بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الاعتبار بتقلب الازمان .. والتأدب بتجارب الحياة ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-05-2014, 08:52 AM   #1
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
الاعتبار بتقلب الازمان .. والتأدب بتجارب الحياة ..



من لم يعتبر بتقلب الايام .. ولم يتأدب من التجارب فليس بعاقل

هكذا ذكر الماوردي في كتابة الامثال ..



تقلب الايام

اي تغير احوال الناس في الزمن ما بين صحة ومرض وغني

وفقر وتقوى وفجور وسعادة وشقاء وحب وكره .. الخ


والتجارب

هي ما جربتة في حباتك من الاعمال والاقوال ومخالطة الناس

فأنت تخالط القريب واللبعيد من الناس .. وكل يوم تكتشف شي جديد ..

ويتبن لك احوال واشياء لم تكن تعرفها من قبل ..




اكتب في هذا المتصفح - ان شأت - تجاربك في الحياة ..

واكتب ما تراه من تقلب الاحوال بالناس ..


ليكن هذا المتصفح وسيلة للعبره بتقلب الليالي والايام بالناس

ووسيلة تأديب نتعلم فيها من تجاربنا ..


وسوف اكتب في هذا المتصفح بعض الخواطر وبعض التحارب

وبعض ما رأتيه من تقلب الاحوال ..



لعل هذا المتصفح يكون نقطة ضوء في نفق الحياة المظلم




ذالك اني ازعم دائما

اننا في الحياة في عماية وجهل والاشياء تتكشف لنا شي فشي

وكل يوم نعرف شي جديد ..

بشرط اذا اعملنا عقولنا فيما حولنا




يقول احد الفلاسفه


ان معنى الفلسفه هي الشك فيما حولك ثم تسأل ثم مقارنه ومقاربه ثم نتائج مأخوذه من هذا النظرالعقلي ..


والنتائج تاخذ شكلين شكل الاستنتاج وهي طريقة افلاطون اي البدء بالكليات

ثم الجزئيات .. وطريقة الاستقراء وهو طريقة سقراط وهو البداء من الجزئي الى الكلي ..
الزنقب غير متصل  


قديم(ـة) 26-05-2014, 09:56 AM   #2
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



1 - احذر المستغلين



المستغل هو من يستغل علاقاتة لمصلحتة الشخصيه .. او يرتبط بالناس من اجل

ان يحقق نفع خاص ورغبة خاصه اذا ذهبت ماتت علاقتة وضعفت


واستغلال العلاقة هو محاولة الاستفادة قدر الاماكن من العلاقة من اجل

نيل الحظوظ والشهوات والرغبات التى تحققها هذه العلاقة


فإن قلت كل الناس يسعى لمصالحة ؟؟


قلنا نعم لكن في غير العلاقات الدائمه الدافئه

السعى للمصالح لابد ان يكون بعلم من الطرفين

مثل العلاقة بين التاجر والزبون والعامل وطالب الخدمه

فإذا كان احد الطرفين غير عالم بذالك فهذا استغلال

لانك تستغل العلاقة القائمة بينك وبين من اجل تحقيق نفع خاص بك

وكأنك اتخذته سلعة او مال او شي تنتفع به ولانه نوع من الاستغفال

واستغلال حبه لك من اجل ان يحقق لك رغباتك ..



وقد حذر كثير من الحكماء


من تحول العلاقات الزوجيه والقرابيه الى علاقة شيئيه او التشيؤ

والعلاقة الشيئيه ان تحول الطرف الاخر الى شي تنتفع منه

مثل ان تحول الزوجه زوجها الى صرافة لسحب الاموال ويحول الزوج زوجته

الى أمة يبيعها ويشتريها .. ويحول الابن اباه الى كنز متحرك .. ويحول الاب ابنائه

الى صبيان وخدم في محلة ..



ما علامة العلاقة الشيئه ؟؟


انه اذا ذهبت جهة النفع سقط من عينك وتركته كأنه لم يخلق

مثل من ينتفع بأحد الوجهاء من اجل منصبة فاذا ذهب المنصب ذهب وتركه

والعامة تقول (( من احبك على شي ابغضك لفقده ))



فإن قلت وهل في نفع الصديق خلل ؟


لا لاخلال فيها والاقربون اولى بالمعروف ولكن لا يجوز ان يتحول

هذا النفع الى شرط في العلاقة او ركن فيها فاذا ذهب ذهبت العلاقة

هناء تكون العلاقة علاقة مصلحة الا اذا علم الطرف الاخر بهذا

فتتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل مؤقت وليست علاقة حب وصداقه


والفرق بين علاقة الحب وعلاقة النفع

ان علاقة الحب هو ان ترتبط بالاخر من اجله هو لا من جله شكله ولا لونه

ولا ماله ولا منصبه .. بل تحبه لانه صديقك او زوجك او اخوك او قريبك

فجهة المحبه هي ليست النفع الخاص وانما هي الرابط القرابي او النسبي

ولذا يضحي الابن من اجل ابية لانه ابوه

وتضحي الام من اجل ابنائها لانهم ابناؤها

ويضحى الزوج المحب من اجل زوجته لانها زوجته

وتضحي الزوجه الصادقه من اجل زوجا لانه زوجها


فإن قلت ما علامة الصدق بين الزوجين في العلاقة ؟؟


العلامة التنازل عن الرأي الخاص من اجل اقامة العلاقة ومحاولة الاصلاح

وردم الهوه والسعى في نفع الاخر واسعاده ولو على حساب راحتة وصحته

فاذا كان كل الطرفين على هذا الامر فالبيت سعيد والعلاقة بينهما علاقة حب

واذا كان من طرف دون طرف فأحدهما يستغل الاخر ..




