بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » كرِّمُوا التويجري بتخليد اسمه!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-04-2007, 08:58 PM   #1
أبو محمد التركي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 56
كرِّمُوا التويجري بتخليد اسمه!!


هذا المقال نشر في جريدة الجزيرة الأسبوع الماضي.. ولأهمية موضوعه أعيد نشره هنا..


كرِّمُوا التويجري بتخليد اسمه!!


تركي بن منصور التركي/الكلية التقنية في بريدة

[align=justify]في المناسبات التي حضرتها في مسرح مركز الملك خالد الحضاري ببريدة لم أذكر يوماً أنه امتلأ بالحضور بشكل كامل إلا في مناسبات معدودة جداً، أذكر أن إحداها كانت أمسية لشعر شعبي، بيد أن الحضور الذي كان عليه مسرح المركز يوم الثلاثاء الماضي والذي وصل لدرجة اصطفاف كثيرين وقوفاً بين المقاعد وفي آخر المسرح كان أمراً ملفتاً للنظر ومبهجاً للصدر، ذلك أن الحضور لم يتواجدوا في هذا المكان بغية البحث عن فن استمتاعي كأمسية شعرية أو مسرحية تمثيلية، أو حتى بحث عن منفعة ذاتية كالبحث عن وظيفة أو الحصول على منصب، بل كان يمثل لمسة من لمسات الوفاء والعرفان لرجل قدَّم أكثر مما لديه خدمة لبلده وأهله، ومثَّل حضور صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل تتويجاً لهذا التقدير والتكريم لرجل كان خير من خدم وطنه من خلال مناصب شتى، ومهام متعددة، فيها كان نعم الرجل وأهل الاختيار، وفي آخرها كان في قمة التميز والعطاء، حتى جعل الجميع يبادر بدون دعوة أو بحث عن منفعة، أو رغبة في المشاهدة والاستمتاع للحضور للتكريم، كان جمع كبير من أبناء بريدة بل ومدن وقرى القصيم حاضرين في الموعد الذي أقره سمو أمير المنطقة وأهاليها لتكريم الأستاذ صالح التويجري، الذي قدم لبريدة الكثير والكثير، بحرصه وتفانيه ورغبته الصادقة بالعمل بما يخدم المواطنين ويلبي حاجاتهم ومتطلباتهم، ولم تكن ممارسته للعمل ممارسة تقليدية بإدارة الموجود فحسب، بل بإيجاد المفقود، فشهدت المنطقة في عهد إداراته للتربية والتعليم العديد من المشاريع الهامة والمتميزة، والتي جعلت مسؤولاً في وزارة التربية والتعليم يصرح قبل أشهر أن منطقة القصيم ستتخلص من المدارس المستأجرة عام 1431هـ مع ما تمثله المنطقة من كثافة سكانية لا تخفى على أحد، كما كان للأستاذ صالح التويجري قصب المبادرة وعنفوان التميز وهو يجالد ويقاتل بإصرار على فكرة (مدرسة المتفوقين) - والتي تمثلت فيما بعد بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين -، حينما عارضه في بدايتها الكثير، ووقف في وجهها الكثير، بل أن بعضهم تحدى بثقة من أنها تجربة محكوم عليها بالفشل لمعارضتها أسس وقواعد في علم النفس التربوي، وأذكر أني ممن كتب عنها قبل أكثر من عشر سنوات في بداية تطبيقها في هذه الجريدة الغراء، مستشهداً بأقوال ونقولات من خبراء في التربية والتعليم تراهن على فشل التجربة، وتشاء قدرة الله عز وجل أن أكون قريباً من هذه التجربة من خلال ابني الذي تتلمذ في صفوفها منذ المرحلة الابتدائية، فأعيشها بكل تفاصيلها وأتفاعل معها أكثر مشاركا في بعض برامجها التي كانت تقدم للطلاب، بتقدير بالغ وامتنان كبير لهذه الفكرة التي طبقت لأول مرة في المملكة، وحاكتها فيما بعد تجارب مماثلة في مناطق أخرى، ناهيك عن فكرة المجمع المدرسي المتكامل والذي كان أيضاً نتاج قرار جريء من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ليمثل التجربة الأولى في المنطقة وربما في عدد كبير من مدن المملكة في مجمعات حكومية تضم المراحل الثلاث، لتتبعه مشاريع مماثلة بعده بسنوات في كثير من مدن المملكة، بل ولتكرر التجربة في بريدة ذاتها في مجمع القيروان ومجمع الخليج للبنين ومجمع الأمير سلطان للبنات.

