتمعة في الآتي: 1- تبين ان تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشء بحالته القديمة يربط السياسة بالدين في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر ويسهل تتابع ظهور معتنقي الأفكار الأخوانية. 2- صعوبة واستحالة التمييز بين أصحاب الميول والنزعات الدينية وبين معتقي الأفكار الأخوانية وسهولة تحول الفئة الأولى إلى الثانية بطرف أكبر فجأة. 3- غالبية أفراد الإخوان عاش على وهم الطهارة((قال تعالى{وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد})) ولم يمارس الحياة الإجتماعية الحديثة ويمكن اعتبارهم من هذه الناحية (خام). 4- غالبيتهم ذوو طاقة فكرية وقدرة تحمل ومثابرة كبيرة على العمل وقد أدى ذلك إلى اضطراد دائم وملموس في تفوقهم في المجالات العلمية والعملية التي يعيشون فيها وفي مستواهم العلمي والفكري والاجتماعي بالنسبة لأندادهم على الرغم أن جزءاً غير بسيط من وقتهم موجه لنشاطهم الخاص بدعوتهم المشؤومة. 5- هناك انعكاسات ايجابية سريعة تظهر عند تحرك كل منهم للعمل في المحيط الذي يقتنع به. 6- دوام اتصال بعضهم ببعض وتزاورهم والتعارف الدائم فيما بينهم يؤدي إلى ثقة كل منهم في الآخر ثقة كبيرة. 7- هناك توافق روحي وتقارب فكري وسلوكي يجمع بينهم في كل مكان حتى ولو لم تكن هناك صلة بينهم. 8- على رغم كل المحاولات التي بذلت سنة 1936 لإفهام العمة والخاصة بأنهم يستترون خلف الدين لبلوغ أهداف سياسية إلا أن احتكاكهم الفردي بالشعب يؤدي إلى محو هذه الفكرة عنهم على الرغم من إنها بقيت بالنسبة إلى بعض زعمائهم. 9- تزعمهم حروب العصابات في فلسطين سنة 1948 والقنال1951 رسب في أفكار الناس صورهم كأصحاب بطولات وطنية عملية وليست دعائية فقط بجوار أن الأطماع الإسرائيلية والاستعمارية والشيوعية في المنطقة لا تخفي أغراضها في القضاء عليهم. 10- نفورهم من كل يعادي فكرتهم جعلهم لا يرتبطون بأية سياسة خارجية سواء عربية أو شيوعية أو استعمارية وهذا يوحي لمن ينظر على ماضيهم بأنهم ليسوا عملاء وبناء على ذلك رأت اللجنة أن الأسلوب الجديد في المكافحة يجب أن يشمل أساً بندين متداخلين وهما: 1- محو فكرة ارتباط السياسة بالدين الإسلامي. 2- إبادة تدريجية بطيئة ومادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم فعلاً والموجود من معتنقي الفكرة ويمكن تلخيص أسس الأسلوب الذي يجب استخدامه لبلوغ هذين الهدفين في الآتي: أولاً سياسة وقائية عامة: 1- تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامي والدين في المدارس وربطهما بالمعتقدات الاشتراكية كأوضاع اجتماعية واقتصادية وليست سياسية مع إبراز مفاسد الخلافة وخاصة في زمن العثمانيين وتقدم الغرب السريع عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن السياسة(( صدر قرار جمهوري نشر في جريدة(الأهرام) في عددها الصادر في أول يونيو1966 يأمر بتغيير مناهج تدريس الدين والتاريخ الإسلامي.)) 2- التحري الدقيق عن رسائل وكتب ونشرات ومقالات الإخوان في كل مكان ثم مصادرتها وإعدامها. 3- يحرم بتاتاً قبوا ذوي الأخوان وأقربائهم حتى الدرجة الثالثة من القرابة من الانخراط في السلك العسكري أو البوليسي أو السياسي مع سرعة عزل الموجودين من هؤلاء الأقرباء في هذه الأماكن أو نقله إلى أماكن أخرى في حالة ثبوت ولائهم. 