حسنا الان يمكننا ان نخلص الفكره في النقاط التاليه


الاول ان علاقة الاستغلال ان تقوم علاقة بين طرفين احدهما يحب والثاني ينتفع لحسابة الخاص

الثاني ان طرفى العلاقة اذا عرفا ان اصل العلاقة علاقة نفع فالعلاقة هنا تتحول من علاقة

قلب بقلب وعلاقة انسانيه الى علاقة مصلحية مؤقته كأنها علاقة رجلين ركبا في سفر

وتبادلا اطراف الحديث ثم مضى كل واحد منهما الى حال سبيله ..

الثالث ان نفع القريب والحبيب لا بأس به بشرط ان لا يتحول هذا النفع الى شرط او ركن

في العلاقة بحيث اذا ذهب هذه النفع ضعفت العلاقة او اندثرت

الرابع ان علاقة القلب بالقلب هي علاقة عطاء وحب بحيث يرتبط بك لذاتك لا لشي

اخر لا للونك ولا لجنسك ولا لشكلك بل لك انت ..

الخامس ان الاصل في العلاقة الدائمه مثل علاقة الاخوه والزوجيه والبنوه والابوه

انها علاقة قلب بقلب لا علاقة يد بيد وجيب بجيب

ومقصودنا بعلاقة القلب بالقلب اي ان يقيم العلاقة معك لذاتك لانك فلان لانه يحبك

وعلاقة اليد باليد اي علاقة الاخذ والعطاء .. والجيب الجيب علاقة اعطاني واعطيك

وكأنها علاقة تجارية او رابط مصلحي اذا ذهبت ماتت العلاقة ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 26-05-2014, 10:34 AM   #3
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


فإن قلت ما علامة انني مستغل ؟؟


نقول العلامة ان تحب طرف اخر وتضحي من اجله وتتخذه صديق وحبيب

وتلاحظ انه لا يرضى عنك ولا يحبك ولا يبادلك نفس الشعور الا اذا خدمته

وأعطيته وحقق له رغباته ومصالحه ..

فإنت تسعى في ارضائه ورحته .. وهو يسعى في رغباته ومصالحه ومنافعه

وبذالك تكون طرف مستغل ..


فإن قلت ما ضرر الاستغلال النفسي والجسدي ؟؟



ضرره واضح وهو

1 - انك تقع اسير ليسد تخدمه ولا يخدمك وامير يملكك ولا تملكه

فتعيش كل حياتك من اجله ومن اجل راحته وهو الامير المدلل والسيد المطاع

الذي يأمر وينهي ويعطي ويأخذ

2 - التلاعب بالمشاعر لانك تعيش تحت رحمة رغباته وحاجاته .. فاذا رغب في شي

واحتاج الى شي الح عليك وحمل عليك حملة شعواء .. فاذا بذلت جهدك وقدمت ما عندك

تعبت وأرهقت وذهبت مصالحك ادارج الرياح لانك تقع تحته ..


3 - الاحباط لانك لا تستطيع ان تحقق له كل رغباته ولا تستغني عنه بسبب حبك له

وهذا كثيرا ما يقع في جانب الابناء مع الابوين والاصدقاء والازواج يكون احد طرفي

العلاقه يحب بقلب صادق والاخر يستغل هذا الحب من اجل مصالحه ..


4 - التوتر والقلق لانك تكون دائما متوجسا عندما يطلب منك المستغل الذي تحبه شي

وانت لا تعرف كيف تدير هذا المستغل وتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل وتعودت

على العطاء الدائم فتقع في القلق والتوتر


5 - القهر وذالك انك تبذل لشخص لا يستحق وتعطي انسان لايقدر ولا يشكر

فتقع في الحسره والقهر والانكسار ..







فإن قلت كيف اتعامل مع المستغلين ؟؟


قلنا لا يخلو المستغل ان تربطك به علاقة دائمه لازمه او علاقة مؤقته اختياريه

فالعلاقة الدائمه الازمة هي العلاقة التى لا يمكنك التخلص منها مثل علاقة الوالديه

والخؤله والعمومه والزوجيه والزماله في العمل ونحوها

والعلاقة الاختياريه هي العلاقة التى لا تلزمك لا شرعا ولا عرفا


فاذا كانت العلاقة غير لازمة فعليك بأنهائها فورا الا اذا كنت مستفيدا

منها بحيث تشعر انك تنفع وتنتفع وتعطي وتأخذ فهذه علاقة نفعيه متبادله

لا علاقة استغلال واحد يستفيد وواحد يعطي .. واحد يظن ان فلان يحبه لذاته

والاخر يستغل هذه الظن والاعتقاد من اجل مصالحه الخاصه ..


