|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الوناسه والوحشه ..
خلق الله الانسان ميالا بطبعة الى الاجتماع بالناس .. والانسان لم يأت الى الحياة من فراغ . هناك رحم ضمه وقابلة اخرجته ووجوه فرحت بمقدمه من عالم الارحام الى عالم الحياة ويسر الله للانسان اما تحبه وترعاه وتلازمه .. وكبار يعطفون عليه ويستملحونه ويتحملونه تفتح عقله على الناس .. وعرف معني الحنان والخوف والحب والكره والوحشه والانتماء من امه .. فأمه اغدقت عليه من فيض عطفتها فعرف معني الحب والحنان وهو يميز امه عن غيرها ويقول هذه امه وهذا معني الانتماء ثم أنه يخاف اذا فقدها فجأه او فتح عنيه ولم يجدها فيجهش بالبكاء وهذا معني الخوف وربما نافسه اخ له صغير على قلب امه واهتمامها فعرف معني الغيره والحب وربما تركته امه عند بعض معارفها لعرض حصل لها فأحس بالوحشة والاغتراب عرف من الناس اللغه وتكون بها فكره وادرك بها المجرد والمحسوس والماضي والحاضر فاللغه نقلت له تاريخ ابائه واجداده فأتصل بهم بخياله واطلع على احوالهم بتصوره وهو لم يشاركهم في زمانهم ومكانهم .. ونقلت له اللغه الدين ( اي دين كان ) الذي يصلح له امر معاده ويصله بالقوى التى تتحكم بالاكوان وتسير الانسان ولها ثواب وجزاء في الحال والمعاد .. ونقول استطردا لم تخلو امة من دين كما ذكر المؤرخون ذالك أن الدين حاجه اصلية فطريه في الانسان تماثل حاجة الطعام والشراب بل قد تزيد ..حتى قيل ان الامم قد تخلوا من مظاهر الحضاره وقد تكتفي من الادم ما يدفع ضروة الجوع وقد تكتفي من اللباس ما يواري العوره .. لكنها لن تخلوا من دين يصلها بقوة تحرك الاكوان وتسير امر الانسان وتثيب وتعاقب .. وتعتقد تلك النفوس ان لهذه القوة سلطان غيبي عليها وعلى غيرها وباللغه اتصل بغيره فكريا وانفعاليا وعاطفيا .. وبها يعبر عن نفسه .. وعلى الصحيح ان اللغه شرط التفكير فلا تفكير بدون لغة داخليه يرددها المرء في ضميره .. وتفاعلت طباعه المورثه وضرورته الفطريه مع بيئته الاجتماعيه التى حددت شخصيته بكافة اجزائها الجسميه والعقليه والوجدانيه والاجتماعيه .. فلا انسان بدون مجتمع .. ولا مجتمع بدون انسان ولا يكاد مفكر او فليسوف او عالم او كاهن يختلف في هذه النتيجه وأنما خلافهم في جدلية العلاقة بين الفرديه والجماعيه تنظيرا وعملا فتفسيرهم للوقائع الانسانيه وفلسفاتهم الاصلاحيه للفرد والجماعيه تنتطلق من زويتى الفردانيه والجماعيه .. بنسب مختلفه بينهما .. فتارة تتوازن وتتعادل الكفه وتارة يشتط الميزان ويميل المنظر والمصلح لاحد الجانبين .. ومقصودي من هذه المقدمه الكلام في ظاهرتي الانس والوحشه حيث ان الانسان مدني بطبعه كما يقول سقراط او اجتماعي بالطبع كما يقول ابن خلدون ونحن نقرر مسلمة من وجهة نظرنا تقول .. والانسان معرض للانس والوحشه النفسي بحسب طباعه واكتسابه وعلينا ان نعرض معني الانس والوحشه وتفاعلهما مع الطباع والاكتساب النفسيان فالانس هو شعور النفس بالراحه والفه والمتعه حين تختلط بالناس اختلاطا مقصودا متنوعا بالعمل تاره وبالمتعه والانس تاره وبأداء الواجب تاره كالتاجر والموظف والبائع الذي يخالط الناس بحكم عمله وكسب عيشه وكالجلوس مع الاصدقاء والاصحاب في الاماكن المحببه في المتعه وكالزيارات والصلات في الوجبات الاجتماعيه المختلفه بأختلاف الاعراف والثقافات والتوحش هو شعور النفس بالخوف والفقد والملل والانحصار بالتفكير الذاتي وتسلط التفكير السلبي المتشائم أو انفراد الشيطان بالذات وافساده لمزاجها وتفكيرها وعواطفها .. وللحديث صله |
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2014
البلد: بريدة
المشاركات: 25
|
واصل يا الغالي
|
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2014
البلد: السعودية
المشاركات: 6
|
كلام جميل
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|