الأستاذ صالح التويجري لم تكن خدمته للمنطقة عامة ولبريدة بخاصة من خلال الإدارة التي أشرف عليها عقدا من الزمن فحسب، بل امتد إلى مناح عديدة ربما هي من مسؤوليات وزارات وإدارات أخرى، وعلى سبيل المثال كانت مشاركة إدارة التربية والتعليم بمبادرة شخصية من التويجري ومتابعة كبيرة بتنظيم مهرجان صيف بريدة الأول ورعايته من خلال المعلمين واعتبار عملهم في المهرجان جزءا من عملهم في الميدان التربوي، فكان التميز والنجاح لمهرجانات الصيف التي توالت بعد قبل أن تكمل المسيرة أمانة منطقة القصيم، وليطبع رجال التربية والتعليم بقيادة الأستاذ صالح التويجري ونجاحهم لفعاليات الصيف في بريدة حتى باتت مكان جذب لمن هم خارجها، ومن المواقف التي عشتها ولمستها عن قرب وتنم عن حرص كبير للتويجري على خدمة المنطقة تبنيه ومتابعته لوجود بعض الجمعيات العلمية للمنطقة وافتتاح فرع لها، كالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) والتي حرص وتابع أبوأحمد مشروع فرعها في القصيم، بل ومنحها مكتباً وفريقاً إداريا داخل أروقة إدارة التربية والتعليم، ورعى أول لقاءتها داخل مسرح الإدارة والذي حضره أكثر من50 عضوا حمدوا له هذه البادرة، ولعل بادرة انعقاد اللقاء السنوي للجمعية بعد شهر من الآن في منطقة القصيم كأول اجتماع يتم خارج مقر الجمعية في الرياض هو تتويج أيضاً لحرص الأستاذ التويجري الذي سعى لهذه الاستضافة لإفادة المنطقة من أطروحات اللقاء من جهة وفتح نافذة لمزيد من العلم والمعرفة لأهل التربية في المنطقة.

لقد حضرت عدداً من المناسبات التي رعاها التويجري، وجلست معه في بعض الاجتماعات سواء في نطاق منجزه المتميز (مجمع الأمير سلطان للمتفوقين) أو في بعض المناسبات الأخرى كالملتقى الرمضاني في مكتبة الملك سعود أو التحضير لبعض المؤتمرات والمناسبات، ووجدته إنساناً يعشق التحدي، ويصرّ لدرجة العناد أحياناً على فكرته ورأيه، وربما هذا ما أكسبه غضب البعض النادر، لكنه كان يستمع برويّة ويقبل الفكرة الصائبة حتى وإن خالفت رأيه، لم أعهده على قلة جلساتي معه بحكم كوني من خارج مجتمع التربية والتعليم متصلباً بعنف المدير وسلطويته، كان يمتص الفكرة الأخرى ويبحث فيها عما يوافق فكرته، وفي الغالب لا يخرج صاحب الرأي الآخر إلا برضا كامل وقناعة تامة.

إن التجمع الكبير والحاشد الذي حضر محتفياً بتكريم سمو أمير منطقة القصيم لربان التربية والتعليم السابق الأستاذ صالح التويجري كان ملمحاً في أكثر من جانب، فهو ملمح لوفاء أهل القصيم لمن قدموا لها عملاً وتضحية، وهو شهادة نجاح وتميز للمحتفى به، إذ لو كان الأمر غير ذلك لاقتصر الحضور على بعض المدعوين رسمياً وأبناء الأسرة فقط..! كما أن كون المحتفى به شخصاً ودَّع مجاله ينفي حضور المجاملة والمنفعة، وشخصياً كنت أسمع تذكير أبناء بريدة لي وللآخرين بموعد التكريم وضرورة الحضور، وأثق أن غالبيتهم حرمت من ذلك بسبب امتلاء قاعة مسرح مركز الملك خالد الحضاري.

