[غريب]

بعد صلاة العشاء من يوم الثلاثاء 9/3 حضر عدد كبير من العلماء وطلبة العلم لولي العهد بقصره في جدة وبعد السلام عليه طلب منه أحد العلماء أن يختصربه مع عشرة من العلماء فقط ليبحثوا معه موضوع الدمج ، فقال ولي العهد: ولماذا عشرة فقط بل جميع المشائخ وطلبة العلم الحاضرين أجلس معكم جلسة خاصة بعد وجبة العشاء ، وفعلاً لم يُسمح من دخول صالة الإجتماعات بعد العشاء الا المشائخ وطلبة العلم فقط ، فطرح المشائخ عليه موضوع الدمح ورغبة الناس بجميع طبقاتهم بعزل تعليم البنات عن المعارف ، فقال ولي العهد : نحن دائماً مع الأصلح ولكن أريد منكم إقناعي بسلبيات الدمج ، فكانت الأجوبة من المشائخ وطلبة العلم كثيرة إستمع ولي العهد لها جيداً وناقش الكثير منها ، وكان من ذلك أن العلماء والقضاة هم القيادة المأمونة للأعراض ولذلك لم يُسمع بوجود رحلات مختلطة إلا بعد الدمج بل إن وزير المعارف المشرف على المدارس العالمية هو الذي سمح بالإختلاط فيها فضلاً من أن يمنعها وهذا لايستغرب منه فقديماً طرح في رسالته فكرة دمج الطلاب مع الطالبات في الصفوف الأولى فكيف يأمن الناس على بناتهم تحت قيادته ؟ لذلك العلماء والقضاة هم أحسن من يرأس تعليم البنات ، فكان جواب ولي العهد : نعم نحن نحب و نثق بالعلماء والقضاة ، ولكن متى حصلت رحلات مخلتطة ، فأخبروه بزيارة إحدى مدارس البنات بالبيشه للمستشفى هناك وأن الذي إستقبل الطالبات مدير المستشفى وقد نشر ذلك جريدة عكاظ قبل شهرونصف تقريباً، كما أخبروه عن السباحة المختلطة لطلاب وطالبات متوسطة الخليج قبل اسبوعين والذي أثبتته هيئة الروضة بالرياض ، وكان كذلك مما طرح على ولي العهد أن كون تعليم البنات مستقلاً أدعى لإستمرار عدم حصول الإختلاط في السنين القادمة وضرب أحد المشائخ لذلك مثالاً فلو كان هناك خيمة مستقلة للرجال وأخرى مستقلة للنساء فجاء من قال لماذا خيمتين بل واحدة الرجال والنساء فيها جميعاً ويوضع بينهما ساتر لما إطمأنت النفس لذلك فإنه مع الزمن يسهل سقوط الساتر ولكن لو كانت كل واحدة على حدة لاستمر الإنفصال بينهما حتى مع مرورالسنين الطوال . هذا بعض ماطُرح وولي العهد يستمع ويناقش بسعة صدر ويؤكد أن بناتكم هنّ بناتنا ونسائكم نسائنا ونحن نقبل كل ما هو أفضل .
وبعد ساعة كاملة من إجتماع خاص إتسم بتبادل الود والإحترام شكر ولي العهد المشائخ وطلب منهم إحضار كل سلبية أخرى ، ثم قال : الموضوع سيُدرس .
ـ لاشك أن أناس آخرين ساءهم هذا الإجتماع وسيعملون كل يمكنهم لمحاولة مسح ماذكره العلماء من ذاكرة ولي العهد بل وقلب المفاهيم والحقائق لديه وأن الناس مستبشرون بالقرار...
وبلاشك أنه لايمكن إقناع الأمير بإجتماع واحد فلنواصل الجهود ولنعضد العلماء بزيارتهم وحثهم على مقابلة ولي العهد المرة تلو المرة ، وبالخطابات الموجهه والبرقيات لولي العهد خاصة ، ولنكثر من الدعاء فهو سلاح حقيقي وليس سلاح العاجز والأمر لله من قبل ومن بعد...