[العمود]

أشكر كل من أدلى بدلوه حيال هذا الموضوع الحساس ..

أتمنى أن يأخذ هذا الإقتراح حيز التنفيذ وذلك لمصلحة الأمة وعدم التفرق بين العلماء . خصوصا ً ونحن مقبولون على إكتتابات كثيرة ..

أسال الله لي ولكم التوفيق والسداد ..

من المؤسف حقيقة أن فتوى المشايخ للناس بالأسهم المختلطة
سهلت ولوج باب الربا ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
والعامي بنظري سيأخذ بالأسهل وبالذي يتوافق والمصلحة الدنيويّة في الغالب
ولاحظ أنه لو كانت المسألة هي الأخذ بفتوى من ترتاح له النفس من العلماء ومن ترضى أمانته لكان الإلتزام بغالب فتاواه هو السمة لمن يدعي هذا ولكن المسألة كلها تتبع رخص
وبحث عن شيخ يبيح .. والله أعلم

[الـصـمـصـام]

أشكر أخي العمود مرةً أخرى على طرحه ، و استوقفني رد الأخ أســـد العقيدة
فأحببت مناصرته الرأيَ و إليكم كلاماً جميلاً للشيخ يوسف الأحمد في رسالة طويلة في شأن إحدى الشركات. و كان مما قال في رسالة وجهها للمفتين و طلبة العلم المهتمين بمثل هذه المسائل :


((إن الأيسر للناس، والأصلح لهم، والأرفق بهم، ما كان في شرع الله حتى لو كان الحكم بالتحريم، والعلماء إنما يبينون الحكم للناس وفق الكتاب والسنة، ولا يقدمون الرأي على النص، وكل مصلحة تعارض النص فهي ملغاة كما هو مقرر في علم الأصول .

ثم إن الفتيا بالجواز في هذه الشركة وأمثالها أوسع من أن تكون جواباً على سؤال، بل يترتب عليها عدد من المفاسد الكبرى؛ فإن الإصلاح في الميدان الاقتصادي وإبعاده عن الربا، وما حرم الله لا يزال متأخراً جداً مقارنة بغيره، وهذه الشركة وأمثالها قد وضعت مؤسسات ضخمة في الاستشارة المالية والقانوية، ودراسة السوق والعلاقات العامة، بينما لم تضع جهة أو لجنة للاستشارة الشرعية ؛ فهي تتبنى الإعراض عن اللجان الشرعية ، ويبقى مجلس الإدارة على وجل حتى يتقدم واحد أو أكثر من أهل العلم بالفتيا بالجواز، فيقبل الناس أفواجاً على الاكتتاب، وقد ظن المفتي بالجواز أن في ذلك المصلحة ، والرفق بالناس، والتدرج في الإصلاح .

وليس الأمر كذلك ، فإن الفتيا بالجواز من أهم أسباب تأخر المشروع الإصلاحي في الميدان الاقتصادي؛ لأن الفتيا بالجواز سبب أساس في بقاء الشركات الربوية؛ وإضعاف الشركات الإسلامية الناشئة، وقد شهد الواقع بأن الفتيا بالجواز: أكبر وسيلة تسويقية للاكتتاب، وارتفاع الأسهم بعد التداول، وضخ الأموال الطائلة في جيوب أكلة الربا من المكتتبين المؤسسين، أو البنوك الربوية ؛ لأن معظم الناس يقدم أو يحجم بناءً على الفتوى .

ولما كان الأمر بهذه المثابة، فإني أدعوا أهل العلم والفضل إلى الفتيا الجماعية في هذه القضية وأمثالها، واشتراط وضع اللجان الشرعية والرقابية المستقلة، والتي ترشحها المجامع الفقهية، أو دار الإفتاء ، أو الأقسام الفقهية في الكليات الشرعية . )) أنتهى كلامه حفظه الله ..

وقال في رسالة أخرى :
((ولو قيل إن هذه الشركة تضع عشرات الملايين في تجارة الخمور والمراقص والبغاء ، لما رضي أحد بالمشاركة فيها ، فكيف وهي تُشغل أكثر من مليارين من الريالات بالربا ، الذي هو أعظم جرماً من تعاطي الخمر والبغاء ، بل الربا أعظم ذنب في الإسلام بعد الكفر بالله وقتل النفس التي حرم الله ، وقد توعد الله بمحقه ، وهو إيذان بحرب من الله ، ودرهم ربا أشد من ست وثلاثين زنية ، وأهون الربا مثل أن ينكح الرجل أمه . ))

وله كلام كثير مهم جداً ولا أريد أن أثقل عليكم ..
و أنصحكم بقراءة هذه الفتاوى كاملةً و رأي في المختلط و أدلته :

حكم الاكتتاب في شركة المراعي

حكم المساهمة في شركة الاتصالات السعودية

وأعتذر على الإطالة ..

[العمود]

كلام جميل أخي الفاضل أسد العقيدة ..
وتأصيل أكثر من رائع حيال هذه القضية ..

شكرا ً جزيلا ً لك ..

[العمود]

بالمناسبة هذا التعارض في الفتاوى حصل في اكتتاب سابق .. وسأضع صور من ذلك حال تجهيزها ..
ويدل ذلك أن هذا لم يكن حديث العهد وإنما سابق ..

[راحل]

اختر أقربهما إلى قلبك <<استفت قلبك وإن أفتاك الناس او أفتوك>>

[العمود]

جميل ما ذكره أخي راحل ..
لكن المشكلة إذا طالت هذه الإختلافات .. فهل نظل نستفت قلوبنا في كل فتاوي يحدث في اختلاف ..

شكرا ً جزيلا ً ..