[جدس البأس]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أكن أظن في يوم من الأيام أن أنال بسهولة شرف التتلمذ على العلامة الجهبذ الشيخ حمود بن عبد الله بن عقلاء الشعيبي.
وكان مايدور في ذهني ومخيلتي أن علم الشيخ ووقته مبذول فقط لكبار طلبة العلم وأساتذة الجامعة...
ولكن مسألة علمية دار نقاش حولها مع أحد الإخوة الفضلاء نصبنا في نهايتها شيخنا العلامة مرجعاً نحتكم إليه إذ أن البحث العلمي لم يؤدي بنا إلى نتيجة مرجحة لأحد الطرفين (ولعل ذلك لقلة العلم).
المهم ونحن في الطريق إلى الشيخ جالت في ذهني أول مرة رأيته فيها في مزرعته والتي نحن في الطريق إليها الأن كان لقاء عابراً لم يأخذ أكثر من السلام والتعريف بالإسم فقط مما زاد في مهابة الشيخ رحمة الله في صدري وأكبرت تلك الأنفة والهيبة أيما إكبار ...
المراد أننا وصلنا إلى الشيخ في مزرعته وعرفناه بأسمائنا وعرضنا عليه ما أتينا بصدده ثم دار الحديث حول بعض القضايا والأمور الدائرة في ذلك الوقت (وأهمها قضية سجن المشائخ إذ كانت لازالت ساخنة بعد )والجهود المبذولة وما إلى ذلك ...

وما خرجنا من عند الشيخ إلا وقد رتب لنا يوماً للقراءة عليه...

في الواقع لم أتوقع أن الأمر سيكون بكل هذه السهولة والسلاسة واليسر ...
كما لم أتوقع أن نقابل بكل تلك اللباقة والدماثة ومراعاة الخواطرمن الشيخ رحمه الله .
إذ أننا نسمع عن صرامة الشيخ وجديته وحدته والذي ورثها كصفات من شيخه الأول العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله ...

ولكن ما أدركته فيما بعد أن كلا الصورتين صحيح فبمقدار الشدة والحدة والصرامة مع المفسدين والمتلاعبين كان أرق من نسمة الفجر وأطهر من حبة المطر لأبنائه من صلبه ومن طلابه ولإخوانه من العلماء.


وبعد هذا اللقاء تكررت اللقاءات وزاددت أواصر المحبة والارتباط فكانت هذه الذكريات.





وللحديث بقية




تنبيه:
لست بصدد السرد أو كتابة مذكرات أوسيرة وإنما هي اشارات ووقفات وشيخنا له من الحق علينا الشيئ العظيم ولن نوفيه حقه في ذلك إلا في اثنتين هما:
(1) الاستمرار في طريق الدعوة والاصلاح.
(2)الدعاء له.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[وليد التميمي]

الله أكبر الله أكبر الله أكبر


سبحان الله ماأروع الشيخ وماأحلمه فرحمه الله رحمة واسعة


والله يحق لك ياجدس البأس أنك تتلمذت عليه ولو يوماً واحداً

[شعاع الاسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكاتب محمد بن يوسف المليفي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أرجو إذا كان بالإمكانِ نشر هذه المقالة في صحيفة الوطن الكويتية وجزاك الله خيراً والتي هي بعنوان (( وانطفــأ السِــراج ))

الله أكبر .. هل إنهد الجبل الشامخ .. الله أكبر .. هل اختفى القمر الساطع .. الله أكبر .. هل انثـلم الإسلام .. الله أكبر .. هل انهدم حصن الدين ..!؟
الله أكبر .. هل ترجل الفارس الهمام .. الله أكبر .. هل دنى وقت رفع العلم بقبض أرواح العلماء ..الله أكبر .. هل انطفأت شمس الحق ..