وأن كانت علاقة دائمه فعليك بالامور التاليه


الاول ان تحذر وتعرف كيف يستغلك ومتى والى اي جهة يريد

لانك قد تعطى وتضحي ثم اذا ذهب نفعك او قل تركك او احتقرك

فتقع في الحسرات بسبب عدم شكك في هذه العلاقه


الثاني ان تحول العلاقة من علاقة استغلال من طرف واحد الى علاقة نفع متبادل

اي ان تلعب معه نفس اللعبه بحيث تستغله لمنافعك ومصالحك الخاصه

فتأخذ منه بعض المنافع الخاصه


الثالث ان ترد الطلب بطلب والخدمه بالخدمه والعطاء بأخذ

بحيث تستفيد من عطأك وتضحيك بمقايضة وطلب مماثل

فإن رفض صاحبك ذالك فيكون لك عذر في عدم تلبية طلبه


الرابع ان تحصر في ذهنك كل ما يمكنك الاستفاده منه من طرف العلاقة المستغل

لانه لن يسكت عن الاستغلال بحكم ان مبداء الاستغلال سمة شخصية راسخه تعلمها

الفرد من صغره وعاش عليها وصارت من خصائصة النفسيه وصفاتة الرئسيه


الخامس أن تعود نفسك على قول (( لا )) في بعض الاحيان لا في كل الاحيان حتى

لا تنتهي العلاقة لان المستغل مع الاسف مستعد لهدم العلاقة اذا لم يستفد منها

او خسر فيها والواجب عليك أن يتدرب الطرف الاخر على الرفض احينا

والمقايضة احيانا اخرى ..

ولا يتعود العطاء الدائم فتتحول علاقتك به الى علاقة شيئه فتكون عنده مثل الشي

اي مثل ثوبه الذي يلبسة وسيارته التى يركبها واكله الذي يتمتع به

فليس لك قدر ولا شي ..


السادس اذا اردت قلب العلاقة من علاقة محبة الى علاقة نفع متبادل فأحذر مما يلي


أ - الكذب والادعاء

ذالك ان المستغل طرف كذاب نمرة واستماره كما يقولون فربما طلب منك نفعا

وبادلته بطلب اخر وعندما يأخذ طلبه يمكر بك ويقلب لك ظهر المجن


ب - التحايل

ذالك ان المستغل انسان ذكي ويستغل علاقاته من اجل مصالحة الخاصه

وهو يعمل لذالك كثير من الحيل كالتمارض والتباكي والتشكي والتقرب والتحبب

ونيل اعجابك واخذ مجامع قلبك فاذا نصب خيوطه حولك بداء يستغلك لمصالحة الخاصه


ج - الضغط والاكراه

وذالك ان المستغل عندما يوقن انك لن تتخلى عنه ولن تتركه وتحبه يبداء بالضغط عليك

ويكرهك ويقلب عليك طاولة الحياة ويستغل كل الاشياء من اجل تلبية طالبه وتحقيق امنياته


د - ربطك بخيوط كثيره

وذالك ان المستغل اذا ايقن انك بوابتة الاولي في النفع حاول ان ينصب عليك خيوط كثيره

فيتعرف الى اقرب الناس اليك ويتقرب اليهم من اجل ان يؤمن مصالحة الخاصه فاذا

حاولت التخلص من خيوطه ضغط عليك الاقربون


هـ - استخدمه لكل الادوات التى تحقق هدفه

فهو يحسن صورته عندك وعند المحيطين بك ويسعى لنيل احترمك وتقديرك

من اجل ان تكون له جسر لتحقيق طموحه وهدفه ..


و - الوعود الكاذبه والاماني الكاذبه

ذالك انه المستغل يجيد اعطاء الخيرات بلسانه فقط .. فهو يعد ويمني

ويبني لك قصورا من الرمال ولكنها سرعان ما تذهب ادارج الرياح





الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2014, 10:44 AM   #4
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
[size=" "]
2




2- قانون الاضداد يجري في الحياة


ونعني بالاضداد هو خروج النقيض من النقيض او تحول الشي من طرف الى طرف

ومن لون الى لون ومن سمة الى سمة مقابلة ..


أن حصول الخير من المكروه والمكروه من المحبوب وانقلاب الحب الى بغض والبغض

الى حب وحصول الضعة عند اكتمال الرفعه والرفعه عند سيطرة الضعة وانقلاب الضعيف الى قوي

الى ضعيف .. الخ


وهذا يعني الثبات والديمومة في الحياة هي مجرد وهم ..

في البخاري قال رسول الله صلى الله عليه حين سبقت ناقتة العضباء التى لا تسبق

(( حق على الله لا يرتفع شي من الدنيا الا وضعه ))

وهذه سنة كونية مضطرده ومن هذا المعني قول أبو البقاء الرندي

لكل شي اذا ما تم نقصان .. فلا يغر بطيب العيش انسان

هي الايام قد شاهدتها دول .. من سره زمن سأتة ازمان


وفي التنزيل (( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو كره لكم ))

وقال في كره الزوجه (( وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ))

ومن قانون الاضداد في الطبيعيات

اخراج الحي من الميت والميت من الحي

فالفرخ يخرج من البيضه والشجره تخرج من النواه ..


ومن قانون الاضداد في الاجتماعيات

اخراج الكافر من المؤمن والمؤمن من الكافر والعالم من الجاهل والجاهل من العالم

والولد البار من الزوجه السيئه .. والابن الذكي من الاب الغبي ..


ومن قانون الاضداد في النفسيات

تحول البغض الى كره والكره الى بغض حتى قال بعض علماء النفس ان الحب هو كره

مقلوب والحب هو كرة مقولب وأن العواطف مثل العملة لها وجهان مختلفات ومتناقضان

وفي الاذهان خروج التصور الواسع من الشك المقلق وخروج السعة الفكريه من ضيق

الحيره .. وخروج الخيال الخصب من من الادارك السطحي ..




وفي حياتك ترى ان قانون الاضداد يسرى فيها

فأنت تحب اشياء ثم اذا اخذتها صارت وبالا عليك

وقد تكره اشياء وتتعب منها ثم تكون خيرا لك

فالمرض يخرج خلق الصبر منك .. وسؤ خلاق الجار يخبرك بمعرفة احوال الناس

والحسود يذكرك بضعف النفوس .. والمخاوف تخرج خصلة الخوف فيك

والابتلاء يقوى عضمك ويعينك على تحمل شدائد الحياة ..


والعامة تقول

الخيره خفيه .. وما يدرى وش الخيره فيه ..
[/size]
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2014, 10:50 AM   #5
خواطر1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
البلد: الرياض
المشاركات: 158
رأيت أن بعضاً من الناس ومع تقدم العمر تتغير قناعاته مع مرور الزمن , فماكان يراه في شبابه شيئاً يراه شيئاً آخر مع كبره , ويعرف الحياة بمنظار أوسع وأشمل .
خواطر1 غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2014, 10:58 AM   #6
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
3 - راحة الحياة في الرضى التام في الحال واليقين بالخير والفلاح في المستقبل

والتجاهل للمخاوف والاستهانة بها مع بذل الاسباب الشرعيه والقدريه ..




اي انك تبذل السبب الشرعي الموصول للراحة في الحال والمأل

وتبذل السبب القدري الموصول للراحه في الحال

وبعد بذل السبب تملاء قلبك بالرضى التام والكامل وتوقن بحصول الخيرات

واندافاع الكريهات في المستقبل .. وتستهين وتتجاهل الازمات والبلاياء التى تنزل عليك


اذا استطعت ان تطبق هذه المبادي في حياتك فمهما يصيبك من نصب او تعب او بلاء

تستقبله بنفس راضية وصدر منشرح


وهذه الاسباب الثلاثة سبب لطول الاعمار وراحة البال وهدؤ النفس وسلامة الصدر


أ - الرضى هو انشراح القلب بظروفك الحياتيه التى تعيشها من مال وصحة وولد

وعلاقات .. الخ


ب - اليقين هو الاعتقاد الجازم ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا يخيب امل العاملين

ج - تهوين الالم وتجاهله هو ترك التألم والانين والالتجاء الى الرب الرحيم وحسن التوكل

عليه والاقبال عليه والانشغال بمسرات الحياة وعزائم الامور ودفع الكريهات بالاسباب الشرعيه

والقدريه النافعه لان التأوه لا ينفع والتألم لا يدفع كما قيل - اواه لو تنفع المحزون اواه -

د - الاسباب الشرعية ما وضعة الله في دينه وربط به حصول الخيرات مثل التقوى والدعاء

والتوكل والصدقه والاحسان الى الناس والاستغفار ونحوها من الاسباب

والاسباب القدريه كل ما ثبت بالتجربه انه نافع في تحسين الحياة في صحتك ومالك ومشاكلك

فتستخدم الطرق والمهارات والتجارب النافعه التى لا تخالف الشرع ..

مثل استخدام الدواء للداء ومهارت التعامل في المشاكل واستشارة الخبراء مالك وتثميره ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2014, 11:16 AM   #7
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132



4 - عند التعامل مع الناس عليك ان تعرف ثلاثة امور

أ - حدد موقعك منه وموقعة منك

ونقصد بذالك الموقع النفسي والاجتماعي

فالموقع النفسي مكانتة في قلبك وقدره عندك مثل العزيز والغالي ومعرفة الوجه .. الخ

ومكانتك في قلبه وقدرك عنده

والاجتماعي مكانتة الاجتماعيه مثل الاب والاخ والعم والزميل والجار ..ومكانتك منه..


ب - حدد خصائصة وسماته

وذالك بمعرفة خصائصه

مثل الحساسيه والتبلد .. العصبيه والبرود .. الحذر والخوف والامن .. الذكاء والبغاء .. الزكاء

والفجور ..الانطواء والانفتاح .. الطمع والعفه .. الكبر والتواضع .. التسامح والحقد .. عبادة

الرغبات والاستعلاء عليها .. الانانية والغيريه .. العجله والعجز .. الثبات والتقلب .. الخ الخ


واقوى خمس يجب عليك ان تعرفها هي ( الحساسيه والانانية والطمع والحذر والثبات ))



جـ - حدد ماذا تريده منه وما يريده منك

هل تريد خدمته .. ماله .. قلبه .. عقله .. جاهه .. جسده ..

وهل يريد منك جاه او مال او خدمه او نفع ... الخ




د - حدد اسلوب التعامل معه

مثل التجاهل .. التشييخ .. الاكرام .. المواجهه .. التعاطف .. الانسحاب .. التذاكي والتحايل

الرسميه والميانه .. الصلة والجفاء والتوازن .. الخ الخ


ونستطيع ان نقول لابد قبل ان تحدد اسلوب تعامل ان تعرف مكانته في قلبك ومكانتة الاجتماعيه

وخصائصة وسماته وماذا تريد منه وماذا يريد منك

وبعد ان تعرف مكانته وصفاته ومطلوبك منه معرفة مقابة للواقع تحدد اسلوب التعامل الامثل


بعبارة اخرى نقولت أن معادلة التعامل

قدرة + صفاته + حاجتك وحاجته = طريقة التعامل معه

او نقول طريقة التعامل هي (( قدر وصفات وحاجات ))


الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 27-05-2014, 05:48 PM   #8
Subete
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
البلد: K.S.A الحبيبة
المشاركات: 32
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها الزنقب



1 - احذر المستغلين
المستغل هو من يستغل علاقاتة لمصلحتة الشخصيه .. او يرتبط بالناس من اجل
ان يحقق نفع خاص ورغبة خاصه اذا ذهبت ماتت علاقتة وضعفت
واستغلال العلاقة هو محاولة الاستفادة قدر الاماكن من العلاقة من اجل
نيل الحظوظ والشهوات والرغبات التى تحققها هذه العلاقة

فإن قلت كل الناس يسعى لمصالحة ؟؟
قلنا نعم لكن في غير العلاقات الدائمه الدافئه
السعى للمصالح لابد ان يكون بعلم من الطرفين
مثل العلاقة بين التاجر والزبون والعامل وطالب الخدمه
فإذا كان احد الطرفين غير عالم بذالك فهذا استغلال
لانك تستغل العلاقة القائمة بينك وبين من اجل تحقيق نفع خاص بك
وكأنك اتخذته سلعة او مال او شي تنتفع به ولانه نوع من الاستغفال
واستغلال حبه لك من اجل ان يحقق لك رغباتك ..