4- مضاعفة الجهود المبذولة في سياسة العمل الدائم على فقدان الثقة بينهم وتحطي وحدتهم بشتى الوسائل وخاصة عن طريق إكراه بعضهم على كتابة تقارير عن زملائهم بخطهم ثم مواجهة الآخرين بها مع العمل على منع كل الطرفين من لقاء الآخر أطول فترة ممكنة لتزيد شقة انعدام الثقة بينهم. 5- بعد دراسة عميقة لموضوع المتينين من غير الأخوان وهم الذين يمثلون الاحتياطي لهم وجد أن هناك حتمية طبيعية لالتقاء الصنفين في المدى الطويل ووجد أن الأفضل أن يبادؤوا بتوحيد معاملتهم بمعاملة الإخوان قبل أن يفاجئونا كالعادة باتحادهم معهم علينا((شملت الاعتقالات أعضاء الجمعيات الإسلامية الأخرى فعلاً)) ومع افتراض احتمال كبير لوجود أبرياء كثيرين منهم إلا أن التضحية بهم خير من التضحية بالثورة في يوم ما على أيديهم ولصعوبة واستحالة التمييز بين الإخوان والمتدينين بوجه عام فلابد من وضع الجميع ضمن فئة واحدة ومراعاة ما يلي معهم:- أ- تضييق فرص الظهور والعمل أمام المدينين عموماً في المجالات العلمية والعملية ب- محاسبتهم بشدة واستمرار على أي لقاء فردي أو زيارات أو اجتماعات تحدث بينهم. ج - عزل المتدينين عموما عن أي تنظيم أو اتحاد شعبي أو حكومي أو اجتماعي أو طلابي أو عمالي أو إعلامي. د- التوقف عن السياسة السابقة في السماح لأي متدين بالسفر إلى الخارج للدراسة أو العمل حيث فشلت هذه السياسة في تطوير معتقادتهم وسلوكهم وعدد بسيط جداً منهم هو الذي تجاوب مع الحياة الأوربية في البلاد التي سافروا إليها أما غالبتهم فإن من هبط منهم في مكان بدأ ينظم فيه الاتصالات والصلوات الجماعية والمحاضرات لنشر أفكارهم. و- التوقف عن سياسة استعمال المتدينين في حرب الشيوعيين واستعمال الشيوعيين في حربهم بغرض القضاء على الفئتين حيث ثبت تفوق المتدينين في هذا المجال ولذلك يجب أن تعطي الفرصة للشيوعيين لحربهم وحرب أفكارهم ومعتقداتهم مع حرمان المتدينين من الأماكن الإعلامية((تولى الشيوعيون فعلاً أجهزة الإعلام في ذلك الوقت)) 6- تشويش الفكرة الموجودة عن الإخوان في حرب فلسطين والقنال وتكرار النشر بالتلميح والتصريح عن اتصال الإنجليز بالهضيبي وقيادة الإخوان حتى يمكن غرس فكرة أنهم عملاء للاستعمار في ذهن الجميع. 7- الاستمرار في سياسة محاولة الإيقاع بين الإخوان المقيمين في الخارج وبين الحكومات العربية المختلفة وخاصة في الدول الرجعية الإسلامية المرتبطة بالغرب وذلك بأن يروج عنهم في تلك الدول انهم عناصر مخربة ومعادية لهم وبأنهم يضرون بمصالحها وبهذا تسهل محاصرتهم في الخارج ايضاَ. ثانياً سياسة استئصال السرطان الموجود الآن: بالنسبة للإخوان الذين اعتقلوا أو سجنوا في أي عهد من العهود يعتبرون جميعا قد تمكنت منهم الفكرة كما يتمكن السرطان من الجسم ولا يرجى شفاؤه ولذا تجري عملية استئصالهم كالآتي:- المرحلة الأولى: إدخاله في سلسة متصلة متداخلة من المتاعب تبدأ بالاستيلاء أو وضع الحراسة على أموالهم وممتلكاتهم ويتبع ذلك اعتقالهم وأثناء الاعتقال يستعمل معهم أشد أنواع الإهانة والعنف والتعذيب على مستوى فردي ودوري حتى يصيب الدور الجميع ثم يعاد وكذا في نفس الوقت لا يتوقف التكدير على المستوى الجماعي بل يكون ملازما للتأديب الفردي. وهذه المرحلة إن نفذت بدقة ستؤدي إلى ما يأتي: بالنسبة للمعتقلين: اهتزاز المثل والأفكار في عقولهم وانتشار الإضطرابات العصبية