الله أكبر .. هل رحل الشيخ الإمام العلامة ماليء الدنيا وشاغل الناس .. نعم أقولها وقلبي يعتصر بالحزن والألم .. نعم أقولها بكل فخر واعتزاز .. نعم أقولها إيماناً بالقضاء والقدر ..
نعم رحل الشيخ : ( حمود بن عبد الله بن عقلاء الشعيبي ) ..
رحل وترك الدنيا وزينتها.. رحل وترك كتب العقيدة والتوحيد بل كتب الدين كلها تبكي رحيله .. رحل وترك محبيه في ذهول لعظم المصيبة .. رحل وترك مسجده يئن لفقده ..
رحل الشيخ ففرح كل مبتدع لموته ولم يستطع الصبر فأخرج كرهه الدفين وسمه الزعاف فقط حينما مات ، ولسان حال الفقيد يقول :
إذا أتـتـك مذمتـي من ناقـص ... فهي الشهادة لـي بأني كامل ..
رحل حبيبي ونور عيني ... رحل من كنت أرى الدنيا من خلاله وبرحيله أظلمت الدنيا في وجهي ولم يعد لها طعم بعده .. ولكن عزائي فيك يا والدي الحبيب وشيخي المبجل :

أن من صلى عليك وشيعك لا يُحصون لكثرتهم ...أن كبار العلماء من أقرانك قد حزنوا لفقدك وأتوا لتعزيـتـنا من كل فج عميق أن العلماء وطلبة العلم وجمع غفير من داخل المملكة وخارجها قد ساروا خلف جنازتك التي عدّها أعدائك قبل أصدقاؤك من أكبر الجنائز مشهداً... أن رنين الهاتف من جميع أصقاع الأرض لم يهدأ لتعزيتنا فيك ...

لقد عزى فيك المشايخ والعلماء ... لقد عزى فيك الأمراء والوزراء ... لقد عزى فيك الرجال والنساء ...عزائي فيك يا والدي الحبيب نور وجهك الساطع وابتسامتك المضيئة حين موتك راجيةً أن تكون دليلاً على حسن خاتمتك ... عزائي ياوالدي الرؤى التي رآها الناس فيك قبل موتك وبعده فعبرها المعبرون أنك قُبضت على خير وأنك صرت إلى خير أحسبك والله حسيبك ولا أزكيك على الله ... عزائي فيك يا والدي أنك كنت دائما تتلو قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } .. فلقد نصرت الله حيّاً فنصرك حيّاً وميتاً ..

وأخيراً سأتسلى بقول الذي لا ينطق عن الهوى حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ) وقوله بعد وفاة ابنه إبراهيم ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك .. ياوالدي لمحزونون ) ...
فاهنأ بقبرك يا والدي فلقد بلغت الرسالة ، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة وأبرأت الذمة ، وأقمت الحجة ، وصدعت بالحق ، وأعذرت إلى الله ولم تخش فيه لومة لائم .. أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحداً ..

ابنتك المكلومة / نورة بنت حمود الشعيبي ..

رحمك الله يا شيخ حمود العقلاء وغفر الله لك وجمعنا الله بك في الفردوس

سبحان الله وبحمده

[الخاطف]

جزااااك الله خير يا جدس البأس

الله يرحم الشيخ ويسكنه الفردوس الأعلىىىى من الجنه

[جدس البأس]

قبل البدء في تقليب دفتر الذاكرة أنبه إلى أني أعفيت نفسي من الترتيب الزمني وذلك أني كتبت هذه الذكريات البسيطة في فورة من مشاعر الحزن على فقد الوالد والشيخ والمربي رحمه الله تعالى وكنت أزمعت على أن أكتبها في الأيام الأولى لوفاة الشيخ إلا أني رأيت أن التريث في كتابتها والتأخر في نشرها حسن وذلك اننا ومن منطلق العادة البشرية فسوف يخف الكلام والتأبين والثناء على الشيخ تدريجياً( وهذا ما كان )حتى لايكاد يذكر إلا في الأوساط التي تتدول البحث العلمي والرأي الشرعي بحكم أن شيخنا من أرباب ذلك ،فقلت إذا ما كان ذلك أخرجت هذه الذكريات لعلها تذكر بالراحلين عن أعيننا ولما يرحلوا من حبنا وتقديرنا وعرفاننا بالفضل والجميل لهم.
من هذا المنطلق سجلت بعض الأوراق في فيما ذكرت أعلاه
و لكن للأسف الشديد أن تلك الأوراق فقدتها أثناء ترتيب مكتبتي إلا ورقتين من أولها
فلذلك سوف أكتب على الهواء مباشرة من ذهني إلى المنتدى عبر أصابعي ولو حة المفاتيح .
ولهذه فليلتمس لنا أحبتنا العذر في التقصير والزلل.



