[نجم النعايم]

منذ ما يقارب الثلاثين سنة من احتلال إسرائيل الجولان بعد ما يعرف بحرب الأيام الستة, لم نسمع أن جنديا سوريا أطلق رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل, فالحدود الإسرائيلية خلال هذا الاحتلال أصبحت آمنة من جهة الجولان فبوابتها بحراسة الأمين "الجحش" وهذا لقبه الحقيقي, فحافظ والذي ليس له من اسمه نصيب إلا المحافظة على الدولة الصهيونية سخر جميع إمكانيات سوريا لخدمة الكيان الصهيوني, وعندما مرض البواب الجحش والخادم المطيع لبني صهيون أوصى ابنه "بشار" خيرا بشعب إسرائيل, وأن يكون بوابا أمينا مخلصا مطيعا لأسياده بني صهيون وأن يراقب الحدود مع إسرائيل مراقبة شديدة وعليه أن يستخدم جميع إمكانياته الذي سخرها الله له, وعمل الابن بوصية أبيه فاستخدم رقبته الطويلة بمراقبة الحدود و أجاد البواب ابن البواب في عمل المراقبة فلم نسمع عن أي متسلل وصل إلى فلسطين المحتلة عن طريق سوريا, وعندما أدرك اليهود أن ابن الوز ليس عوام وان خدمات ابن الجحش ليست كالسابق وان إمكانياته متواضعة ولا يصلح للمرحلة القادمة, فقد آن الأوان أن يستغنوا عن خدماته, لذا ورطوه بمقتل "الحريري", فأخذ المسكين يولول ويستنجد بالآخرين بأن ينقذوه من هذه التهمه البريء منها, فشاهدنا مشهدا كوميديا وما اجمل المشاهد الكوميدية عندما يكون البطل فيها إنسان أخرق, وبعد أن انتهى من العويل والولولة وأدرك أن لا رجعة لبني إسرائيل عن قرارهم بإعفائه عن خدمتهم, وكأني أراه وقد انطوى في غرفة مظلمة مستدعيا ذكرياته الجميلة مع اليهود ويترحم على الأيام التي عاشها في وئام وسعادة عندما كان أسياده بني صهيون راضون عنه. وبعد أن اشتد عليه الأمر وألزمته الظروف أن يستخدم عقله, بدأ ولاول مرة يفكر وقاده تفكيره الفذ بأن عليه أن يستخدم الإمكانيات الوحيدة التي وهبها الله له, فلديه رقبة طويلة تحمل رأسا بداخلة "المخ" وتحمل عينان ولسان وشفتين وبينما هو في تفكيره العميق والمرتب !!, جاءه أحد المقربين ولديه عرض غير مغر بتأجير عقله ولسانه, ودون تردد منه أو حتى معرفة صاحب العرض وافق فورا فقد استأجر حزب الشيطان لسانه فقط دون عقله, فهم يعلمون أن جمجمته خاوية من محتواها, ثم استخدموا هذا اللسان المؤجر بالتطاول على أسياده قادة المملكة, فقد تطاول على من وقف معه ومن ربت على كتفيه وأحتضنه في أزماته, تطاول على العز والشرف ارض الكرامة ارض الحرمين الشريفين, فبلسانه المستأجر لمح لهذه البلاد بالسوء, نسي انه دنس تراب السعودية عندما يأتي إليها عند أي أزمة يمر بها لأخذ المشورة والنصيحة من قادتها الذين لم يبخلوا عليه بأي مساعدة قد يحتاجها, ولكن هكذا حال عائلة جحش يعضون اليد التي تطعمهم, فهذا الجحش(بشار) من ذاك الحمار (حافظ).

[أبو ولاء]

نصيرية روافض !