النفسية والعاهات والأمراض فيهم بالنسبة لنسائهم: سواء كن زوجات أو أخوات أو بنات فسوف يتحررن ويتمردن بغياب عائلهن. وحاجتهن المادية قد تؤدي إلى انزلاقهن. بالنسبة للأولاد: تظطر العائلات لغياب العائل وحاجتهن المادية إلى توقيف الأبناء عن الدراسة وتوجيههم للحرف وبذلك يخلو جيل الموجهين المتعلم القادم ممن في نفوسهم حقد أو ثأر أو آثار من أفكار آبائهم. المرحلة الثانية: إعدام كل من ينظر إليه بينهم كداعية ومن تظهر عليه الصلابة سواء داخل السجون والمعتقلات أو بالمحاكمات((ولذلك أعدم الدعية سيد قطب ورفاقه رحمهم الله)) ثم الإفراج عن الباقي على دفعات مع عمل الدعاية اللازمة لانتشار أنباء العفو عنهم حتى يكون ذلك سلاحاً يمكن استعماله ضدهم من جديد في حالة الرغبة في العودة لاعتقالهم حيث يتهمون بأي تدبير ويوصفون حين ذلك بالجحود المتكرر لفضل العفو عنهم. وهذه المرحلة إن أحسن تنفيذها باشتراكها مع المرحلة السابقة ستكون النتائج كما يلي: 1- يخرج المعفو عنه إلى الحياة فإن كان طالباً فقد تأخر عن أقرانه ويمكن أن يفصل من دراسته ويحرم من متابعة تعليمه. 2- إن كان وظفاً أو عاملاً فقد تقدم زملاؤه وترقوا وهو قابع مكانه ويمكن أيضاً أن يحرم من العودة إلى وظيفته أو إلى عمله 3- إن كان تاجراً فقد أفلست تجارته ويمكن أن يحرم من مزاولة التجارة 4- إن كان مزارعاً فلن يجد أرضا يزرعها حيث وضعت تحت الحراسة أو صدر بها قرار أ و استيلاء وسوف تشترك جميع الفئات المعفو عنها في الآتي: 1- الضعف الجسماني والصحي والسعي المستمر خلف العلاج والشعور المستمر بالضعف المانع من أية مقاومة 2- الشعور العميق بالنكبات التي جرتها عليهم دعوة الإخوان وكراهية الفكرة والنقمة عليها. 3- عدم ثقة كل منهم في الآخر وهي نقطة لها أهميتها في انعزالهم عن المجتمع وانطوائهم على أنفسهم. 4- خروجهم بعائلاتهم من مستوى اجتماعي إلى مستوى أقل نتيجة لعوامل الافقار التي احيطت بهم. 5- تمرد نسائهم وثورتهن على تقاليدهم وفي هذا إذلال فكري ومعنوي لكون سلوك النساء في بيوتهن يخالف أفكارهم وتبعاً للضعف الجسماني والمادي لا يمكنهم الاعتراض 6- كثرة الديون عليهم نتيجة لتوقف إيراداتهم واستمرار مصروفات عائلاتهم. النتائج الجانبية لهذه السياسة هي: 1- الضباط والجنود الذين يقومون بتنفيذ هذه السياسة سواء من الجيش أو البوليس سيعتبرون فئة جديدة ارتبط مصيرها بمصير هذا الحكم القائم حيث سيشعر كل منهم عقب التنفيذ انه في حاجة على هذا الحكم ليحميه من أي عمل انتقامي قد يقوم به الخوان كثأر. 2- إثارة الرعب في نفس كل من تسول له نفسه القيام بمعارضة فكرية للحكم القائم. 3- وجود الشعور الدائم بان المخابرات تشعر بكل صغيرة وكبيرة وأن المعارضين لن يستتروا وسيكون مصيرهم أسوأ مصير 4- محو فكرة ارتباط السياسة بالدين الإسلامي(({يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين})) منقول من كتاب جولة في رياض العلماء وأحداث الحياة لـ د عمر سليمان الأشقر |
26-01-2006, 06:42 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
البلد: الرياض
المشاركات: 146
|
جزاك الله خير ونفع بك
__________________
:p |
26-01-2006, 04:29 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 151
|
شاكر لك مرورك أخي meto
ونفعنا الله وإياك. |
الإشارات المرجعية |
|
|