(1)
أذكر أننا في بداية الأمر طلبنا من الشيخ القراءة عليه في الأصول الثلاثة والقواعد الأربع وذلك من باب التدرج في سلم الطلب (مع أننا قد حفظنها على بعض مشائخنا قبل المجئ إلى الشيخ) إلا أنه رفض ذلك بحجة وجيهة جداً تدلك على سعة أفق الشيخ وسعة إدراكه وخبرته في التربية والتعليم وتلك الحجة كانت أننا نستوعب معنى هذه المتون وجميع ما فيها من مسائل قد وعيناه وحفظناه من طرق شتى كما أن حفظنا لها قد قطع عنا نصف الطريق (وكان الشيخ من الحريصين والحاثين والمرغبين في حفظ المتون ولكن من غير إلزام أو إجبار )رحمه الله كم كان برا رحيما مربياً حكيما.
وكذلك كان الأمر بالنسبة لكشف الشبهات .
فبدأنا في كتاب التوحيد للمجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مع شرحه فتح المجيد للعلامه والمجدد الثاني عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله .
فكنا نأتي لصلاة العصر مع الشيخ
ثم بعد الصلاة والسلام على الشيخ نبدأ بالتسميع .
ثم يعلق الشيخ ما فتح الله به عليه على متن كتاب التوحيد .
ثم نقرأ في فتح المجيد ويعلق عليه الشيخ بما تيسر .
وكان مما استرعى نظرنا وسرق إعجابنا أن شرح الشيخ على كتاب التوحيد يأتي طبق الأصل لما في فتح المجيد حتى رأيت أنا وصاحبي الأخر الإكتفاء بقراءة فتح المجيد مباشرة وذلك استغلالاًللوقت كيما يتسنى لنا كتابة أكبر قدر ممكن من تعليقات الشيخ على الفتح وذلك لما في تلك التعليقات من نفاسة ومتانة.
وبالطبع كان ذلك بعد إذن الشيخ والذي نزل عند رغبتنا كما لو كنا نحن الشيوخ وهو التلميذ.
ثم بعد ذلك نقرأ في النحو في الآجروميه
ثم في شرحها لخالد الأزهر
ثم يعطي الشيخ كل واحد منا نصاً من أية أو أبياتاً شعرية لإعرابها.
رحمه الله كم كان ذا خلق نادر وعلم وفضل.

(2)
في يوم من الأيام ارتج على الشيخ ونسي نصاً من كتاب التوحيد في الأبواب المتقدمة
واستحيينا أنا وأخي الأخر أن نرد على الشيخ من حفظنا إجلالاً وتقديرنا لفضيلته وتأدباً مع أهل العلم وقلبنا الكتاب حتى نعثر على النص المراد إلا أن الشيخ استدرك وتذكر ما نسي ثم تكلم على المسألة موضع الحديث ...
ثم أطرق الشيخ برأسه وقال:
يا فلان( وكنت أنا القارئ)أخر مرة قرأت فيها فتح المجيد قبل ثلاثين سنة.
فزاد إعجابنا بحافظة الشيخ وحضور ذهنه رغم سنه المتقدمه وتطاول السنين على مراجعته للكتاب.
ثم استطرد قائلاً:
كنت أحفظ عن ظهر قلب :
الأصول الثلاثه
والقواعد الأربع
وكشف الشبهات
وكتاب التوحيد
وبلوغ المرام
وزاد المستقنع
وألفية بن مالك
والمعلقات
والكثير الكثير من القصائد
كاسمي ولم أجاوز بعد العشرين من عمري.

