[محمد التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم

ليس ثمة أمر أهم من أن يسلك عاقل طريقاً سليماً لينجو بنفسه وبمن معه من أزمة الخلافات
وإخماد لظى النار وليقي طائفته الشقاق والنفار خيرٌ له أن يقحم من لا ناقة له ولا جمل لجاج الحروب وهزاهزها .
وخسران الأنفس والأموال وتذكر أحداث الماضي لتصفية الحسابات مع الأطراف الأخرى واللعب داخل الدائرة دون أي حساب للآخر أياً كان هذا الآخر
بل واعتبار دوره قد انتهى بمجرد ورود ذلكم اليوم المرُّ الحزين لعاصمة الخلافة ( بغداد ) وشن حرباً هوجاء ضد أهل السنة صباح مساء وسفك الدماء والتشنيع بجثثهم وانتهاك الأستار وترويع الآمنين في بيوتهم .

كفاكم أيها الروافض بطشاً وأفعالاً شنعاء أوقفوا مليشياتكم فقد بلغ السيل الزبى ولن تشفع لكم صنائعكم يومئذ
ولا تتخذوا كلاب النصارى نظراً لكم فهاهم يرون ما يخططون له من تحقيق أدنى خلافات طائفية عراقية ليتسنى لهم تنفيذ مآربهم الدنيئة ولا تظنوا أن إمهالهم لمحبتهم لكم وشفقتهم عليكم كلا وحاشا –ولعمري- لسيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر ويلتف الثعبان على صاحبه ويلدغه ولات حينا مُسمِعٍ لينقذكم
فحكموا عقولكم وأدركوا وضعكم وأوقفوا عصاباتكم الطاغية وكفى هدراً لدماء زكية بريئة ؛ فلئن لم ترحموا . فارحموا أنفسكم واعتبروا بمن قبلكم حينا سيذكركم التأريخ وسيسجل صنائعكم بسوادٍ من حبر .

ورفع الله قدركم ،،