وقد حذر كثير من الحكماء
من تحول العلاقات الزوجيه والقرابيه الى علاقة شيئيه او التشيؤ
والعلاقة الشيئيه ان تحول الطرف الاخر الى شي تنتفع منه
مثل ان تحول الزوجه زوجها الى صرافة لسحب
شقق للايجار بالهرم الاموال ويحول الزوج زوجته
الى أمة يبيعها ويشتريها .. ويحول الابن اباه الى كنز متحرك .. ويحول الاب ابنائه
الى صبيان وخدم في محلة ..

ما علامة العلاقة الشيئه ؟؟
انه اذا ذهبت جهةالنفع سقط من عينك وتركته كأنه لم يخلق
مثل من ينتفع بأحد الوجهاء من اجل منصبة فاذا ذهب المنصب ذهب وتركه
والعامة تقول (( من احبك على شي ابغضك لفقده ))

فإن قلت وهل في نفع الصديق خلل ؟
لا لاخلال فيها والاقربون اولى بالمعروف ولكن لا يجوز ان يتحول
هذا النفع الى شرط في العلاقة او ركن فيها فاذا ذهب ذهبت العلاقة
هناء تكون العلاقة علاقة مصلحة الا اذا علم الطرف الاخر بهذا
فتتحول العلاقة الى علاقة نفع متبادل مؤقت وليست علاقة حب وصداقه
والفر بين علاقة الحب
شقق للايجار بالشيخ زايد وعلاقة النفع
ان علاقة الحب هو ان ترتبط بالاخر من اجله هو لا من جله شكله ولا لونه
ولا ماله ولا منصبه .. بل تحبه لانه صديقك او زوجك او اخوك او قريبك
فجهة المحبه هي ليست النفع الخاص وانما هي الرابط القرابي او النسبي
ولذا يضحي الابن من اجل ابية لانه ابوه
وتضحي الام من اجل ابنائها لانهم ابناؤها
ويضحى الزوج المحب من اجل زوجته لانها زوجته
وتضحي الزوجه الصادقه من اجل زوجا لانه زوجها

فإن قلت ما علامة الصدق بين الزوجين في العلاقة ؟؟
العلامة التنازل عن الرأي الخاص من اجل اقامة العلاقة ومحاولة الاصلاح
وردم الهوه والسعى في نفع الاخر واسعاده ولو على حساب راحتة وصحته
فاذا كان كل الطرفين على هذا الامر فالبيت سعيد والعلاقة بينهما علاقة حب
واذا كان من طرف دون طرف فأحدهما يستغل الاخر ..

حسنا الان يمكننا ان نخلص الفكره في النقاط التاليه
الاول ان علاقة الاستغلال ان تقوم علاقة بين طرفين احدهما يحب والثاني ينتفع لحسابة الخاص
الثاني ان طرفى العلاقة اذا عرفا ان اصل العلاقة علاقة نفع فالعلاقة هنا تتحول من علاقة
قلب بقلب وعلاقة انسانيه الى علاقة مصلحية مؤقته كأنها علاقة رجلين ركبا في سفر
وتبادلا اطراف الحديث ثم مضى كل واحد منهما الى حال سبيله ..
الثالث ان نفع القريب والحبيب لا بأس به بشرط ان لا يتحول هذا النفع الى شرط او ركن
في العلاقة بحيث اذا ذهب هذه النفع ضعفت العلاقة او اندثرت
الرابع ان علاقة القلب بالقلب هي علقة عطاء وحب بحيث يرتبط بك لذاتك لا لشي
اخر لا للونك ولا لجنسك ولا لشكلك
شقق للايجار بالسويس بل لك انت ..
الخامس ان الاصل في العلاقة الدائمه مثل علاقة الاخوه والزوجيه والبنوه والابوه
انها علاقة قلب بقلب لا علاقة يد بيد وجيب بجيب
ومقصودنا بعلاقة القلب بالقلب اي ان يقيم العلاقة معك لذاتك لانك فلان لانه يحبك
وعلاقة اليد باليد اي علاقة الاخذ والعطاء .. والجيب الجيب علاقة اعطاني واعطيك
وكأنها علاقة تجارية او رابط مصلحي اذا ذهبت ماتت العلاقة ..


الله يجزاك كل خير
شكرا على المشاركة
Subete غير متصل  
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:24 AM   #9
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

البهجة هي الشي الذي يفرح القلب ويطربه ويهدي النفس ..

والحياة هي عيشك في دار الابتلاء والحياة عرض بين شهادتين

ونقصد بالشهادتين شهادة الميلاد وشهادة الوفاه

فحياتك من صرخة الميلاد .. الى انين الموت ..

هي هكذا ولا بد ان تقنع انها هكذا

هي دار الالم والجوع والنصب والسقم والهم والغم

ودار المسرات والشبع والراحه والصحه والهدؤ والامن

هي هكذا ولابد ان تعيشها هكذا ..



ونحن نزعم أن بهجة الحياة لا يكون بتحقيق ما ترغب فيها .. ولا بنيل لذائذها ومسراتها

ولا بركض الحظ معك فيها .. ولا بتفوقك على غيرك وانصارك على عدوك ..

كلا .. ليست هذه هي بهجة الحياة ..


أن بهجة الحياة تكون في الرضى التام .... نعم أن تملاء قلبك رضى عن واقعك

وعن حالك وعن حياتك ..
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:25 AM   #10
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
[size="4"]
فإن قلت ما هو الرضى ؟؟

قلنا لك الرضى ان ينشرح صدرك لحالك وظروفك الصحيه والاقتصاديه والاجتماعيه

بحيث يسلم قلبك من المعارضة والسخط والرفض والتضجر

كما ورد عن عمر بن عبدالعزيز قوله اني لا احب الا ما قضاه الله لي ..


فإن قلت وكيف احصل الرضى عن حياتي .؟؟

قلنا تحصلة بأمرين

الاول ان توقن ان ما انت فيه هو بقضاء الله وقدره وأن الله لا يختار لك الا الاكمل

والافضل وأن اختيار الله لك خير من احتيارك لنفسك .. وأن ما تكرهه وسيلة لما تحبه

وأن الله لا يجمع على عبده نصبين نصب الدنيا ونصب الاخره وامن الدنيا وامن الاخره

وأن توقن ان السخط لا يغير من القدر .. وان الرضى هو رأس العبادات وغاية المطالب

وأن الرضى عن الله وعن اقداره وعن حياتك هو السر الذي لا يعرفه كثير من الناس



الثاني ان تدرب نفسك على الرضى في كل بلية ومصيبه وحال بداء من وخزه الابره

الى الم الموت .. درب نفسك على الرضى عن حالك وعن وضعك


فإن قلت وهل يعني هذا ان اقعد متربعا منتظرا للاقدر ؟؟


قلنا لا نحن نقول اجتهد في الاسباب الشرعيه والقدريه التى توصلك الى مرادك

وتحقق لك غاياتك ... ثم نم قرير العين مطمئن النفس لانك بذلت الواجب وما بقى عليك

الا انتظار النتائج من الرب الرحيم


ولابد ان تعلم حقيقة غفل عنها كثير من الناس مع الاسف

وهي ان الحياة لا تجري وفق قانون السبب والمسبب في كل احوالها

بل تجري وفق قانون القدر والحكمه الالهيه

فربنا يفعل ما يشاء ويختار .. ويقضى في كونه بما يشاء كيف يشاء لا يسال عن ما يفعل

وكل يوم هو في شأن يعز هذا ويذل ذالك ويعطي هذا ويمنع ذالك .. ويسقم هذا ويبتلى

ذالك بالفقر والمرض وتسلط العباد عليه

وكل هذه المقادير تجري وفق حكمتة ورحمته وفضلة واحسانه ..


واعلم اخي

ان قانون الاسباب لا يضطرد عطائه دائما .. ولا ينتج سببه دائما

فكم من انسان اجتهد في الغني وما نال الا الفقر

وكم من صحيح اجتهد في اسباب الصحة واصيب بالامراض

وكم من اب اجتهد في تربية ابنائه وأبتلى بأولاد عاقين

وكم وكم

امثال هذا في العباد كثير ... حتى أن بعض الناس قال

ان الحياة لا معني لها او فيها شي من المصادفه والحظ

ذالك ان عطاء الحياة غير مربوط دائما بالاسباب والنتائج

فرب سبب صغير بسيط اوصل الى نتائج ضخمه عظيمه

ورب سبب كبير عظيم اجتهد فيه الانسان ولم يحصل منه الا الاصفار والعدم

هكذا هي الحياة

انها اقسام واحكام وارزق ومواهب لا مناهب ومغالبات وصراعات


انها مقسومه من رب الكون .. قبل ان تخلق السموات والارض بخمسين الف سنه

فلا معني لعتبك وسخطك على شي جرت به المقادير وقدره اله الاولين والاخرين[/s
ize]
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:26 AM   #11
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132

وأعلم اخي ان الحياة ما طابت ولا لذت الا بجنة الرضى وحلاوة انشرح الصدر بالحال

هذه هي حقيقة عيش الصالحين .. انهم يميلون مع القدر حيث مال بهم ..


كأن في حياتهم سنبلة تميل بها الريح حيث مالت .. فهم مع اقدار لحياة هينون

لينون .. انهم متبرئون من عقده الطواغيت وهي رؤية الملكه ..




ورؤية الملكه هي اصل الطغيان البشري كما قال تعالي (( كل ان الانسان ليطغي

أن راه استغني )) قال ابن القيم ما معناه ان الله جعل علة الطغيان هي رؤية الاستغناء


ورؤية الملكه ان


تعتقد ان ما انت فيه من مال وصحة وراحه وعز وجاه وتوفيق هي ملك لك ولا يجوز

ان يتغير شي من ذالك عليك ..


فاذا تغير شي من ذالك طالبت به مطالبة المالك لما يملك


وهذا خطاء عظيم


لماذا ..؟؟


لان ما انت فيه من المسرات هو عطاء الهي محض ليس لك فيه ناقة ولا جمل

حتى حياتك في الارض هي عطاء الهي محض ..

وانت تعلم ان ربك هو المحيي المميت

وأن حياتك منحه منه .. ومماتك ابتلاء منه



فعلام المكابره والاعتراض على الاله اذا قضى عليك شي من محن الحياة

وعلام التكبر والتجبر اذا اعطاء الله من منح الحياة ..


قال ابن القيم ما معناه

ان اصل التعبد لله هي الافتقار اليه ..

والافتقار اليه هو التبرى من رؤية الملكه .بأن ترى انك في الحياة مملوك وليست مالك

وممتحن ومبتلى ليس لك من الامر شي

فكل ما في يديك فهو عاريه من الله


ولا تعجب من ذالك

اليس من اسماء ربك الوارث


ياترى ما معني الوارث

هو الذي ينتهي اليه كل شي ويرث كل شي

اي ان كل ما تملكه العباد في الحياة من صحة وحياة وملك وعز يرجع الى الله تعالى
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:27 AM   #12
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
[
font="simplified arabic"]
اما اليقين هو اليقين بوعد الله ووعيده وعطائه وقدرته

اليقين ان الله يفعل ولو عجز المخلوق عن الفعل



ان الله يقدر ولو قال الناس مستحيل

ان الله له الفعل المطلق التام في الحياة بدون تدخل من احد

واذا ارد الله لك خيرا لحقك ولو كنت في قاع البحار

واذا ارد الله بك شرا لحقك ولو كنت في اعالى الحبال

ان تعلم ان خلف هذا الكون اله لا تحد قدرته ولا تنتهي احكامه ولا يخضع

لقوانين الحياة الرتبه التى ابتلى بها المخلوق فصار يعيش تحت رحمة الضرويات والحاجات


اليقين بوعد الله

فاذا وعد الله بأجابة الدعاء وتفريج الكروب وفتح ابواب الرحمه فأنت على يقين من ذالك

واذا وعد على الاحسان بكريم العطاء وحسن العاقبة فيقنك لا يخيب ولو كان واقعك ملى

بالمتاعب والرزاياء ..



انك تطلع من خلال نافذه اليقين على مستقبل افضل وحال اكمل ولو كانت كل المؤشرت

تقول لك ان الوضع سي وأن المستقبل اسوء



ان ثقتك بربك لا تهتز ولو كانت الاحوال قاتمه والدنيا متسلطه والاحباب مفارقون

ثتمثل قول ابراهيم عليه السلام حين القى في النار فقال حسبي الله ونعم والوكيل

وتتأسي بمحمد عليه السلام حين قال لابي بكر واقدام المشركين على الغار ما ظنك بأثنين الله ثلاثهما

وتتأسي بالصحابة الكرام حين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فقالوا حسبنا

الله ونعم الوكيل


ان اليقين يجعل تستهين بالرزياء ولو كانت كبارا .. وتتهاون بالبلاياء ولو كانت جبالا ..

لانك تعيش مع رب قادر فاعل لما يريد ..[/font]
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 28-05-2014, 02:28 AM   #13
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
[
font="simplified arabic"]
ذكرنا شي عن الرضى وعن اليقين وبقى لنا الاستهانه مع بذل الاسباب

وهي الثالثه في بهجة الحياة التى نرى انه لن يتحقق للانسان سعادته بدونها


فالاستهانة بالالم والخوف هو ان لا تخاف من شي غير الله ولا تبالي بالالم مادم الله معك

هي الثقه الحيقيقه بقرب الرب وقدرته على الكشف وانه لا يضيعك ولايتخلى عنك



الاستهانة هي تجاهل الام ... نسيانه ... عدم الالتفات اليه


وهي في نفس الوقت الانشغال بالنافع في الحال والمأل

الانشغال بعزائم الامور .. الانشغال بلذات الحياة ونعيمها حتى يخف

عن قلبك ضغط الالم وقسوة الحياة


تجاهل الالم مع بذل الاسباب الشرعيه والقدريه في دفعه

فاذا كنت في مشاكل اسريه فتبذل الاسباب الشرعيه في رفعه

بالدعاء والاستغفار والتوكل والصبر والانابه والصدقه ونحوها

وتبذل الاسباب الشرعيه في دفعها بتحسين الاخلاق واجاده مهاات التعايش

التى ينصح بها الخبراء واستشاره اهل العقل والخبره ونحنها


واذا كنت في ضائقة ماليه فتبذل الاسباب الشرعيه في حلها كالدعاء ومواصلة الحج والعمره

وتحاول ان تشتغل وتشغل مالك وتستشير الخبراء وتخطط لتنمية المال .. الخ


وهكذا في كل مطالب الحياة

تفرغ قلبك من حمل همها وتنشغل بالعمل لتكميلها وتحسينها

وتفوض امرك لله لهو اعلم بما يصلحك [/fo
nt]
الزنقب غير متصل  
قديم(ـة) 02-06-2014, 10:11 AM   #14
الزنقب
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132


كثيرا من الناس يكون الين من الزبد واحلى من العسل مالم تقربه او يكن بينك وبينه مطالبه او تبادل حقوق هنا يظهر على حقيقته وينكشف باطنه كما هو .. وربما تمسكن واظهر لك وجهه الطيب البشوش عندما يريد شي .. وكثيرا ما يصبغ رغباته وحاجاته بصبغة عاطفيه يظهر فيها لك الاخلاص وانه حريص على راحتك ويتعامل معك بالمثل .. وهو في الحقيقه يسوق رغباته ويرش عليها عطور العواطف والقيم .. من اجل ان يصيد بها شي مما تحبه نفسه

ان ظاهره عبادة النفس والاشياء تغطي مساحه واسعه من النفوس .. وكثير من النفوس لم تهذب من حظوظها وشهواتها .. ولم تعظم في انحائها التمثلات القيميه والعواطف الانسانيه الصادقه .. وكل هذه بسبب عدم مراقبة النفس وتهذيبها وعدم فهم حقائق التعاطف والتمثل القيم

فحقيقة التعاطف ان تعامل غيرك كما تعامل نفسك وتحب لغيرك ما تحب لنفسك وتنصف الاخرين منك وتحرص على الاحسان ونفع الاخرين بهدف ترقية نفسك وكسب رضى ربك

وحقيقة التمثل القيمي ان ترجو بالامتثال السلوكي والقلبي ما عند الله لا تريد به نيل محمده ولا كسب منافع انيه ..