(3)
كان الشيخ محباً للشعر قارضاً له وأذكر أنه قال لي ذات مرة أنه ألف في صباه قصيدة فيها شيئ من الغزل إلا أنه تجاوز ذلك وتركه ولم يكن مكثراً وكان شعره خاصاُ به وحد فقط ولايطلع عليه أحد كما ذكر لي رحمه الله .
وفي سياق ذلك أذكر أن أتيت إليه بمقابلة في إحدى الصحف السعوديه مع صاحب الفضيلة الشيخ إبن باز رحمه الله وكا ن أحد شيوخه الثلاثه فقط الذين أخذعنهم (وهم مع ابن باز محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان والعلامة ابن إبراهيم المفتي السابق)
المهم أني بدأت أسرد على الشيخ أسئلة المقابلة فقط (طلباً للوقت ) والتي كانت طويلة ولم يتوقف الشيخ رحمه الله إلا مع إجابه الشيخ ابن باز حول سؤال عن الشعر وهل كان الشيخ ابن باز يقرض الشعر ويتذوقه مما يدل على حب في الشيخ حمود للشعر وحب لتتبع بعض المواضع الخاصة في سيرة شيخه ابن باز
رحم الله الشيخ ووفق أبنائه وطلابه لكل خير.

وللذكريات بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

أحبتي /
قلب الذيب/
بوركت أخي على تفاعلك
هل تدري ما لقبك عندي إنه ليس قلب الذيب بل(قلب جدس)
وفقك الله كم سررت لما علمت أنك من طلبة العلم وزاد من سروري أنك طلاب العلامة سليمان العلوان.


شعاع الإسلام/
كم انت إيجابي وفاعل وخير أينما تروح وأينما تغدو تهمي بالنفع وتجود بالخير ولو على الخصاصة والشضف.
مشاركة مناسبة وفي مكانها .


الخاطف/
أتريد خطف حبي وتقديري وقد عجز عنه من كان منك أحذق...

لكن

أعترف لك بعجزي عن رد اختطافك الجميل واللذيذ لروحي وحبي.
كم أحبك يأخي وانت لاتدري


والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

(4)
في الحقيقة بلغ كرم الشيخ الغاية ولم أرى أجود منه فقد كان ذا سخاء وعطاء رحمه الله تعالى.
في مرة من المرات أتى رجل من العامة وأخذ يضرب على منبه السيارة خارج المسجد فقال لي الشيخ رحمة الله قم وانظر من الرجل فقمت وذهبت إليه وإذا هو رجل أبكم لا يتكلم فرجعت إلى الشيخ وأخبرته بالحال فقال نعم فقام الشيخ ودخل المنزل قليلاً ورجع وأعطاني في يدي بشكل خفي مجموعة من النقود وقال أعطه هذا واعتذر له ,هذا المتيسر الأن .
ومن باب الفضول (أسال الله المغفرة) عددت النقود وهي داخل يدي ولم أجرؤ على عدها علانية احتراماً وتقديراً للشيخ رحمه الله تعالى وكانت خمس أوست أوراق ولما وصلت الرجل قام بكل سذاجة العامي وعد النقود فإذا هي (2500ريال) وقد كاد الرجل يجن من شدة الفرح لدرجة أنه كاد أن يقبل يدي.
المهم رجعت إلى الشيخ وقلت في نفسي لعل الشيخ غلط أو شيئ من هذا
فقلت :من هذا الرجل يا شيخ لورأيت فرحه لعجبت
فقال رحمه الله :هذا واحد من أهل حائل جاء أمس وطلب مساعدة أو صدقة فأعطيته ما تيسر
قلت: هل تعرفه يا شيخ
قال: لا .

(5)
من طرائف الشيخ:
= في مرة من المرات أتيت إلى الشيخ مسلماً في رمضان.
وكان عنده بعض الضيوف فلما خرجوا ههمت بالخروج معهم فاستبقاني الشيخ رحمه الله وقال: ما سولفنا معك اجلس حتى نفطر سويه
فقلت :ياشيخ اليوم موعد الجدة
قال: أدامك وصلت هنا خل الجدة في الغد
قلت: لعلك تعذرن ياشيخ
قال: خير ان شاء الله
فأخذ الشيخ في الحديث وصار يسرد بعضاً من ذكرياته ويعرج مرة أخرى على بعض المواقف وأخرى على بعض الإشارات التربوية والعلمية وهكذا حتى أتى بعض أبناء الشيخ رحمه الله .
فقال الشيخ رحمه الله تعالى:إن كانك صادق اطلع هالحين
فأسقط في يدي.
فقال: نبي نكسب أجرك اليوم والجدة له أجر الغد
فتناول الشيخ سماعة الهاتف و أمليت له الرقم ثم سلمني سماعة الهاتف واعتذرت من الجدة التي لهجت بالدعاء والثناء على الشيخ وحملتني السلام له.
وكان الشيخ يشاغلني بالحديث حتى يقرب وقت الآذان مما يضطرني إلى المكث...
كان محباً لطلابه مقدراً لهم أيما تقدير رحمه الله تعالى.

