بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مقتطفات من الكتب ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-04-2014, 11:26 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
مقتطفات من الكتب ..

((ليس من الاسلام .. محمد الغزالي ))

الكتاب قرأة جديده في الاسلام في اصول الاستدلال ومقاصده وشرئعه وبيان بعض البدع الفكريه والاعتقاديه والعمليه بأسلوب بسيط غير مقعد اسوة بعمل الصحافة التى قربت العلوم للعوام .. والمؤلف متأكد ان الكتاب سوف يحدث ضجه يغضب منه الجامدون والجاهلون ويتحداهم بقوله وليكن لان انصاف الحقيقه ليعمل بها افراد ولو عجزت عنها جماعات ..
ويتحدث الكتاب عن الحدود والجهاد وألسنه والقياس واشاعة النعماء والقران ثم السنه والاختلاف في فهم السنه والاجماع
ثم يتكلم عن مفهوم ألبدعه والمصلحه المرسله ثم انواع البدع في الفكر والعقائد والعبادات والعادات
والكتاب عباره عن رؤية شخصيه للبدعه والسنه .. وأصول الاستدلال كالإجماع والقياس والنصوص .. ومما يؤخذ عليه تهوين بدعة التشيع وجعل الخلاف معها قصير واعتماد على كتاب جواد مغنيه والقمي التى تكتب من اجل تحسين صورة التشيع للجمهور السني وكان الواجب عليه ان يعتمد على اصولهم الحقيقيه ولا يغفل ما كتبه العلماء عنهم .. ومما يميز الكتاب الثراء اللغوي وحسن السباكه والجهد الشخصي في الفهم مع نقول جميله مهمة ..
وخلاصة الكتاب في أمرين الفهم الصحيح والإتباع المليح .. أي ان البدع في العبادات مردوده والبدع في العادات المطلقة مباحة والبدع في العادات التى فيها شائبه تعبد يجب ان تؤخذ كما هي بدون غلوا ولا تقصير .. وأن القران هو الدستور الاول والسنه شارحة ومضيفه له ويجب فهمها بطريقة النظره الكليه والجزئيه .. فالنظره الكليه جمع كل النصوص في الباب .. والنظره الجزئيه معرفة معني النص وسببه وظروفه التى قليت فيه للوصول الى فهم افضل للسنه .. وبهذا نحاول الوصول للمرتبه الصحابه التى قيلت فيهم (( شاهدوا التنزيل وعرفوا أسرار التأويل )) فهم يعرفون الظروف التى قيل فيها النص ويعرفون اللغه العربيه التى هي وعاء النص .. فالنص له مناسبه قيلت فيه وله معني ادي به اللفظ وله عموم وشيوع في كل زمان ومكان بحسب معناه الثابت الذي ارشد اليه .. كالطبيب الذي يعرف الادويه وتفاعلها ويعرف المرض ودرجاته ..

فمن مقاصده
1 – ان الشريعه سماحه وحب ونفع وخير كما قال ابن القيم الشريعه مبناها واساسها الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها فكل مسأله خرجت من العدل الى الجور ومن الرحمه الى ضدها ومن المصلحه الى المفسده ومن الحكمه الى العبث فليست من الشريعه وأن دخلت فيها بالتأويل ..
والشريعه ليست قاسيه ولا مبهمه بل سهله واضحه وربنا يقول عن القران انه هدي وبشرى للمؤمنين والهدي لا باطل فيه والبشرى لا قبح فيها .. وشبه التقليد بالقطار الذي يحملك الى جهة معينه بدون ان يكون لك أي اختيار .. وشبة الرحلة الى الاخره بالسفر الى بلد تعرفه عن قريب سوف تصل اليه .. وكل ما يتولد عن تحرير العقل من نتائج او يؤدي الى تحرير العقل من وسائل فهو من الدين .. والمعلومه التى تخفي على الكثير ان العقل اساس النقل وهذا قول الاشاعره ..

2 – التسامي وهو الاخذ بفضائل الاخلاق عن رغبه وحب وقناعه بالتربيه الحسنه لا بالعقوبه الغليظه .. واصلاح النفس وإيجاد الضمير المهذب من اساسيات الدين ومالم تستقم الضمائر وتصفوا النيات فلن يكبح جماح البشر شي ..
وأنما انفس الاناس سباع .. يتصارعن جهرة وأعتبارا
والمسلمون نجحوا اجتماعيا رغم الإخفاق السياسي في اكثر التاريخ .. وهم احسن من الشعوب الاوربيه في القرون الوسطي من ناحية الأخلاق والضمير الحي .. قال لويس الأحداث الذين يتبعون الشهوات تقسوا قلوبهم وتذهب شفقتهم ويصابون بالشره وتذهب عنهم العطف والحنان .. وشعار اليهود والقوة والرياء .. ويقولون العنف مبداء والنفاق شعار
3 – الجزاء حق وهو الايمان التام والجازم بالجزاء الاخروي والدينوي على العمل الصالح والسي وهذا سر انضباط المسلمين على مدي الدهور .. قال الحسن ما رأيت حق اشبه بباطل من الموت .. وربنا ذكر افراح الجنه واحزان النار من اجل الاتعاظ والاعتبار وهي حقيقه للاجسام والاوراح لا تمثيل ولا تخيل لان الانسان جسم وروح فلماذا نفصل بين اجزائه ولانه ترك شهوة الجسد من جل ربه وربنا عدل يعوضه في الاخره جزاء ما ترك من اجل الله .. وهي ليست عقيده مخدره لان الموت من اجل كلمة الحق من اجل القربات وأعظم الطاعات ..

4 – أخوه ومساوه الاخوه في الانسانيه والمساوه في الحقوق والوجبات فلا تميز لاجل نسب ولا لون ولا عرق كما حدث في الغرب نفسه حتى كانت المستشفيات والكنائس والعليم والقطارات ونحوها تميز فيها بين البيض والسود .. وعلى هذا عاش المسلمين وما ورد فهو خاص لا يمثل الا قائله كقول ابو الطيب
قواصد كافور توراك غيره .. ومن قصد البحر يستقل السواقيا

فأعطاه كافور مال وهو يريد منصب فقال
ابا المسك هل في الكأس فضل اناله .. فأني غني منذ حين وتشرب
فرفض فقال
لا تشتر العبد الا والعصاء معه .. ان العبيد لانجاس مناكيد
من علم العبد المخصي مكرمه .. اقومة البيض ام ابائه الصيد ..

3 – الحدود غايتها ردع الافراد الذين لم يتكيفوا مع حدود الشرع من اعلان الفاحشه واظهارها والتعدي على ثوابت المجتمع .. او هي حماية الفضيلة والشخصيه الحضاريه للامه وشخصية المجتمع هي العمل وحماية المال الاسرة وحماية النسل النفس وحماية الجسد والعقل ..
4 – اشاعة النعماء أي اشاعة المال بين الاغنياء والفقراء لسحب نقمة الفقير وأثرة الغني فيسلم الغني من البخل والانانيه ويسلم الفقير من الحقد والحسد .. والاثرة والحقد تزيد مع زيادة النعمة ..

5 – القران ثم السنه الاستدلل يكون بالقران اولا ثم ألسنه ويبحث للسنه عن شواهد من القران لان القران بمثابة الاصل والسنه بمثابة الفرع أي كل الشريعه تعود ألى القران ويجب في السنه نعرف المكان والزمان والظرف الذي قيلت فيه ونجمع بين الاحاديث حتى يتضح لنا المقصد من النص ونضع النص في مكانة الطبيعي وشبه القران بالدستور وألسنه بالقوانين المتسمده منه .. وكل قانون ليس له مستند من القران فلا يصح .. والسنه تشرح وتوضح وتزيد ولكنها لا تعارض القران .. وشبه القران وألسنه بالإعلام والفكر فالاتجاه الفكري له اسس ثابته والاعلام يضخ هذه الرساله بوسائل مختلفه وطرق متباينه بحسب الظروف والاحوال والاشخاص .. فاذا عرفت المعني وزمانه وضممت هذه المعاني الى بعض اتضح المعني الكلي الذي يفيده مجموع هذه النصوص والمعني الخاص لكل نص .. فأنت تعرف المعني الكلي ووظيفة كل نص .. وكأن النصوص عبارة عن جسم فأنت تعرف كل اعضائه وتعرف وظيفه كل عضو ... والذي لا يعرف المعني الخاص والمعاني الخاصة التى لا تتناقض مثله مثل الخادم الذي معه عشرين مفتاح لعشرين غرفه .. وهو لا يعرف المفتاح الخاص بكل غرفه .. فيضع وقته وجهده لانه لا يعرف مفتاح كل غرفه .. فالخلل ليس في المفتاح ولكن بمستخدم المفتاح .. ووظيفة السنه انها شارحه للقران موضحه لتطبيقه على ارض الواقع مؤيده له مثل قوله (( لامانع لما اعطيت )) يدل عليها قوله (( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها )) وقوله (( وما اعطي احد عطاء خيرا من الصبر )) يدل عليها قوله
(( واصبروا لعلكم ترحمون )) وقوله (( من يرد الله به خيرا يصب منه )) و (( قل هو من عند انفسكم )) وإصلاح النفس خير عظيم .. ولا يكون الا بعد الالم والمعاناه في الغالب .. وربناحذر من الترف والسنه حذرت من الاكل والشرب واللباس للفضه والذهب لانه تطبيق عملي للترف .. والسنه تخصص فالقاتل لا يرث ويجوز الكبد والطحال من الدم والجراد والحوت من الميته .. وتحدد فالسارق يقطع من اليمني من المفصل اذا بلغ حد وسرق من حرز بغير جوع ولا مغصوب وضرب مثالا للاحاديث التى تفهم بالزمان من قال لا اله الا الله دخل الجنه .. بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله .. لايدخل الجنه عاق ولا مسبل ولا مدمن خمر .. من الواضح ان الاول قبل نزول الفرائض وما بعده بعد نزول الفرائض ويكون المعني الكلي ان الدين عباره عن اعتقاد وعمل .. من اخل بالاعتقاد خرج من الدين ومن اخل بالعمل فهو تحت المشيئه .. والمعني الخاص ان شرط دخول الاسلام الشهادتين وأن اركان الاسلام خمس ..

6 – القياس حجة ثابتة وهو الحاق النظير بنظيره والشريعة لا تفرق بين متماثلين ولا تجمع بين مختلفين .. وتأتي بعلل للإحكام تكون بمثابة قواعد عامة تحكم السلوك البشري اللانهائي ورد فيه على ابن حزم ومن أنكر القياس وقال أن الخلاف معهم لفظي ..
ورد على المسشرقين في طعنهم في الفقه وأنه تطور .. وقال ان الذي تطور هو الوقائع التى تحتاج الى حكم شرعي .. اما النصوص والقواعد فهي ثابته لا تتغير .. فهي مثل الدستور الذي لايزاد فيه ولا ينقص ويؤخذ منه قوانين وأحكام تهيمن على الواقع البشري .. وهناك فرق بين الدستور وفقيه الدستور الذي يحاول ان يرجع الوقائع الى الدستور فيما يحرمه ويمنعه ويبيحه ويحسن الحياة ويدفع ما فيها من الضرر ويجلب ما فيها من الخير بأساليب لا تتعارض مع الدستور ..
وقال كلمة جميله عن فلاسفة الحداثه هناك عصبه من المتاجرين بالبحث العلمي يجب تناولها بصرامه حسما لشرها وفضحا للقوى ألاستعماريه ألتى تختفي خلفها .. قال هذه الكلمة في معرض رده على المستشرق جولد تسهير ..
ثم تحدث عن الاجماع وهو اجماع مجهتدي العصر على واقعه شرعيه ومضمونه ارتفاع الخلاف في الفهم والتطبيق مثل لا خلاف في معني الصلاة وطريقة تطبيقها وانما اختلفوا ببعض احكامها .. وهو من سبيل المؤمنين ومن طاعة ولاة الامر بحكم ان ولاة الامور هم العلماء والامراء .. وأضاف اليهم محمد عبده اهل الحل والعقد وهم كل من وجبت طاعته الزاما او اعتبارا مثل الامراء والوجهاء والقضاة .. وشرطهم الطاعه في المعروف ..
والعامه تتبع الخاصه في الشأن العام وتتبع الجماعه في التدين .. فأنت تتبع الخاصه في الشأن العام أي في الانظمة الملزمه وتتبع الجماعه في التدين كالاسماء والصفات والتعبد .. وخالف المعتزله في الاجماع وقالوا الاجماع كل قول قامت حجته ولو كان واحدا .. وهذا القول يصح من وجه ولا يصح من وجه أي انه اضافي .. وقال الاسفرييني ان ابطال الاجماع مقصوده ابطال الديانه وأنه ليس لها شخصيه بها وصبغه خاصة وقال ان مسائل الاجماع تصل الى عشرين الفم سأله في امور العادات والعبادات مثل الاتفاق على عدد الصلاه وجواز اجرة الحمام والحلاق وبطلان زواج المسلمه من غير المسلم ..
وقرر ان الخلاف في الاجماع والقياس خلاف لفظي او على حد تعبيره خلاف في الأسماء لا في الحقائق او في العنون لا في المضمون .. وثمرة الخلاف رفع الخلاف في حقيقة استقر معناها ومغزاها وتطبيقها .. او نقول ان فائدته إثبات ألهويه الدينية للأمة ألمسلمه وأن هناك اشياء تفرضها وأشياء تقبلها وأشياء توجبها وتلزم بها ..
ثمر شرع المصنف بنقل اصول الاستدلال عن الشيعه فقال انهم في القران لا يحرفونه وفي السنه يؤمنون بها ويخالفون في ثبوت النقل عن المعصوم لا في تحكيم النقل فلهم شروط وأنهم يرون الاجماع .. ويقدمون عمل الفقهاء على القياس .. وهو نقل مبتور منتقى دخل على المصنف بحسن النيه غفر الله له وبأعتقاد أن الخلاف معهم خلاف تاريخي لا عقائدي اصولي استدلالي في الصحابه والالوهيه والاسماء والصفات وفكرة المعصوم وما يترتب عليها من احكام اقتصاديه كالخمس وسياسيه كولي الفقيه وأجتماعيه كزواج المتعه .. وأول خلاف جوهري مع الشيعه في من هو المعصوم الذي تجب طاعته طاعة مطلقه وتحرم مخالفته ..؟؟ والخلاف في فقه الاسناد من هو الروي وكيف يعدل ويوثق وكيف يحكم على الاسناد بالقبول والرد في الاتصال والانقطاع والشذوذ والعلل القادحه .. ومن غرائب اصولهم انهم يقوون الحديث ولو كان ضعيفا بعمل الفقهاء القدامي وأن الموثق عندهم هو مسلم غير شيعي امين ثقه ويقسمون الاماميه على عدول وممدوحين .. واصولهم هي الكتاب والسنه والاجماع والمصلحة ويردون حديث الكافر والامامي الفاسق ومجهول الحال .. طبعا كل هذا نقله المؤلف كتنظير من جواد مغنيه اما التطبيق فيعرفه الخبراء في المذهب الشيعي .. واعجبته مقولة القمي ان الخلاف مع السنه صغروي لا في الكبري أي الاعتقاد بوجوب طاعة الرسول وعدم قبول اسنانيد السنه .. واعتقد ان كل المسلمين يقولون بذالك حتى الباطنية وأن خلاف الامه هو خلاف تأويل لا خلاف تنزيل ..

ثم تكلم عن البدعه ..
وقال ان حال كل مبتدع انه يرمي الشريعه بالنقص والقصور والقابلية للتعديل والاضافه والنقص .. ونحن نتكلم عن امور التعبد وما فيه شائبه تعبد من العادات لا العادت المحضة التى ليس فيها شائبه تعبد .. واثبات البدعه معناه قبول مشرع مع الله تعالي .. والتشريع حق لله لا يجوز لغيره .. ثم انثى على العلماء الذي ردوا البدع الصغيره لان معظم النار من مستصغر الشرر رغم انه يقول ان الخلاف مع الشيعه قصير وتاريخي وبقاء الجفاء لا يعتمد على اصل ولا دين لانهم ثمانين مليون مسلم .. هكذا يزعم ..
وقال الالوسي والايه ناعيه على كثير من الفرق الضاله الذين تركوا الكتاب والسنه لكلام علمائهم ورؤسائهم .. وطاقة الاختراع يجب ان تصرف لامور الدنيا لا في الدين لان الدين كامل ولا يحتاج الى زياده ولا نقص .. والشرع يسع الناس كلهم والزياده فيه معناه حذف شي من الشرع لان الشرع شامل كامل يحوي كل مصالح الناس والزياده عليه حذف لشي مشروع كما قيل مافعلت سنه الا نقص من السنه .. والانسان له طاقه واحده وتوزيع جهده على البدعه معناه ترك ترك المشروع ..
ثم رد على من جوز البدع بحديث من سن في الاسلام لان الحديث يقول في الاسلام وله سبب اما حديث ما راه المسلمون حسن فهو حسن فهو محمول على الإجماع ولا يصح مرفوعا وقبول الزياده مثل حذف المشروع بدعوى انها رديئه ولا تساير العصر قال الشافعي من حسن فقد شرع ...
ثم عرف البدعه وهي طريقة في الدين مخترعه تضاهي الطريقه الشرعيه ويقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعيه والمطالبه في التعبد لله .. تضاهي الشرعيه في المظهر وتخالفها في الجوهر .. وشبه البدعه بالعمله المزيفه التى يبذل فيها المزيف كل جهده من اجل جعلها مشابهه للعمله الاصليه .. ولو أن الناس اهتموا بالشرع مثل اهتمامهم بالغش التجاري لما انتشرت البدع بين الناس ..
وهناك حديثين احدهما ينفي تشريع البدعه والثاني ينفي اقرارالبدعه والعمل بها
فالذي ينفي التنظير للبدعه (( من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))
والذي ينفي العمل بالبدعه (( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ))
وبالبدع دخل الشرع على الناس فقيل في الاصنام تقربنا على الله زلفى وقيل في الطواف عاريا في الحرم لا نطوف بثياب محرمه ..
والشرع عباره عن تفصيل للعبادات وحدود وضوابط في العادات
والعبادات جلب منعفه ودفع مضره لا تعرف الا من طريق الشرع مثل الصلاة والصوم والحج وافراده بالعباده وهي نوعان
عباده محضه مثل الصوم
ماهو وسيلة للعبادات مثل طريقة الدعوه الى الله وجمع المصحف وتأليف الكتب .
والعادات جلب منافع ودفع مضار معروفه قبل الشرع وبعده مثل الزواج والبيع والشراء والاجاره .. وهي نوعان عادات محضة مثل الاكل والشراب .. وعادات فيها شائبه تعبد مثل الزواج والقضاء ..
واكثر الخلاف في وسائل تحصيل المشروع .. والعادات التى فيها شائبه تعبد
مثل طرق الدعوه الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وأضافة الضيف واقامة العدل والصدق وتحقيق العفه .. والاجتماع للتعزيه والاكل والشرب مع اهل الميت ..
والاتباع ان لا تترك شي فعله ولا تفعل شي تركه بعد قيام سببه ..
مثل التعزيه مشروعه .. والاجتماع للتعزيه وجلب المقرئين واستضافة الناس بدعه لان الرسول عليه السلام تركه مع قيام سببه ..
وطريقة معرفه تركه عليه السلام بأمرين ان ينص الرواي عليه مثل كونه عليه السلام لم يؤذن للعيدين ولم يغسل شهداء احد .. ان لا ينص الرواي عليه ويقوم سببه في عصره وتتوفر الدواعي لنقله ولم ينقل مثل الاحتفال بمولده والتلفظ بالنيه عند اداء العباده .. وما تركه الشارع لعدم قيام سببه وقام سببه في غيره عهده مثل توريث الجد مع الاخوه
والبدع نوعان حقيقه وهو ماليس لها اصل ولا كيفيه مثل الطواف على القبور
واضافيه وهو ماله اصل وليس له كيفيه خاصه مثل الذكر الجماعي عقب الصلاه .. وتعاليم الاسلام مثل اجهزه الجسم لك جهاز مكان ووظيفيه محدده فلا يصح ان تضع اليد في مكان العين ولا الرجل في مكان الرأس فأنت تسي رغم انك لم تأت بشي خارج الجسم .. فلابد ان تكون العباده موفقه للشرع في اصلها وأدئها مثل لما سئل ابن حجر عن الصلاة الجهريه بعد الاذن فأجاب الاصل سنه والكيفيه بدعه .. وكقول ابن عمر حين شمته رجل فقال اللهم صلى على محمد يرحمك الله فقال ابن عمرك كان رسول الله يشمت ولا يصلى .. ولا يصح ان يستغل عموم نص من اجل الترويج للبدع .. فالعبادات ما تصل به الى ربك والعادات ما تحسن به حياتك بضوابط الشرع التى تضمن المصالح وتداء المفاسد وتحافظ على هوية الامه ..
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 10-04-2014, 11:29 AM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132




تأملات في التربيه المعاصره لطفي بركات


الانسان يكتشف العالم بالتديج .. طفل يحاول المعرفه .. شاب يهضم المثل بالتدريج ويهضم الواقع بالتديج ويكون هضمه للمثل اسرع من الهضم الواقعي .. ذالك ان المثل امر معروف مقرر معلن عنه أما الواقع فهو امر يكتشفه الانسان بذاته بسبب تأمله ..
ومن المعلوم أن العلم يشترط له ان تقف أما مجهول ترغب في معرفته وكشف اسراره وهتك اسراره ومثل هذا الامر يحتاج الى حيرة ورغبه وتأمل وجمع للشواهد واكتشاف حتى يتضح لك الامر وتنكشف لك الحقيقه على سبيل التديج .. وكل خطوه تنقلك الى الخطوه التى تليها حتى تبداء بمشاهده الواقع كما هو ..

والناس أربعة أسوياء يعرفون ما لهم وما عليهم .. وشاذون مخالفون للقيم وألمبادي .. وموهوبون متفوقون ومتوسطون واغبياء لا يفهمون يحتاجون الى تدريب وتعليم مكثف حتى يصلوا الى مرحلة الاسوياء وناضجون هضموا المثل وهضموا الواقع الاجتماعي ومزجوا بيهما .. ومعوقون يحتاجون لمن يقوم بهم ويرعى شأنهم
قسم كتابه الى خمسة اقسام
أطار معرفي عقلي .. أطار نفسي مشاعري عاطفي .. أطار أخلاقي قيمي .. أطار اجتماعي ثقافي .. أطار غائي هدفي ..
لان الانسان له عقل يفهم به .. ونفس تتشكل .. وقيم تحدد الخطاء والصواب والصحيح والفاسد .. ومجتمع يشبع الحاجات ألجسديه بالطعام والشرب والنفسيه بالحب والامن والاجتماعيه بتحقيق الذات وتوكيدها .. غائي يختلف من شخص لاخر ومن جماعة لا خرى

الاطار المعرفي

اذا اردنا ان نبحث في الاطار العقلي فلابد لنا ان نركز البحث في اربعة امور
ادوات العقل ..اعداد العقل .. استعمال العقل .. الغايه من العقل ..

فأدوت العقل هي الخمسه المعروفه (( الادارك .. الذاكره .. الخيال ..التصور .. اللغه ))
واعداده هو تهيئة با التعليم والتدريب
واستعمال هو استعمال العقل في المنظور والمسطور
والغاية من العقل هي الهدف الذي يريده المربي من الاعداد والاكتشاف وكيفية الاستعمال
1 - ادوت العقل

هي ما ولد الانسان به من المواهب والقدرات العقليه .. التى وهبها الله اياه .. كما قال تعالي (( والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئده قليلا ما تشكرون ))
فقوله جل شأنه (( وجعل لكم السمع والابصار والافئده )) يشير الى ادوات المعرفه وهي السمع والبصر الموصول للادارك الحسي والفؤد الذي هو محل معالجة المعلومات وتخزينها واعادة انتاجها في قالب عملي او قولي ..
والايه تشير الى ان التعلم لا يكون الا بهذه الادوات ..وهذه الادوات منحة ربانيه وعطية ألهيه وقد تتعرض هذه الادوات للتشويه او الكساد بعدم الاستعمال ..
ومن المعلوم ان هذه الادوات مختلفه بين الافراد .. فمن الناس من انعم الله عليه بالفهم الصحيح ومنهم من انعم الله عليه بالحفظ .. ومنهم من اعطي خيال خصبا يساعده في التصور والربط بين المعلومات واعادة صياغتها .. ومنهم من اعطي لغة قويه حاضره يستطيع ان يعبر بها عن المعلومات بقالب لغوي جميل واضح مبدع ..

ب ) هذه الادوات هي الادارك الحسي وهو ترجمة ما ينقله الحس من مبصر ومسموع ومشموم وملموس ومتذوق واعطائه معني .. فهذه شمس وهذه صورت سياره وتلك رائحة طعام وهذا خشن وذالك حلو .. وهكذا ..
وقد تتعرض هذه المدركات خطاء بسبب فساد يعترض اداة الادارك . مثل ان يضعف السمع او يكل البصر او تصاب العين بالحول او العمى .. او فساد يعترض اداة الترجمه مثل أن يكون لك صديق لم تره منذ مدة طويله فيقبل أليك من مكان بعيد .. وتظنه صديقك .. فاذا قرب كثيرا شككت فيه .. ثم اذا لم يسلم عليك زاد شكك انه ليس هو .. وربما يكون هو .. فاذا رجع اليك واحتضانك وتعرف عليك .. تأكدت انه هو ..
انت في هذه الحاله تنقل من ادارك مجزوم الى مشكوك فيه .. الى شك قوى جدا يقرب من اليقين .. ثم تنقل الى ادارك يقني مرة اخرى .. والسبب بعد العهد به .. وفساد الترجمه في الدماغ ..


1 – تفاعل العقل والمعلومه ..
عقل الانسان عباره عن حصيله او محصله لامرين التعلم الخارجي والتأمل الذاتي .. فأنت تجمع المعلومات وتشحن بها وتراها من ألمجتمع الخارجي .. وهذا معرفة الجمع .. ثم تأتي المرحلة ألاخرى وهي لمن أحب العلم وعاش له .. وهي مرحلة التأمل والهضم .. بحيث تحيل تلك المعارف والمعلومات الى كيان فكري شخصي خاص بك .. مبني على تأمل ذاتي وهضم خبري ومعلومات خارجيه وهو ما يسميه بعضهم عامل المعرفه او مستنتج المعرفه .. فالمعلومات امثال الخشب والالات والادات .. وهضمها والربط بنها واعادة صياغتها وجماعها بمثابة النجار الذي يصنع بالخشب والخياط الذي يفصل الملابس والجسد الذي يهضم الطعام فيتحول الى لحم ودم وعصب وعرق واخراج ..

2 – الاحساس درجات متفاوته
الاحساس بالشي هو البصر او السمع او الشم او الذوق للشي .. وهو نوعان احساس باطني وهو ان تشعر بنفسك وأحساس خارجي وهو ان تعشر بالعالم الخارجي ..
ومن الواضح ان الاحساس يختلف بأختلاف التأمل والتعلم والرغبه والصياغه وهذه اضلاع العقل في المعرفه فالتأمل على درجات متفاوته وله طريقه منهجيه مقرره .. والتعلم يختلف بأختلاف انكشاف المعلومه وتعلم المعلومه .. والرغبه تختلف من شخص لا خر .. والصياغه هي اخراج ما رغبت في تعلمه وتأملته في قالب لغوي صادق معبر عن الشي كما هو ..
فنحن اسرى للغة فهو وسيلة البيان وربما علم كثير صغرته اللغه ورب علم صغير كبرته اللغه كما قال على رضى الله عنه العلم نطقه كثرها الجاهلون ..

3 – التعلم بالرموز وبالحس وبالذاكره وبالخيال
عندما تقراء كتاب فأنت تتعلم بالرموز أي باللغه التى تحمل صورا ذهنيه تتفق انت والكاتب على معناها ومؤدها ذالك ان من شرط الفهم ادارك معني المفرد وادراك النسبه كما يقول المناطقه .. اونقول ادارك المفرادات وادارك الجمل .. وشبه بعضهم الكلام بالعمله التى لا يمكن ان نتبايع بها حتى نتفق على قيمتها فاذا كان في ذهن البائع ان عملة الخمسين ريال هي عشرة ريال وفي ذهن المشترى انها مائه ريال .. فلن يتم بيع ولا شراء .. وهكذا اللغه لا يمكن ان نفهم بعضنا الا اذا اتفقنا على معاني الالفاظ ..

وعندما ترى شي بعينك او تسمع بأذنك فأنت تتعلم بالحس وليس الخبر كالمعاينه كما ورد ..فالخبر معلومه لغويه صوريه .. والمعاينه معلومه حسيه اداركيه ..
وعندما تفحص ذاكرتك وما فيها من المعلومات والخبرات فأنت تتعلم بالخبره بالذكره والعرب تقول قديما العقل بالتجارب .. وربنا اشار الى ذالك بقوله في سورة يوسف (( انا انزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك احسن القصص )) والعقل المراد بالايه هو عقل التجربه المبني على قصة يوسف عليها السلام ففيها تجارب كثيره في واقع بشرى قابل للتكرار في كل زمان ومكان .. لان الانسان هو الانسان .. فالحسد والشهوه والتقوى والاحسان والصبر والامل هذه القيم الاربع هي عنوان قصة يوسف عليه السلام .. فبلائه بسبب حسد اخوته وشهوة امرأة العزيز .. وسبب التفريج عنه بسبب تقواه عن الحرام واحسانه الى سيده والى رفقاء السجن .. والتفريج عن ابيه بسبب الصبر على المصبيه والامل في التفريج ..