وهذه الاشياء منفصله عن حقيقة نفسك التى تتمحور حول حظوظها وشهواتها وعاداتها ..
وكل ساع لاصلاح نفسه عليه ان يفهم نفسه ويفهم حقائق التعاطف وحقائق التمثل القيمي ..
ثم يجاهد نفسه على هذه المبادي ويرقبها ويتابعها ويجعل هذه الفضائل من عاداتها وملكاتها ..



وظاهره المتاجره بالقيم والتلاعب بالعواطف كثيره عند المحتالين الذين لا يظهرون لك الا وجه واحد ونفس واحده ومظهر واحد عند كل الناس لكن عندما تتعامل معهم او يكون بينك وبينهم اخذ وعطاء تنكشف اوارقهم وتظهر حقائقهم وتصاب بالذهول مما تراه وتسمعه ..


واصعب الاشياء اكتشاف محتال لا يعرف انه محتال .. وكثير ممن اتقن تمثل القيم وأجاد العزف على العواطف لا يشعر انه يستخدم هذه القيم والعواطف لرغباته ومصالحه الخاصه .. وقد رأينا كثير من الموجهين والمرشدين يعدون الناس بالمن والسلوى اذا تمثلوا القيم واحسنوا العزف على وتر العواطف وكأن هذه الفضائل تعمل من اجل تحصيل شهوات خاصه ومنافع انيه ..


والحق ان العواطف تحسن اذا كان عازفها يريد بها نفع الناس والاحسان اليهم ولا يعملها من اجل ان يروج لذاته بين الناس ويكسب بها شي من المنافع والحظوظ كما يفعل المحتالون ..

وكذا القيم يراد بها الوصول الى حياة سعيده في المأل وحياة رضية في الحال لانها سبب لرضى الرب وحلول رضوانه والفوز بدار كرامته وليس القصد منها نيل الحظوظ والشهوات وكأنها ذهب وفضة نشتري بها ما نحبه في الحياة ..


ان ظاهره البزنس او (( المتاجره )) او تشيئ العواطف والقيم يجب ان نقف عندها مليا ونتأمل اثارها في واقعنا الاجتماعي وتمثلتنا السلوكيه .. فنحن نرى ان العواطف صار يتعامل معها كثير من الناس كما يتعامل مع الذهب والفضه والارصده .. هي عباره عن شيك او مال ينال بها الانسان حظوظه ومطامعه وحاجاته الخاصه .. اما المتاجره بالقيم وجعلها سلما للوصول الى المنافع الخاصه فهي اشهر من ان تذكر واظهر من أن تجلى ..

ولعلك تدرك أن السبب في ذالك ان كثير ممن تسنمو التوجيه والارشاد الديني والاجتماعي جعلوا التمثل للقيم واخذ العواطف سبب لنيل الحظوظ والمشتهيات .. وغلفوا عن ربط العواطف بالانسانيه والقيم بالربانيه .. فهم يربطون التعاطف والتمثل القيمي بالسعاده والراحه ونيل الوظائف والاموال وتدفق الرزق والسمعة الحسنه والرفعه في الدنيا ونظر القلب لمثل هذه الامور يحولها الى سلعه يتاجر بها من لا خلاق له ..


ونقصد بقولنا ربط العواطف بالانسانيه

ان يكون التعاطف الناس من اجل نفع الناس والاحسان اليهم .. فتكون دائرة التعاطف يراد بها نفع الاخرين والاحسان اليهم ودفع الاذي عنهم وبهذا تتحقق الاخوه التى دعاء اليها الاسلام ويتمثل الانسان قول النبي عليه السلام لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اخرجاه .. فيتعامل الفرد مع الاخرين وكأنه يتعامل مع نفسه وبذا يكون دافع الاحسان لا يراد به نفع خاص ولا يتحول الاحسان وطيب المعشر الى سلعه يكسب بها الفرد مصالح خاصه ..


ونقصد بقولنا ربط القيم بالربانيه

ان يكون دافع القيم وهو امتثال ما امر الله به في الظاهر والباطن هو نيل ما عند الله والفوز بكرامته ولا يتحول الى نيل ما عند الناس وكسب الحظوظ والهوى والشهوات .. هذا يحول القيم الى سلعه يتاجر بها بعض الناس والمشكله انهم لا يشعرون انهم جعلوا القيم كالبندقيه يصيدون بها المصالح والمنافع


والمقصد من هذا كله

ان نفهم حقائق النفوس وتوجهاتها .. ثم نفهم حقائق التعاطف والتمثل القيمي

ثم نراقب انفسنا ونتابعها ونحاسبها ونجاهدها على التمثل القيمي المخلص الراجي لما عند الله

والتعاطف الصادق الصادر من حب الاخرين والسلامه من الحقد والحسد

وبدون معرفه للنفوس والقيم والتعاطف ..

ومحاسبه ومرقبة ومجاهده للنفوس على هذه الامور

سوف نقع بلا شك في المتاجره بالتعاطف والتمثل القيمي ..

وتحويلها الى ارصده ننتفع بها من اجل انفسنا لا من اجل الفضيلة ونيل رضى الله والفوز بكرامته

الزنقب غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)