= مرة من المرات جاء أحد عمال المزرعة إلى الشيخ ومعه مجموعة من البراغي فقال للشيخ نريد من هذه مجموعة فأخذها الشيخ وتلمسها بأنامله وقال يوجد لدينا من هذه كذا ومن تلك كذا أما هذه فقل للسائق يأتي لك بما تريد.
فعجبنا لدقة الشيخ ونباهته وذكائه ومعرفته بأدق الأمور.

= ومرة دخل علينا ابنه الأستاذ عزيز (وكان ذلك بعد الانتهاء من الدرس)
فقال مخاطباً والده: ماشاء الله متى سلكتوا السخانة
فرد الشيخ : اليوم
فقال الأستاذ عزيز :الكهربائي من بريدة
فقال الشيخ :لا ... أنا الذي سلكتها
والشيخ أعمى ياإخوة ولكن التميز والإبداع وقهر المستحيل عادة عند البعض...

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[الحليل]

جزاااااااااااك الله خير يا جدس البأس
وجعل ما تعلمته من الشيخ تنفع به
وبارك الله فيك ووفقك وسدد خطاااااااااااك
والله إن الشيخ لمعجزة سبحااااااااان الله

[الصارخ]

الله يرحمه ويسكنه نعيم جناته

ويجعله بالفردوس الأعلى


مع النبيين الصديقين و الشهداء

اللهم آمين


جزاك الله خير اخي جدس البأس

[جدس البأس]

الأخوين الرائعين
الحليل والصارخ
لكما أشد الشكر وأوفر الدعاء على المتابعة

واعتذر في التأخر بالرد عليكما لأمور أهمها عدم تكثير المشاركات بلا فائدة
وأيضاًلانشغالي عن المتابعة نوعاًما

القادم في هذه المشاركة
الشيخ حمود والسجن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[يتيـ(الفرح)ــم]

ماأجمل الذكرى ..
لأٌناس أحببناهم ..
في القلب والعقل ..
سكنوا .. ولازالو..

عزيزي .. جدس
كم أغبطك .. لذكرياتك ..

ليتي أستطيع .. الحضور
والإستماع .. لأُسابقك ..

لكن .. يبقى هناك ألف
سبب.. وسبب ..

عزاؤنا الوحيد ..
بُعد المِسافات ..

لك شكري.. يتيم الإبداع ..

[جدس البأس]

أهلاً بأخي وحبيبي

بعد المسافة عائق ولكن ليس لمثلك


أظني وبفخر أستطيع أن أطلق عليك يتم الإبداع
بعد أن فهم اللبس والحمدلله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

أحبتي
يتجدد لقاء الذكريات مع الوالد الحاني والأب البر الرشيد فضيلة العلامة حمود بن عبد الله العقلاء الشعيبي رحمه الله

(6)
في يوم من أيام الشتاء وكان يوم خميس على ما أذكر أزمعت أنا وثلة من الأحبة على تناول طعام الغداء في الهواء الطلق وفي طريقنا إلى(ملف العائلة - المكان المفضل في ذلك الوقت-) توقفنا أمام أسواق الفاخرية في حي الفاخرية وبعد شراء بعض الحاجيات واثناء خروجنا من الأسواق كانت أمامنا مجموعات متناثرة من الأوراق صغير ةالحجم والتي تعودنا على رؤيتها في تلك الأيام اذ كانت عبارة عن منشورات إما من المسعري أو غيره