هي كلمة قليلة في حق أبي أحمد أن أقول له: (شكراً وما قصرت)، وآلاف الدروع التي سلمت له وإن كانت تعبر عن صادق الامتنان، إلا أني أدعو رجل المنطقة الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أن يوجه بتسمية أحد شوارع بريدة الرئيسة باسم الاستاذ التويجري، كأقل ما يكون التكريم، وأن تبادر إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لإطلاق اسم أحد المجمعين الحديثين ببريدة (القيروان والخليج) باسم الأستاذ صالح التويجري، فهكذا يكون الوفاء حينما يستمر ويخلد ليبقى الاسم لأجيال وأجيال، وليحفز الآخرين للعطاء والبذل بإخلاص وتميز. [/CENTER]
أبو محمد التركي غير متصل  


قديم(ـة) 23-04-2007, 09:41 PM   #2
النـاقد1
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 30
مزيد من التملق ، يمنح بموجبه كاتبنا جواز عبور إلى صحف المداحين " صحفنا المحلية "

أبو أحمد قام بمايجب أن يقوم به " وهو واجبه " كرجل تقلد أعلى منصب تعليمي في المنطقة
هو رجل عملي " لاشك " ، وقد يكفيه كلمة شكر وحفل مبسط لوداعه
أما أن تحشد الحشود وتجيش الجيوش وتهدر الطاقات
و يكون حفل تكريمه الشغل الشاغل لأعضاء إدارة التعليم لأسابيع عديدة
فهذا دليل غرقنا في النفاق الاجتماعي المذموم

دمت بود
__________________
حتى إطلاق سراح معرفي الناقد1 .... سأكتب مضطراً بهذا المعرف ( عذراً لك أخي القارئ الكريم)
النـاقد1 غير متصل  
قديم(ـة) 24-04-2007, 08:32 AM   #3
أبو محمد التركي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 56
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها النـاقد1
مزيد من التملق ، يمنح بموجبه كاتبنا جواز عبور إلى صحف المداحين " صحفنا المحلية "

أبو أحمد قام بمايجب أن يقوم به " وهو واجبه " كرجل تقلد أعلى منصب تعليمي في المنطقة
هو رجل عملي " لاشك " ، وقد يكفيه كلمة شكر وحفل مبسط لوداعه
أما أن تحشد الحشود وتجيش الجيوش وتهدر الطاقات
و يكون حفل تكريمه الشغل الشاغل لأعضاء إدارة التعليم لأسابيع عديدة
فهذا دليل غرقنا في النفاق الاجتماعي المذموم

دمت بود

صباح الخير أخي الناقد..
أوفقك أن مافعلته إدارة التعليم وغيرها لحفل التكريم نفاق اجتماعي..
ومقالي تملق..
لو أن التويجري مازال باقيا في المنصب..
وثمة منفعة سأصيبها أنا منه .. أو من بادر بتكريمه..
ولعلك لاحظت السطر الأول من المقال.. ولاحظت قبل ذلك الحضور الكثيف الذي امتلأ به المسرح
هل كل أولئك متملقين..؟؟
ثم إن كان كما تزعم: حينما يتملق الشخص فهو يبحث عن أثر لذلك.. ومنفعة.. فهل يملك التويجري الآن ذلك...!!؟؟
وقبل التويجري مدراء في التعليم وغيره.. مروا وربما ذهبوا لمناصب أرفع لم يحدث معهم ماحدث مع ابو أحمد..
لماذا لم يتملقهم المجتمع...؟؟
أما عن أن ماقدمه التويجري واجب .. نعم هو واجب.. لكنه زاد عليه ومثالي عن مهرجان بريدة دليل كبير على ذلك...
تحياتي لك وشكرا لمرورك
أبو محمد التركي غير متصل  
قديم(ـة) 01-06-2007, 08:04 AM   #4
معلم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 26
قرأت في منتدى إدارة التعليم هذا الموضوع وأحب من الأخوة التعليق

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتوهج العواطف وتلتهب المشاعر
في الحفل التكريمي الذي حظي به الأستاذ الفاضل صالح بن عبد الله التويجري مدير عام التربية والتعليم للبنين السابق بمنطقة القصيم كان نشاطا متميزا وشادا للأنظار ومتسما بجملة من الوقفات التي تستحق التأمل لكل ناقد يبحث عن الحقائق .
لنا مع هذا الحدث وقفة تأمل خاطفة نستخلص منها الحلول والتوجيهات لكثير من الأخطاء والملاحظات المستقبلية التي قد تعترض أسلوب التنظير والتنظيم الإداري عامة والتربوي خاصة .
الحفل بدى كبيرا ومعبرا عن الود والتقدير لرجل خدم في قطاع التعليم بالمنطقة بعد سلسلة من الكفاءات الإدارية التي تولت إدارة قطاع التربية والتعليم وأنشأ رابطة وإلفة بين المجتمع الوظيفي داخل الإدارة التربوية . ووفاء لشخصية محبوبة ومقبولة في المجتمع الداخلي والمحلي . هذه هي الرؤية الأولية لتقييم الحفل ومحاولة استخلاص أهدافه ونتائجه الملموسة .
ولكن لنتعمق في قراءة سجل الحدث ونركز على الصفحات الجوهرية منه ونلم بجملة من المؤشرات التي قد تحدد مسارات واتجاهات عدة قد تغير الاتجاه وتعطي حالة من التأمل العميقة والصادقة ، ذلك أن الحفل وقتي وقد أغلقت صفحاته وسيذبل بريق وتوهج تلك المناسبة كما طويت صفحات مناسبات أخرى مماثلة ولن يبقى من ذلك سوى المواقف والنتائج المحفوظة في ذاكرة الناقدين والمحققين والمعايشين لتلك الفترة .
لنجري عملية تقييم للاحتفال الذي جرى عامة ونحاول رسم حجمه ومكوناته . لا لذات الحفل وصاحبه والذين قاموا على تنظيمه ولكن من أجل الاستفادة واستخلاص الدروس المستقبلية في مناسبات أخرى مماثلة .
الحفل جاء وليد جهد من بعض الأوفياء الذين استفادوا من وقفات وتعاطف المدير العام السابق معهم ومؤازرة من بعض المواقع والمؤسسات لتجارية استثيرت فدعمت تلك المناسبة بجملة من المبالغ التي أتاحت الفرصة لنشاط بعض الصحف المحلية من خلال إصدار ملاحق خاصة بتلك المناسبة .
لم يغب عن هذه المناسبة سوى وزارة التربية والتعليم التي كانت قد أصدرت القرار بتقاعد المدير قبل ثمانية أشهر من وقت التقاعد النظامي للمحتفى به فلم تشارك الوزارة بجهد يتناسب وذلك الحدث .
إن وقفة التكريم التي تمت لم تبرز بعض المبررات العملية الملموسة التي يخلدها تاريخ التعليم للرجل ويتخذها أهل السرد والحكايات قصص تذكر كنماذج للبطولة كلما جاءت سيرته وهذا هو المؤمل والمفترض إبرازه عند التكريم .
هذه بعض من القراءات التي يستخلصها الناقد الموضوعي لحفل الأستاذ صالح التويجري التكريمي الذي جرى على صالة الاحتفالات بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة مساء يوم الثلاثاء 22/3/ 1428هـ وعلى شرف صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الذي عرف مساندا ومشجعا لأي لفتة إنسانية ومؤازرا لكل جهد وموقف تربوي . ولنا وقفة سريعة مع تلك الاستنتاجات التي عرضناها في صدر الحديث .
في البدء الوفاء من سمة الأخيار والاعتراف بالفضل دليل على الأصالة وعندما تدفع العاطفة الجياشة ببعض أصحاب المدير السابق والمقربين منه بإظهار بعض أساليب التعبير عن الفضل فهذا أمر مقبول . ولكن لنجعل لصوتنا حدودا حتى لا نتجاوز الواقع ونخرج عن المألوف ذلك أن لكل موقف تعبيرا ومستوى من الصوت يتناسب ودرجة هذا الحدث . فما هي الوقفات التي نستطيع بها أن نبرر لمكونات الحفل وصورته التي سجلت في برنامجه . ذلك أننا وكمسلمين نقرأ قوله تعالى { لا تحسبن الذين يفرحون بما اتو ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا يحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم } فهل يليق بنا أن نقع في مهلكة الوعيد من الله تعالي الوارد في هذه الآيات
إننا ندرك بأن العاطفة عندما تتعالى في حجمها وأبعادها دون مؤثر قوي فإنها تتحول لما يشبه حالة الزبد الذي لا يلبث أن يعود إلى حجمه ونحن نربأ بإخواننا أن يشابهوا تلك الحالة .
إن الوزارة عندما حددت لنفسها الموقف المعتدل من هذه المناسبة فإنها ترسم خطا للواقعية والاعتدال وللدروس المستقبلية فالوزارة تؤمن بأن غالبية منسوبيها من مديري العموم بمختلف المناطق لم يخرجوا في صلاحياتهم أثناء تأدية مهامهم عن الإطار المحدد وأن التوسع في فتح المدارس مثلا لم يتم بناء على محاباة لمنطقة أو موقع وإنما بناء على الحاجة والتقدير من خلال لجان وتقارير صادقة من المنطقة تحدد الحاجة ومن ثم تخضع للدراسة والموازنة كل ذلك بأمر وتوجيه من ولاة الأمر في بلادنا العزيزة حفظهم الله الذين يضعون مصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكذا إحداث الوظائف والترقيات واعتماد النتائج فلا يليق بعاقل أن يقول بأن المنطقة في ظل إدارة فلان كسبت جملة من الاعتمادات عن غيرها من المناطق ذلك أن هذا الجزم والتقرير يجر لجملة من الأخطاء والملاحظات يدرك أبعادها كل ذي لب حكيم .
ولن نعرض في هذا المقام للأخطاء والتجاوزات التي حدثت عند أي من المديرين السابقين دون استثناء ونقيم حجم تلك التجاوزات والسلبيات والتي قد أثرت بمسار التعليم وحرصت الوزارة على معالجتها بعد أن وقفت على حقيقتها وأنها لم تكن مقبولة . فقد طويت صفحات تلك الفترة ونجزم بأن من أتي ويأتي من بعد لن يمارسها مرة أخرى لأنها أصبحت معلومة لديهم .
إنني قبل أن أسترسل في الحديث أجزم بأن البعض من السذج وضيقي الأفق قد يفسر هذه الرؤية بأنها معبرة عن عاطفة كره أو نتيجة موقف مع المدير السابق وهذا الحكم لا يستغرب ممن تهيجه العاطفة الجوفاء ويتخذ من المناسبة دافعا وهنا أقول أني لا أخاطب أولئك بقدر ما أحاور أصحاب الرؤية والتقدير .
إن في تاريخ التعليم جملة الشخصيات التي أثرت في المسار وأقامت محطات للتأمل ولم تلق من التكريم ما يستحقها حتى بعد وفات البعض منها لكنها كانت أكبر من أن يطمرها ركام التاريخ فمواقفها تتجدد مع كل مناسبة ويعرف الصغير قبل الكبير فضلها .
أن من يتصفح الملاحق التي تزامنت مع الحدث لن يجد بها سوى صورا من الأرشيف للمحتفى به تجمعه مع بعض الشخصيات بحكم طبيعة العمل أو المناسبة ولم تسجل موقفا مثاليا يمكن أن يدون في إرشيف الزمن وإن كان تاريخه لا يخلوا من ذلك .
بقي سؤالا واحدا يفرض نفسه مع هذا الحدث وهو أين كانت صور مديري التعليم السابقين مع هذه المناسبة. هل كانوا أقل جهدا ونشاطا وتميزا وأكثر أخطاء ، ثم ماذا بقي لمن سيأت بعد . هل سيتم مع تكريمهم تجاوز المعقول لتتعاظم صور التكريم فيما بعد . بل أين موقع قادة التنظيم الإداري في المنطقة الذين يستحقون أبهى صور التكريم لعظم مسؤولياتهم .
إني أذكر في هذه المناسبة شخصيات عدة كان لها تأثيرا كبيرا في مسار التعليم إذ رسمت في أدائها جملة من المسارات التي قلبت بها الموازين وكانت أرضية للتغيير في نظام التعليم من أبناء المنطقة وخارجها لم يحضوا بالتكريم الذي يستحقونه لقاء جهودهم ولم يغفل التاريخ نشاطهم بل إن وهيج جهدهم يتضاعف مع مضي الزمن كوهج الشمس. اللهم ارزقنا حسن الأداء والمصداقية في القول والعمل
معلم غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)