وعندما تحلم بخيالك وتركب من الصورة الذهنيه والادارك الحسي والذكره صورا جديده .. فانت تتخيل هناء وتحلم .. والحلم هو اصل الابداع وعنوان انطلاقه العقل من المحسوس الى الممكن .. ولولا الخيال ما طار الانسان في الفضاء ولما غاص في الماء .. فأصل هذه الاخترعات هي خيال داعب الانسان ان يكون طائرا في الهواء وسمكة في الماء وتحقق له ذالك بالغواصه والطائره ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 10-04-2014, 11:30 AM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

المذاهب الفلسفيه الالحاديه الروحيه وتطبيقاتها المعاصره / فوز كردي


تتحدث عن تأثر المسلمين بالغرب في اخذه بالوثتنيات التى تعالج الخوء الروحي الموجود عندهم .. وهي فكرة العلاج بالطاقه والكون والقدرات الباهره للانسان .. وهي تستر عقديتها بأمرين الاول الاستفاء الثاني التدريب .. بحيث لا تصادم المعتقدات المعروفه .. وأنما تقدم العلاج الروحاني الذي تقدمه الطاويه والهندوسيه من اجل صفاء النفس وتحقيق الذات وتفعليها ..
وأصل انتشاره في الغرب له سببان الاول الخوء الروحي .. الثاني وجود جذور باطنيه في نيسج المجتمعات الغربيه كبعض المؤمنين بها وبعض الجمعيات التى تؤمن بها ..
وانتشاره في بلدان المسلمين جاء تحت عنوان علم النفس والتربيه والاستفاده من التجارب الناجحه لبعض الناجحين .. وبسبب الخوء الروحي عندنا وعدم اشغال النفس بحب الله والايمان به ..
ويقرر ابن القيم ان الدين كامل .. يلبي كل ما يحتاجه الانسان في كل زمان ومكان وبكافة الجوانب فهو يعالج التظيم الاجتماعي والاشباع النفسي الوجداني ولا نحتاج بعده لاحد .. ومن ظن ان الدين ناقص فهو كمن ظن اننا نحتاج الى رسول اخر .. وسبب ذالك قلة الفهم او فساد الطويه ..
والمسلمون يصرفون عن دينهم بثلاثة امور
اعراض .. تركه واخذ غيره .. تشويهه
الانشغال عنه بالحياة كما يفعل الماديون .. البحث عن علاج لا رواحهم في غيره كما تفعل الباطنيه الحديثه .. الطعن فيه وتشويهه وجعله بشي كما يفعل الحداثيون

فصار التشويه المعرفي والاشغال النفسي وملاء الفراغ الروحي بغيره هي خططهم في القديم والحديث .. عن طريق تعظيم الانسان لنفسه وبحثه عن القوه في انحاء نفسه ..
وتستر هذه الدعوات بالعلم والجديد والبحوث النفسيه والتربويه من اجل معالجة الخواء الروحي ورحم الله ابن تيميه حين قال من اراد السعادة الابديه فليزم عتبة العبوديه .

التعريف

هي مذاهب فلسفيه روحيه الحاديه تستمد اصولها من ديانات وثينة وفلسفات غربيه وتظهر في اثواب علميه عصريه بهدف تحسين الحياة والتخفيف من المها واكدارها
او نقول انها افكار ووجدانيات وسلوكيات باطنيه وثنيه تستر بالعلوم الانسانيه بهدف تحسين الحياة البشريه ..
فلسفه لانها عباره عن عقيده في الانسان والخالق والمصير
الحاديه لانها تنكر الاله الحق وتؤمن بالكلي الواحد
روحيه تعتقد بوجود قوى في الكون خيره وشريره يمكن الاتحاد معها واخذ قوتها
ماديه لانها تفسر الغيب بالشهاده فالاخره كارما وتناسخ والملائكه والشياطين قوى النفس الكامنه وقوة الانسان الاتحاد مع قوة الكون
فعندهم قوة للكون وقوة للنفس وقوة للعمل بالكارما وهو الجزء من جنس العمل
فقوة الكون هي الكلي الواحد والعقل الكلي وطاقة الكون والقوة العظمي
وقوة النفس هي القوه الكامنه الخيره والشريره قوة التفكير والوجدان
وقوة العمل هي الخير ينتج الخير والشر ينتج الشر بسبب كارما وتناسخ

بأختصار نقول هي طلب جلب الخير ودفع الشر من عند غير الله تعالي .. بالنفس وبالكون وبالسلوك تحت مسمي طب بديل وعلم نفس وبحوث جديده ترعاة مؤسسات باطنيه غربيه

ثانيا الجذور الفكريه

عقائد العالم اليوم تنقسم الى ثلاثة اقسام
الاول تاليه الله جل جلاله .. بالافتقار اليه وحبه والتوكل عليه وحسن الظن به في جلب الخير ودفع الشر لانه الرب الكامل الرحيم القادر المالك
الثاني تأليه الطبيعه وهو الافتقار والانكسار لقوى الكون التى تحرك الاجرام من اجل الاتحاد بها وكسب طاقتها وقوتها في وثنيات الطاويه والهندوسيه والبوذيه .
الثالث تاليه النفس وهو محاولة تقوية النفس بتعظيم النفس عن طريق الاتحاد مع قوى الكون واطلاق العملاق الخفي في النفس البشريه .. في غنوصيه النصاري وقبالة اليهود وباطنية المسلمين
فالقدير في كل شي حتى ربما يكون في نفسك
والقدير في الكون وتستطيع ان تتحد معه
والقدير في السماء مباين لخلقه رحيم بها تتقرب اليه بطاعته والافتقار اليه

وخلاصة هذه الفلسفات الايمان بضعف الانسان وعجزه وبحثه عن اله يقوى به ويحقق له امنه وطمأنينته ويجلب له النعم ويدفع عنه النقم ..
وتاليه النفس قائم في الغرب .. وهناك حركه في القرن التاسع عشر تسمي نفسها حركة العصر الجديد تتبني تأليه النفس .. وجميعة الثيوصوفي ومعهد ايسالن .. ولها جذور قديمه حوربت في ايام العقول الماديه ثم انتشرت في وقت الحاجه اليها بسب طغيان الحياة الماديه ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 10-04-2014, 11:31 AM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

ابن عبد البر كتتاب التمهيد


1 - قتل الحجاج محمد بن سعد ابن ابي وقاص في ثورة ابن الاشعث وعرض عبدالملك بن مروان ابن محمد اسماعيل وهو من شيوخ مالك على السيف اذا كان قد انبت لان الابن يؤخذ بجريره ابيه عنده .. وكان صغير لم ينبت فقال اخرج لا رحم الله ابوك ولا جبر يتمك فهو يقتل اباه ويعتدي عليه بالدعاء .. وكأنه يريد ان يحرمه من سعادة الدنيا والاخرة .. وسأل رجل من اهل المدينه عن انتصاره على ابن الاشعث فزيف الحقيقه لان الامير لا يحب ان يسمع الا ما يحب .. ولذا ينافقه بعض الناس فقال له سرهم ظفر امير المؤمنين فقال انني اقتل قريش قصعا أي وهي قاعده اشارة الى عدم اهتمامه بقريش وعدم مبالاته بهم ..

2 – الانسان لم يسمع كل العالم .. حدث اسماعيل بن محمد بحديث ان الرسول كان يسلم حتى يرى بياض خديه فقال الزهري لم اسمع بهذا .. فقال اكل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت قال لا .. قال انصفه سمعته فقال لا .. فقال اجعله من النصف الذي لم تسمع .. أي اذا حدثت بشي فلا تبادر بتكذيبه واجعله من المحتمل حتى تبحث عنه لان الاصل أن لا يصدق الانسان ولا يكذب الا بدليل او قرينه .. ولذا كان الحدس هو الحكم على الغير بدون دليل ان قرينه ..

3 – بين مالك والصحابي رجلين او ثلاثه فهو من تابع التابعين مثل اسماعيل ابن محمد عن ابيه عن انس صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم .. وهذا الحديث في النافله وحديث صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب في الفريضه .. وأنما كانت صلاة القاعد اقل لان القيام اشق .. واذا صلى قاعدا لمرض فله الاجر كاملا لان القاعده ان من فعل الامر على حسب استطاعته فله الاجر كاملا .. لان التكليف في المستطاع والصلاة قاعدا رخصه للقادر .. وقاعده من فعل الواجب على حسب استطاعته اخذ الاجر كاملا مهمة جدا في كل شي تجتهد فيه ومن اراد ان يطاع فليأمر بالمستطاع .. وجمهور ألعلماء لا يجيزون صلاة المضجع في النافله لان الحديث عندهم لايصح وأن صح فهو غلط منسوخ هكذا قال الشيخ .. لانه لم يروه الا حسين ابن ذكون وهو ثقه واختلف في اسناده ولفظه .. واختلاف الاسانيد والالفاظ تدل على عدم ضبط الرواي الا اذا ترجح احدهما بقرينه .. لكن اذا استوت ولم يكن مرجح تسقاطت ووجب التوقف
4- نقل الشيخ اجماع الامه كافة عن كافه في وجوب القيام في الفرض .. أي ان الاجماع متحقق في كل عصر ولم يخالف فيه احد .. فهناك اجماع عصر واجماع عصور واجماع متوهم ..

5 – قال الزهري كان الصحابه يصلون سبحتهم قعودا .. فالصلاة تسمي تسبيح لان مضمونها تنزيه الله عن الشريك في العباده فاذا صليت له فأنت تنزهه عن الشريك .. وعليه يكون التسبيح ثلاثة انواع تسبيح قولي وتسبيح قلبي وتسبيح فعلي .. فالتسبيح القولي قولك سبحان ربي العظيم والتسبيح القلبي هو شعورك ويقينك ان الله ليس له شبيه ولا نظير ولا ند .. والتسبيح العملي صلاتك ..

6 – قد يعبر القران بلفظ عام لكي يشمل احكام كثيره مثل (( وقوموا لله قانتين )) فالقنوت يطلق على الطاعه والقيام والدعاء والسكوت .. وكلها من واجبات الصلاه .

7 – يصلى النافله جالسا واختلفوا في كيفية الجلوس هل يتربع كما يرى مالك او يحتبي كما نقل عن ابن المسيب او يتربع في القيام والركوع ويجلس في التشهد والجلسة بين السجدتين كما يرى الشافعي .. وكره ابن عباس التربع وفعله انس .. ولم يرد فيه نص فيترك على حسب راحه المصلى

8 – أعتقت ميمونه رضى الله عنها اربعة من ابناء يسار عطاء وسليمان وعبدالملك وعبدالله وكلهم ثقات لكن سليمان افقه وعطاء اكثر حديثا وكان من العباد وصاحب قصص قال عروه ما رأيت قاصا افضل من عطاء .. فالقصص ليس سبه ولا مذمه بل فعله خيار التابعين من الفقهاء العباد الصالحين كا عطاء بن يسار الذي سمع من ابي هريره وابن عمر وابو سعيد وتوفي سنه ((97هـ ))
ومن مراسيل مالك عن عطاء بن يسار ان الرسول عليه السلام صلى فأشار اليهم ثم رجع وعليه الماء .. واختلفوا هل بني على صلاته او لم يكبر او انه صلى ثم اعاد بهم .. وانكر الشيخ انه بنى على صلاته لانهم يكونون سبقوه بالتكبير وبني على تكبير وهو على غير طهاره .. وقرر ان الحديث محمول على انه قطع صلاته ثم اعاد بهم الصلاه ونقل عن عمر انه صلى ثم تذكر انه جنب فأعاد الصلاة ولم يأمر بالاعاده وكان يفتي بذالك وبه اخذ مالك واجمعوا على ان الشروط لا تسقط بالنسيان .. ويرى الشافعي ان ارتباط صلاة الامام بالمأموم ليست عضويه بحيث ان كان على غير طهاره بطلت صلاتهم ولا يجب الاتحاد في النيه لان كل واحد يصلى لنفسه ويحرم لنفسه ولا يحمل احدهما فرض غيره وارتباطهم بالامام في المتابعه فقط ولذا اجاز الاحرام قبل الامام
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 10-04-2014, 11:35 AM   #5
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
ابن قاسم حاشية الروض

1 – السيد هو متحمل الاذي من قومه لانه شريف وكريم وقادر على أنزال العقوبه لكنه يحلم عن قدره ولذا صار سيدا لانه يملك نفسه ويتحكم بها .. النبي من النبوه وهو الارتفاع لانه من ارفع الناس قدرا وعلماء وعقلا .. ومحمد لكثرة الصفات المحموده التى يمدحه عليه الناس .. والمباح ما خلا من مدح وذم شرعي لذاته .. والحرام ماذم شرعا .. والاراده هي قصد للفعل وعزم عليه فالقصد يحدد الوجهه والعزم يخرجه من الكمون الى المشاهده ..والبركه يمن وفوز أي خير نازل وخير ينتظر وخير يغلب لان الخير قد يفقد وقد يعارضه شر وقد تيئس النفس من حصوله .. والخير المفقوده والميوس منه والمعارض بالشر البركه تجلبه .. الرحمن الرحيم دائما يلصق بأسم الله لانه اغلب واكثر وادوم واسبق ..
2 – من ارتباط اللفظ بالفكر قولهم ان زيادة المبني تدل على زياده المعني مثل غضبان وغاضب . وتقديم الكلام في اللسان على حسب المعاني في الجنان مثل بسم الله الرحمن الرحيم أي رحمان بكل الناس وبعباده المؤمنين او رحمان صفة ورحمان فعل وتتقدم المعاني بالزمان والطبع والرتبه والفضل والكثره والخفه والثقل مثل محمد كريم شجاع .. فيحتمل انه كريم من صغره ثم صار شجاع .. او كريم طبع وشجاع كسب .. او لانه الكرم افضل من الشجاعه لان الكرم دائم والشجاعه طارئه .. او الكرم اكثر واقوى من الشجاعه عنده ونستطيع ان نقول (( زمان ومكان وطبع وتطبع وفضل ودرجه وكميه )) .. وفي صفات الله لا منافه بين العلميه والوصفيه .. فالعلمه هو الاسم المجرد والوصفيه هو الاسم محملا بالصفه والصفات نوعان ما يقوم به وما يصل الى مخلوقه او الصفه واثرها .. ولله رحمه خاصه لانه رحمه غيره يريد عليها عوض مادي او معنوي وهو يرحم ولا يرد من احد شي ..

3 – عذر ابن قاسم منصور البهوتي لانه أول الرحمه بالمنعم او ارادة الانعام وقال انه اخذه عن غيره ولم يتفطن له وكثير من العلماء يقع في هذا .. أي انه حفظ ولم يفهم .. او نقل ولم يهضم .. وقال عن حقيقه الايمان بالصفات كلام مختصر جميل وهو (( اتصافه بما دل عليه اسمه حقيقه ولا نكيف صفاته ولا تشبه بصفات خلقه )) أي اثبات معني بدون تكييف ولا تمثيل بل معني خاص به .. والغايه هي نهاية الشي او مقصود الشي مثل غاية الابن نفع الوالد في الدنيا والاخره أي هذا هو القصد او هذا هو نهاية دور الولديه .. تمام الامور نوعان تمام محسوس وتمام معنوي وكل شي لا يبداء فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو ابتر ان ناقص معني وأن لم ينقص حسا .. مثل عدم التسميه في الاكل انت تشبع وتستفيد منه جسديا ولكن لا اجر لك فيه ويأكل معك الشيطان ولا تكمل استفادك منه ولا توقى ضرره عليك .. وقال في حديث اجذم وهو تشبيه بليغ لان الجذام مرض مشوه للبدن وهكذا الخطبه او الشأن الذي لا يبداء فيه بالحمد هو مشوه .. وذكر ابن مردويه انه لم نزلت بسم الله الرحمن الرحيم هرب الغيم الى المشرق وسكنت الريح وهاج البحر واصغت البهائم ورجمت الشياطين وحلف الله بعزته وجلاله انه لايسمى بأسمه شي الا بارك فيه .. والابتداء نوعان حقيق واضافي فالحقيق هو ابتداء مطلق والاضافي بالنسبه الى غيره وهكذا في الاسلام اسلام حقيق واضافي .. فالحقيقي بالنسبه للكل والاضافي بالنسبه للبعض او الاكثر .. وقالوا في التسميه على الاكل والجماع والبيت رغم انه يفتح ابوب ويستمر بالاكل ان التسميه تكون على الجزء ولكل فهو مثل الاربعين في الشياه تزكي نفسها وغيرها فالتسميه على الجزء تشمل الكل ..

4 – الحمد الثناء بالافعال والصفات الجميله الاختياريه على وجه التعظيم والحب لان ذكر الصفات القبيحه سب والصفات الوهبيه مدح .. واللغه اصوات وحروف داله على معاني بحسب افرادها وجملها وسياقها وزمانها ومكانها وادائها وترتيبها .. ولغة الجسد هي حركته وحجمه ولونه مثل اداء الكلام بنبره واحده وبدون حركه .. واداء اللفظ بنبر مميز ومرتفع ومنفخض على حسب المعاني مع حركات الرأس واليدين والعين .. والاصطلاح عرف خاص بجماعة خاصه .. من أعترف بالنعمه وقام بالخدمه واكثر من ذالك سمي شكورا .. ومن المباحث اللطيفه في اللغه المورد والمتعلق .. كقولهم مورد الحمد اللسان ومتعلقه في اللسان وغيره ومورد الشكر اللسان وغيره ومتعلقه النعمه .. فالمورد هو محل صدور الشي والمتعلق سبب الشي .. فكل معني سبب ومحل ونتيجه فسبب الحمد الكمال والانعام ومحله اللسان وسبب الشكر الانعام ومحله الجوارح واللسان والجنان .. مثل سبب كلامي اظهار نفسي بالعلم ونفع الاخرين ومحله اللسان ونتيجته الاعراض عني وعدم الاهمام بي .. فلكل معنى سبب ومحل ونتجه او مورد ومتلعق وثمره .. والمعاني تاره تكون عامه او عام وخاص او بينهما عموم وخصوص أي كل وحد اعم من الاخر واخص من الاخر .. وهذا يقولونه في المعاني القريبه من اجل ان يفرقوا بينها مثل الحمد اعم من جهة اسبابه واخص من جهة محله والشكر اعم من اجهة محله واخص من جهة اسبابه ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 12-04-2014, 12:30 PM   #6
إدارة التوعية الإسلامية
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
البلد: القصيم
المشاركات: 31
انتقاءات ومقتطفات
جميلة بوركت
إدارة التوعية الإسلامية غير متصل  
قديم(ـة) 20-04-2014, 09:00 AM   #7
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
الهوى ميل النفس لشهوة تلائم طبعها او شبهة توافق عقله قال الحسن في قوله تعالي( افرأيت من اتخذ الهه هواه )) هو المنافق لايهوى شي الا ركبه .. فالهوى يكون في الشهوات والشبهات فالجريان خلف الطبع هوى والجريان خلف ما يرتاح له العقل هوى .. فالهوى تحكيم النفس في الوجود .. ولذا يسمي علمائنا المنحرفون عن السنه بأهل الاهواء بأعتبار سبب انحرافهم وأهل الضلالات بأعتبار نتيجه انحرافهم وأهل البدع بأعتبار الحكم على انحرافهم .. وأصل ذالك ان تحكم الوحي في نفسك ولا تجري خلف نفسك او تحكم نفسك في الوحي وهو ما يسمي النظرية المعرفيه النازله ..

وميل النفس ليس مذموم واتباع ميل النفس ليس مذموم المذموم فقط هو اتباع ميل النفس فيما نهي الوحي عنه .. فالطبع قد يرد ويغلب ولكن طاعة الطبع هي التى يحاسب عليها الانسان وبهذا نجمع للانسان بين تحقيق انسانيته بأن لا نكبت طباعه وغرائزه وميوله وتحقيق ربانيته بأن لا يطيع هواه فيما نهي الله عنه ونحقق المثال البشري وهو الوصول للكمال المستطاع .. وسمي اتباع الملذات هوى لانه يهوى بصاحبه في ادوية الهلاك الدنيوي وفي الاخرة بالنار .. وعندنا ثلاثة معايير الاول ما تحبه النفس والثاني ما ينفع في الحياة والثالث ما ينفع في الاخره ولابد ان تتساوق هذه الثلاثه امور في نفس الانسان فياخذ ما تحبه نفسه بشرط ان لا يضره في الدنيا والاخره .. حتى لا يسقط في حفرة الهوى ..قال ابن القيم يذم في الهوى ما زاد على جلب المنافع ودفع المضار .. والهوى مطلوب لان به بقاء الذات والنوع وأنما نهي الشرع عنه بأطلاق لان الغالب عدم ضبطه وخصوصا الشهوة والغضب التى بهما بقاء الذات والنوع .. والعقل المنظم لمصالح المعاش والشرع المنظم لمصالح المعاد في صراع مع الهوى المنظم لمصالح الانفس والابدان والنتجه من الصراع اما انتصار او هزيمه او بقاء حرب في الاطراف الثلاثه .. فمن هزم هواه التحق بصوف الملائكه ومن هزمه هواه التحق بصفوف الشياطين وربما كان استاذا لهم ومن تصارع مع هواه فهي في كر وفره واقبأل وأدبار ..
فإن قيل ما اسباب هزيمة الهوى للانسان ؟؟
فالجواب قلة الصبر وقلة التعود على مخالفة الهوي وضعف اليقين في فوائد مخالفته .. لان الهوى يحتاج الى امرين الاول اليقين بأن مخالفته خير للانسان والثاني الصبر على المخالفه فبا اليقين يحصل التفضيل والتصبير وبالصبر يحصل التعود والتدرب .. فالضلال المعرفي يجعل الانسان يسير خلف هواه ..والضلال النفسي يجعل الانسان لا يصبر عن هواه .. وهذا ما يسميه ابن القيم القوه الاداركيه والقوة العمليه ..
والهوى ما دخل شي الا افسده فإن دخل في العلم اوقع في البدعه وأن دخل في الحكم اوقع في الظلم وأن دخل الزهد اوقع الرياء والعجب ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 20-04-2014, 09:22 AM   #8
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
من كتاب صناعة التفكير اللغوي


برز في وقتنا الحاضر ظاهره نقد اسياسيات العلوم .. لان عندنا جزئيات العلم وهي افراد كثيره تجتمع في فن من الفنون مثل مسائل الفقه في كتب الفقه ومسائل النحو في كتب النحو وعندنا اصول العلم وأساسياته وهو ما بني عليه الفقه وما بنيت عليه اللغه وهكذا .. في السابق كان النقد يتوجه الى جزئيات العلم تحت مظلة اصول العلم .. ولما كانت اصول العلم تقيد حركة النقد اتجهت المدارس الحداثيه الى نقد اصول العلم .. ومن هذه الاصول اللغه فنقد النحو والبلاغه والمعاجم وهو ما يتحدث عنه الكتاب .. وكان هذا النقد بأسم التجديد ومجارة العصر وتحقيق مقاصد هذه العلوم لا رسومها الباليه .. وبدأت الدعوه بتأصيل العاميه والكتاب بها بدعوى ان اللغه متطوره ولاننا نتكلم بلغه ونتعلم بلغة اخرى مما يحصل ازدواج بين ما نتكلم به وما نتعلم به .. ولان الانجليزيه تكتب علومها باللغه المشاعه المتاحه بين كل الناس وقيل بل يجب فتح باب التوسع اللغوي فكل ما لهجت به العرب صح التكلم به ولا نلزم بالمشهور اللغوي الذي الزمتنا به المدارس النحويه ورمت المخزون اللغوي العربي في البحر وعلى هذا يكون تقنين النحو تعقيد له وتضييق لدائرته ونأخذ بقول قطرب وأبن مضاء وهو ما يسميه بعض الباحثين دكتاتوريه الاغلبيه مثل الزام جمع المذكر السالم الياء .. وقيل بل يجب حذف بعض ابواب النحو لانه معقد وغير منطقي مثل حذف كان واخواتها وما ولا ولات وبه قال شوقي ضيف .. او الدعوه إلى العامي الفصيح ولغة المثقفين البيضاء التى تجمع بين العاميه والعربيه في اللهجه وبنية الكلمه وتعتمد على التسكين الدائم في الاعراب .
وفي البلاغه قالوا السكاكي منطق البلاغه وقننها وحولها من حاسة شعوريه فنيه تدرس الاسلوب الى منطق عقلي معقد محصور فتقنين النحو في مشهور او شائع اللغه ابطل الاتساع اللساني وتقنين البلاغه ابطل للتذوق اللغوي الاسلوبي ..
وفي المعاجم قالوا لماذا لا يدخل العامي المشهور ولا يوضح التطور الدلالي للكمات بأختلاف الاعصار ولماذ لا يحذف المهمل الفصيح لانه مات ولا يجوز لنا الاعتناء باللهجات والكلمات الميته التى لا يتحدث بها العامه ولا الخاصه ..
والنحو العربي سماعي له شرط زماني ومكاني وسماها بعض الباحثين دكتاتوريه المكان وهي جزيرة العرب ودكتاتوريه الزمان ما قبل التدوين وقياسي مبني على الاشهر وترك الاقل وهذا المنهج النحوى المتشدد ترك القرأت وأستدل بأشعار العرب بسبب عنصري الزمان والمكان وقيل انه كان هناك هدنه بين النحاه والقراء فلما تكمن النحاة انقلبوا على القراء
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 20-04-2014, 09:48 AM   #9
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
الفلسفه والنص .. حسن الاسمري



نحن في عصر تغيرات وتقلبات وتأثير متبادل .. وقد عاد الفلاسفه بوجه جديد في هذا العصر .. عادات الفلاسفه بسبب اعلامي وتواصلي واستعماري واستشراقي كوضعية زكي نجيب ووجوديه بدوي وديكارتيه طه حسين .. والكتاب يرصد تاريخ الصراع بين النص وعقول الفلاسفه والمتكلمين في تفسيره بالتأويل والتعطيل والتخييل والتفويض والمجاز والظاهر والباطن وفي اثباته بالتواتر والاحاد وفي معارضته بالمحسوس والمعقول والمنصوص عن طريق ابطال النص بنص اخر .. او ما نسميه الصراع في تنزيله والصراع في تفسيره والصراع في اثباته ونفيه ..
وعلماء المسلمين عظموا النص عن طريق تصديق خبره وأمتثال طلبه واعتقاد يحقق مصالح الدرين ويوافق المعقول والمفطور .. ووضعوا سبع قواعد للتعامل مع النصوص منها رد المشابه للمحكم والعمل بالمحكم والايمان بالمتشابه او نقول الاخذ بما اتضح معناه ورد ما احتمل معناه الى ما اتضح وتحدد معناه .. الجمع بين النصوص فاذا لم يكن فالبحث عن الاول والاخير من اجل النسخ فاذا لم يكن فالتوقف حتى يتضح المعني او نكتشف الناسخ .. مرعاة الفهم اللغوي والفهم السلفي للنص لان القران نزل باللغه العربيه على معهود العرب والصحابه والتابعين هم الذين احسنوا الفهم والعمل فهو مرجيعه في ذالك فما لم يكن دين على وقتهم فليس دين الان .. مرعاة الاسناد والتمييز بين الضعيف والصحيح .. والعلوم نوعان علوم انسانيه وطبيعيه وعلوم الهيه فالاولي تدرك بالحس والتجربه والعقل والثانيه تدرك بالشرع .. والعلوم الالهيه علوم غيوب وعلوم معامله وعلوم تعامل توجب التصديق والاذعان ونقصد بعلوم الغيوب كل ما اخبرالله به عن الغيوب وعلوم المعامله العبادات والتعامل بين البشر وتدرك بالنقل عن المعصوم .. والعلوم الالهيه تحتاج الى علوم مساعده تعين على الفهم والتثبت ولهذا قام علم العربيه والاصول والاسناد .. وعلم التفسير هو نقل الفهم الصحيح للنص القراني من الرسول والصحابه والتابعين واللغه .. وعلم الفقه هو نقل تنزيل نصوص المعاملة والتعامل على الواقع البشري بفهم الصحابه والتابعين ومن تبعهم بأحسان .. وعلم العقيده نقل معتقد الرسول والصحابه والتابعين في الغيوب .. قال ابن عباس مات رسول الله وترك لنا ما لايعذر احد بجهله وما تعرفة العرب من كلامها وما يعرفه العلماء وما لايعرفه الا الله .. فعلم بدهي ضروري لكل المسلمين وعلم خاص يعرف بالتبحر اللغوي والتعمق التخصصي في علوم الشريعه ..
وغرض الفلاسفه في ابطال عصمة النص او التلاعب بفهم النص فبعضهم يشكك في ثبوت النص القراني والحديثي وبعضهم يقر بسلامة النص ويتلاعب بمعناه بالتأويل والتجهيل والتفويض والتعميم أي له افهام مختلفه لايمكن الترجيح بينها ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 20-04-2014, 10:00 AM   #10
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
سعود العريفي .. الادله العقليه النقليه على اصول الاعتقاد
الكتاب يثبت ان النقل اثبت ادلة عقليه وحاور بها .. فليس هو نص تسليم به نص يتوافق مع العقل والفطره وهذا من اثار نظرية المعرفه النازله .. وقال ان الابتداع في باب الدلائل كالابتداع في باب المسائل لان اعتقاد ان هناك ادلة عقليه لم يأت بها الشرع مثل الاعتقاد ببدعه سلوكيه او أعتقاديه لان الشرع كامل في اخباره وطلبه وفي التدليل على الطلب والخبر والاحداث في التكميل كالاحداث في التأصيل لان البدع نوعان اضافيه وحقيقيه وأثبات النبوه ثابت في نفسه ولا يحتاج لدليل خارج وديينا دين معقول ومنقول ولا يصح احتكار الفلاسفه للعقل لان عقلاهم مختلفه مخالفه فكل واحد يخالف الاخر ويضلل الاخر وهي مخالفه للنبوات بل ان معقول كفار اليهود والنصاري في الالهيات والغيوب احسن من معقولهم كما ذكر ابن تيميه .. وذكر المؤلف ان الادله العقليه في الشرع لها ست خصائص (( الربط بالايمان .. واقعيه حسيه .. سهله .. كثيره .. موجزه .. يقينيه )) مثل برهنة احياء الاموات بأحياء النبات فهي واقعي حسي وكل احد يراه وكثيره وسهل ويقني ومشابة لاحياء النفوس بأحياء النبات المطور في الارض .. وذكر انوع الادله في القران وهي (( قياس اولي .. سبر وتقسيم .. الافتقار لدليل ناف او مثبت .. ضرب المثل والمجمع بين المتشابهات والتفريق بين المختلفات))
الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)