التقطت واحدة منها وكانت عجيبة غريبة ....
اذ كان فحوى تلك الورقة عبارة تهنئة لولى الأمر بمناسبة استأصال شأفة الشر والإجرام والمتمثل في تنفيذ القصاص في أحد المفسدين في الأرض

وليس هذا مكمن الغرابة
وانما مكمنها أن الموقعين على تلك التهنئة هم:
العلامة الشيخ حمود العقلاء
العلامة الشيخ محمد المنصور
الدكتور الشيخ صالح الونيان
الدكتور الشيخ سليمان العودة
وكانت التهنئة بمناسبة تنفيذ حكم القضاض في عبدالله الحضيف



المهم لما كان من الغد وجاء وقت الدرس الخاص عند فضيلة الشيخ وجدنا الشيخ رحمة الله به أثر من مرض فجلس معنا الشيخ رحمه الله لتداول الرأي حول تلك الورقة المزعومة وما هي الا برهة من الزمن حتى أقبلت سيارة فيها ثلاثة من الشباب (كان ذلك قبل بناء السور على منزل الشيخ)
فقال لي الشيخ يا فلان قم وأدخلني البيت واعتذر لي من الإخوة لأني متعب وقمت ممسكاً بيد الشيخ و اثناء الطريق إلى باب المنزل قال لي الشيخ من القادم فقلت له (فلان) قال الشيخ أبو عبدالله أرجعني يستاهل من يجلس له
فرجعنا إلى المجلس و قد وصل أصحاب السيارة في تلك الأثناء وسلموا على الشيخ واستقبلهم بحفاوة بالغة وقلت لهم ان الشيخ به عارض صحي ولكن أبى إلا لقياكم لحبه لكم (كل ذلك رجاء الا يطيلوا المكث عند الشيخ كي لايتعب من الجلوس )

المهم دار الحديث مباشرة عن تلك الورقة وكان الشيخ رحمه الله يضحك كثيراً منها

وفي أثناء الحديث مال أبو عبد الله( هذا) إلي وقال لما لانحاول اقناع الشيخ بإخراج ورقة تنقض هذه التهنئة فقلت له إن الشيخ سوف يتكلم في درس التدمرية في جامع الجاسر عن هذه الورقة فقال أبو عبدالله لايكفي فقلت اذا استعنا بالله
فتكلمت مع الشيخ بهذا الصدد وآزرني صاحبي الآخر كذلك تكلم بعدنا أبو عبدالله
إلا أن الشيخ لم ير اصدار بيان أو تكذيب إلا بعد التروي والمشورة مع بقية المشائخ لعله أن يصدر تكذيب مشترك ...
التفت الشيخ إلى أبي عبد الله هذا وقال يا شيخ فلان أوردوا(يقصد الذين كتبوا التهنئة )
أثر لم يسبق أن مر على(وهو إقامة حد خير من أن تمطر الأرض أربعين سنة) هل مر عليك فقال نعم أورده ابن كثير في البداية وفيه مقال ...
بعد ذلك قلت للشيخ لعلك تعبت لو ترتاح قليلاً فقال الشيخ صدقت (اقضب يدي) فقمنا مع الشيخ حتى دخل البيت وغادرنا مزرعة الشيخ رحمه الله



( يا ترى من هو أبو عبدالله هذا والذي له مكانة كبيرة عند الشيخ العلامة حمود العقلاء - اعتقد أن الإجابة ستكون مفاجاءة كبيرة للكثير وغير متوقعة أيضاً- أترك لكم حرية التخمين حتى موعد الإضافة التالية)



وفي يوم الأحد(في درس التدمرية) تكلم الشيخ عن تلك الورقة كلاماً قوياً جريئاً صريحاً مدوياُ والقى باللائمة مباشرة على المباحث
رحم الله الشيخ كم كان قوياً لايخاف في الله لومة لائم


(7)
الشيخ والسجن
(سأكتب أسطر قليلة لأني تعبت من الكتابة ومليت أيضاً)

كان اعتقال الشيخ رحمه الله تعالى في يوم السبت الموافق السبت 5/1/ 1416 الساعة التاسعة والنصف ليلاً تقريباً وقد مضى على اعتقال المشائخ تقريبا ثمانية أشهر وأيام
وكان الأعتقال في سجن الحائر بالرياض


