[العاصف]

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد.

أحبتي في الله في زماننا هذا كثرة المشاكل و البلاوي والفتن والمحن والمصائب .. حتى أننا نلاحظ كثرة الاستشارات
النفسية والاجتماعية وغيرها من المشاكل .
التي حلت علينا بسبب بعدنا وغفلتنا عن الله عزوجل وتعلقنا بالدنيا الفانية ..
بل الواحد منا نسي أذكارالصباح والمساء إلا من رحم ربي ... ودائماً مهموم ومغموم .
فلو رجعنا إلى الله عزوجل وتعلقنا به . وتقربنا إليه . ستطمئن قلوبنا وتذهب همومنا .. وتزداد النعم والخيرات
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم

(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) الرعد28
وقال تعالى
(( ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53

( ذلك الجزاء السيِّئ بأن الله إذا أنعم على قوم نعمة لم يسلبها منهم حتى يغيِّروا حالهم الطيبة إلى حال سيئة,
وأن الله سميع لأقوال خلقه, عليم بأحوالهم، فيجري عليهم ما اقتضاه علمه ومشيئته.) " المرجع التفسير الميسر "

وماذا علينا لكي نغير ما بأنفسنا ؟

علينا أن نبتعد عن المعاصي والذنوب ولنراجع أنفسنا ونتوب إلى الله لكي تدوم النعم والخيرات
وتحل علينا بركات السماء والأرض .
وقال الشاعر
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعم

فالله الله بالتوبة الصادقة . والعمل الصالح لكي ننال رضى الرحمن .
وتطمئن قلوبنا لذكر الله .
ولنبدأ بتغيير أنفسنا من هذا الشهر الكريم .
بعزم وصدق وإخلاص .

وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يتوب علينا وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان
والصحة والعافية وأن ينعم علينا بنعمه العظيمة التي لاتعد ولاتحصى ..

وصلى الله عى نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .