[النادم]

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول التعليق :
الشباب .. هم أسُّ المجتمع وأساسُه ، ومرتكزُهُ وعمودُهُ ، ولذا فليس من المستغرب أن تكون موجاتُ التغريب والتخريب والإفساد = موجهةً إلى الشباب ، إمّا بالأخذ إلى أقصى اليمين ، أو النزوح إلى أقصى اليسار .

وإذا كان شبابُ الأمة بهذه المثابة ، فإن صلاحَها بصلاحِهِم ، وخرابَهَا بخرابِهِم ، فهم كالقلب للجسد ، إذا صلحَ صلحَ سائر الجسد، وإذا فسدَ فسدَ سائر الجسد .

والشابُّ لَبِنَةٌ من لَبِنَات بناء هذه الأمة ، فوقَهُ لَبِنَةٌ مثلُهُ ، وتحتَهُ لَبِنَةٌ كذلك ، فإن لم ينفع هذا الشابُّ أمَّتَهُ ، ولا نفعَها الآخر ، والثالث ، والرابع ، فإنَّ بناء الأمة معرَّضٌ للانهيار ، إذ قد تساقطت أقوى اللَّبِنَات التي يعتمدُ عليها .

ولكلِّ شابٍّ من أولئك اهتماماتٌ وهموم ، وتأمُّلاتٌ وآمال ، وعلى قدرِها يُعرف مدى ما لِذلك الشابّ من منزلةٍ ومكانة ، إما في الذرى ، أو في ( أسفل سافلين ) :

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ *** وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارِمُ
وتعظُمُ في عين الصغيرِ صغارُها *** وتصغُرُ في عين العظيم العظائمُ

وكلَّما دَنَت هذه الاهتمامات قلَّت فاعلية الشابِّ ، وتدنَّى إنتاجُهُ ونفعُه ، وإذا زاد دُنُوًّا وسُفُولاً أصبح الشابُّ عنصرًا محايدًا في أمَّتِه ، لا لَهُ ولا عليه ، وجودُهُ كعدمِه ، وإذا زاد أكثر انقلب الشاب إلى عنصرٍ ضارٍّ بالأمة ، مهدرٍ طاقاتِها ، مشتِّتٍ جهودَها ، بل .. ومبيدٍ قاتلٍ لأبنائها !

والله المستعان .

يقول الخبر :
تسبب مفحط في مصرع مواطن سعودي واثنين من أطفاله في حادث مروري مروع في حي البديعة بالرياض.
الحادث وقع مساء أمس (الاثنين) في شارع سلمان بن ماجد، بالقرب من مستشفى الأمير سلمان بحي البديعة، عندما كان أحد المفحطين يقوم بحركات بهلوانية في الشارع، وإذا به ينقض على سيارة المواطن وهي من نوع (كورلا) فيحولها إلى حطام، وقد لقي سائق (الكورلا) مصرعه في الحال، وكذلك طفله البالغ من العمر ثلاث سنوات، وطفلته خمس سنوات، وقد هرعت الدوريات إلى مكان الحادث.
وقد أكد شهود عيان أن الحادث بشع ومأساوي، وأن شارع سلمان بن ماجد يطلق عليه شارع المفحطين، وتقع فيه حوادث مرورية مروعة، ويطالب الأهالي بتكثيف الدوريات في الشارع ووضع مطبات صناعية.
المصدر : http://www.alwifaq.net/news/akhbar.php?do=show&id=9890

ا.هـ على عَجَل ..
النادم

[الــنــهــيــم]

اللهُ المستعان ..