وللذكريات بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[جدس البأس]

تابع (7)
تضافرت الجهود من العلماء والمشائخ وإخوان الشيخ وأبنائه لفك أسر الشيخ رحمه الله


للشيخ محمد بن عثمين وقبله الشيخ الوالد عبد العزيز بن باز جهود لاتنكر في ذلك

أما الشباب فبيض الله تلك الوجوه الغضة التي ما وجدت سبيلا مفتوحاً إلا سلكته في ذلك الصدد

أما أسرة الشيخ فليس مستغربا على أسرة أخرجت أمثال الشيخ أن تهب كا الضياغم لفك أسر درتها ودرتنا جميعا العلامة الشيخ حمود رحمه الله


لن أسرد هنا تحليلاً لسجن الشيخ ولن أذكر أسبابا الكثير يعرفها وإنما هي ذكريات ومواقف سمعتها من الشيخ عن فترة إعتقاله منها ما يلي:

= داهم مزرعة الشيخ عدد كبير من فرق الشرطة والمباحث فاق عدد السيارات التسع على ما أذكر
اقتيد الشيخ مباشرة إلى الرياض قبل التفتيش
دامت عملية التفتيش أكثر من ست ساعات

= سجن الشيخ رحمه الله في فيلا ضمن مجمع سجون الحائر كانت قبل وصول الشيخ بفترة بسيطة مأهوله من قبل أحد الأمراء المساجين من قبل الأمير سلمان كم أخبر الشيخ بذلك من قبل الحارس والمرافق له

= وصل خبر سجن الشيخ إلى المشائخ المعتقلين فور وصوله إلى مقر إقامته المؤقت في الحائر

= دخل أخو الشيخ وهو ضابط كبير وأخوه محمد (أبوعبدالله ) جار الشيخ في المزرعة
على الأمير نايف واستقبلهم استقبال طيب ووعدهم خيراً
ولما حدثوه عن الناحية الصحية للشيخ قال إني أشرف على تغذية الشيخ بنفسي هذا ما قاله لي الشيخ حمود رحمه الله

= الشيخ تكرم على السجن بأن قام بتأبير (تلقيح) النخل الموجود في فناء الفيلا التي سجن فيها

= كان الذي يقوم على خدمة الشيخ عريف أطلق عليه الشيخ لقب (قنيفذ) من باب التندر والتلطف مع هذا الرجل

= وضعوا عند الشيخ مذياع استمع من خلاله لكثير من برامج(أم بي سي اف ام) وقد استاء الشيخ جدا منها وضاق صدره من هذا الإفساد المتعمد للشباب.

= كانت المعاملة مبنية على التقدير والاحترام بل والتبجيل وطبعا هذه أوامر عليا
وذلك لما يعرف من مكانة الشيخ عند العلماء والشباب والعامة في الداخل والخارج

= سئل الشيخ رحمه الله في التحقيق عن ما يحدث من فتنة الجامية والتي كانت مستعرة في ذلك الوقت فتكلم الشيخ بكل يكتب بماء الذهب بين فيه خطر مثل هذا التوجه ووضع الحلول والبدائل ونا إلى ذلك ولو كان الوقت يسمح لذكرت طرفاً مما أذكر من كلام الشيخ في هذا الصدد

= ختم الشيخ القرآن الكريم (42) مرة في كل يوم ختمة
وكانت مدة سجنه (43) يوما

= خرج الشيخ من السجن في يوم الأحد الموافق 18/2/1416 الساعة (12)ليلاُ مكث عند ابنه في الرياض قليلاً ثم رجع إلى بريدة سريعاً في نفس تلك الليلة

= توافدت جموع كثيرة لاتحصى للسلام على الشيخ وتهنئته بسلام الوصول من كافة طبقات المجتمع بلا استثناء

أظني نسيت الكثير ولكن حسبي من الثوب ماستر

ختاماً
مع آفول شمس هذه الذكريات والتي علم الله كم آذتني اذ ذكرتني برجل افتقدته كوالد قبل أن أفتقده شيخاً
لايسعني هنا إلا الدعاء للشيخ بالرحمة والمغفرة وأن يخلفنا خيراً منه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته