تباريح ( 3 ) : هلاَّ أخبرتنا يا [ ابنَ بازٍ ] بما وقرَ في قلبك ؟!

خليلُ الفوائد · 22-01-2008, 07:10 AM

الحَمْدُ للهِ وحدَه ..

لستُ طُرقيّاً قُبُورياً ؛ فأخاطبُك - يا علاَّمةَ زمانِك - أو أستغيثُ بك !

إنِّما أنا طالبُ سُنَّةٍ لمْ ينقضِ عَجَبُه .. ولمْ يعْتلِ أَدَبُه ؛ فأصدِّق كَثيراً مما يُقال عنك يا شَيْخَ شُيُوخنا !

أحقّاً ما سمعتُهُ ، وقرأتُه ؟!

فالأسانيدُ صحيحةٌ نظيفةٌ .. والمتونُ - باديَ الرأي - مُسْتَغربَةٌ - استغربَها ضَعْفُنا - ؛ فلمَّا علمنا - يقيناً - أنَّ للهِ عباداً أَلِبَّاءَ في كلِّ زمنٍ - وإن تأخر - ، ومن أمَّةِ رسول اللهِ طائفةٌ منصورةٌ - وإن عمَّ الفسادُ وبالناسِ تدثَّر - ..

لمْ أصنعْ شيئاً سوى أنْ سلَّمتُ بأنَّه حقٌ - خاصَّةً وأنَّ لك طلاباً ثقاتٍ في المنتدى وغيره - !

ليستُ قائلاً - بعدَ موتِك - : من للمساكين ؟ من للفقراء ؟ ............
فهولاء لهمُ الله !

لكنّني أقول - كما قيل - :

كفيفٌ وأبصرَ جِسْرَ النَّجاة ** وكمْ من بَصيرٍ أضاعَ الجُسُور ؟!

أيا علاَّمةَ الزَّمان :

هلاَّ أخْبَرْتنا بما وقَرَ في قَلْبك ؟!

هلاَّ ذكرتَ لنا شيئاً مما جال في فُؤادك ؟!

فلستُ - واللهِ - أشُكُّ أنَّ لله بكم عنايةً يومَ حياتك ؛ فاللهَ أسألُ أنْ يرفعُ مَنْزِلَتك مع من أحببتَ من النبيِّين ، والصدِّيقين ، والشُّهداء ، والصالحين ، وحَسُنَ أؤلئك رفيقاً ..

لا ينقضي عجبي من مواقفَ أبكتْك .. ومآسٍ أحرقَتْك .. وبشائرَ أفرحتْك .....

بل لا ينقضي عجبي منك !
لئنْ رأيتُك - شيخَ شُيُوخنا - لأُخْبِرنَّك بِطُلاَّبٍ أتواْ بعدَك - ولستُ أنزِّه نفسي من أن أكونَ أحدَهم - .. حفظوا كثيراً ؛ بل وقفوا على أشياء لمْ تقفْ عليها !

لكنْ فاتنا شعُورٌ مما أدْرَكت .. وفقهٌ مما دقَّقت .. وصلاحٌ مما حقَّقت ..

وهلْ يُرادُ مِن العِلْم إلاَّ ما وصلتَ إليه ؟!

فللهِ أنت !
ما أنقى قلبك .. وما أبقى ذكرك !
فو اللهِ إنّني لأكتبَ - الآنَ - ، والحروف تسبقني ، ولا أتأمَّلُ كثيراً مما أكتب ؛ ولن أعودَ إليه ؛ لأجمِّله حذلقةً ؛ فالمضمونُ آكد .. وإن خانتني الأحرف !

وواللهِ وتالله وبالله ؛ لستُ متعصباً لكم ، ولا أحصرُ الحقَّ في فتاويكم ..

لكنَّني - كما قلتُ سلفاً - : لا ينقضي عجبي من أدبكم العميق ، وقلبكم الرقيق ..

فـ
[ أنتَ حبرٌ بحرٌ ورحبٌ وربحٌ ** كيفَ قَلَّبْتُها إليكَ تَؤؤلُ
أنتَ - واللهِ - مُسْبِلٌ ثِيَابَ الـ ** جُودِ حِلٌّ ثيابها إذْ تطولُ
أنا لا أكتبُ القصيدَ أُطْرِيكَ مَدْحاً ** أنتَ أعلى - واللهِ - مما أقولُ ]

سُبْحانَ من جمعَ القُلُوب على حُبّك .. ولمْ يُخالفْ - في حبِّك لا اختياراتك - إلاَّ مَنْ شَذَّ !

ليسَ عندي مزيدُ قَولٍ أقولُه .. لكنني عَلِمَ اللهُ أنني أتعبَّدُ اللهَ بحبِّك ..

وإنْ أنْسى ؛ فلن أنسى دَمَعاتِ أمِّي ( العَجوز ) يومَ خَبَرِ وفاتِه .. هل ماتَ أبي ؟

هلْ ماتَ أحدُ إخوتي ؟.. فقلتُ لأمي : أيهما أحبُّ إليك : ألشيخ أم أنا ؟
فقالت - حفظها الله - : إن شئتَ الحقَّ ؛ فهو أحبُّ إليَّ !

رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً .. وأسكنك فسيحَ الجنَّات !

ويا قارئَ هذهِ الأحرف ، أحسن الظنَّ بكاتبه ؛ وإذا أشكلَ متشابهٌ مما قلتُ ؛ فَردّه إلى محكمِ قولي !

مُحِبُّك / خليلُ الفوائد .

دمعه احزان · 22-01-2008, 05:33 PM

بارك الله فيك

أبـو العبـــاس · 22-01-2008, 09:22 PM

اقتباس


	لئنْ رأيتُك - شيخَ شُيُوخنا - لأُخْبِرنَّك بِطُلاَّبٍ أتواْ بعدَك - ولستُ أنزِّه نفسي من أن أكونَ أحدَهم - .. حفظوا كثيراً ؛ بل وقفوا على أشياء لمْ تقفْ عليها ! لكنْ فاتنا شعُورٌ مما أدْرَكت .. وفقهٌ مما دقَّقت .. وصلاحٌ مما حقَّقت .. وهلْ يُرادُ مِن العِلْم إلاَّ ما وصلتَ إليه ؟!

دُرّةٌ

خليلُ الفوائد · 23-01-2008, 07:52 PM

باركَ اللهُ فيكم ..

أحسنتمُ الظنَّ بالعبد الضَّعيف ؛ ولا إخالكم إلاَّ قد اسْتسمنتم وَرَماً ؛ فلستُ في العيرِ ولا في النَّفير ...

ولستُ في بُريدة ؛ بل أنستُ بها خمسَ سنوات ؛ فرأيتُ من حقِّها عليَّ أن أضع في هذا المنتدى المُبارك ما أكتبه في ( أهل الحديث ) ، و ( الألوكة ) ؛ فلعلِّي أفي ببعضِ حقِّ بريدة !

مُحِبُّكم / خليلُ الفوائد

الفارس الملثم · 29-01-2008, 08:12 PM

للرفع ،

خليلُ الفوائد · 02-02-2008, 06:46 AM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها الفارس الملثم


	للرفع ،

رفع اللهُ قدرَ الرَّافع !

أبـو خـبـيـب · 02-02-2008, 07:06 AM

.

.

[POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مات (ابن باز) للقصائد أن ترى = حزن القلوب وأدمع الأجفان

في أعين "طيبة " أدمع فياضة = تلقى دموع الطائف الولهان

"والخرج" تسأل و"الرياض"و"مكـ = ـة" عن قصة مشهورة العنوان

عن قصة الرجل الذي منحت له = كل القلوب مشاعر اطمئنان

ما زلت أذكر صوته يسري = إلى أعماقنا بمودة وحنان

يفتي وينصح مرشدا وموجها = ومعلما للناس دون توان

"نور على الدرب" ارتوى من فقهه = وسرت منابعه إلى الظمآن[/POEM]

د. عبد الرحمن العشماوي

.

.

ساحرة القرن الأخير · 02-02-2008, 04:22 PM

اقتباس

المشاركة الأساسية كتبها خليلُ الفوائد


	رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً .. وأسكنك فسيحَ الجنَّات ! .

..؛

آمين..وجَميع أموآت المسلمين..؛

عَزآئِنآ..هَذآاليوم فَلم يَعُدلَنآ بمِثلهِ شيخًُ..؛

أخي خليلُ الفوآئد..؛

مَقآل رآئع..أحمد الله أني كَحلت عيني بِِقرآئته..؛
سَلِمت يَمينُكَ.؛

طِبتَ وطآبت لكَ الحيآة..؛

سآحِره.؛

..؛

خليلُ الفوائد · 04-02-2008, 06:14 AM

بارك الله فيكم يا فضلاء ..

أبا خبيب ..

ساحرة القرن الأخير ..

22-01-2008, 07:10 AM	#1
خليلُ الفوائد عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2008 المشاركات: 44	تباريح ( 3 ) : هلاَّ أخبرتنا يا [ ابنَ بازٍ ] بما وقرَ في قلبك ؟! الحَمْدُ للهِ وحدَه .. لستُ طُرقيّاً قُبُورياً ؛ فأخاطبُك - يا علاَّمةَ زمانِك - أو أستغيثُ بك ! إنِّما أنا طالبُ سُنَّةٍ لمْ ينقضِ عَجَبُه .. ولمْ يعْتلِ أَدَبُه ؛ فأصدِّق كَثيراً مما يُقال عنك يا شَيْخَ شُيُوخنا ! أحقّاً ما سمعتُهُ ، وقرأتُه ؟! فالأسانيدُ صحيحةٌ نظيفةٌ .. والمتونُ - باديَ الرأي - مُسْتَغربَةٌ - استغربَها ضَعْفُنا - ؛ فلمَّا علمنا - يقيناً - أنَّ للهِ عباداً أَلِبَّاءَ في كلِّ زمنٍ - وإن تأخر - ، ومن أمَّةِ رسول اللهِ طائفةٌ منصورةٌ - وإن عمَّ الفسادُ وبالناسِ تدثَّر - .. لمْ أصنعْ شيئاً سوى أنْ سلَّمتُ بأنَّه حقٌ - خاصَّةً وأنَّ لك طلاباً ثقاتٍ في المنتدى وغيره - ! ليستُ قائلاً - بعدَ موتِك - : من للمساكين ؟ من للفقراء ؟ ............ فهولاء لهمُ الله ! لكنّني أقول - كما قيل - : كفيفٌ وأبصرَ جِسْرَ النَّجاة وكمْ من بَصيرٍ أضاعَ الجُسُور ؟! أيا علاَّمةَ الزَّمان : هلاَّ أخْبَرْتنا بما وقَرَ في قَلْبك ؟! هلاَّ ذكرتَ لنا شيئاً مما جال في فُؤادك ؟! فلستُ - واللهِ - أشُكُّ أنَّ لله بكم عنايةً يومَ حياتك ؛ فاللهَ أسألُ أنْ يرفعُ مَنْزِلَتك مع من أحببتَ من النبيِّين ، والصدِّيقين ، والشُّهداء ، والصالحين ، وحَسُنَ أؤلئك رفيقاً .. لا ينقضي عجبي من مواقفَ أبكتْك .. ومآسٍ أحرقَتْك .. وبشائرَ أفرحتْك ..... بل لا ينقضي عجبي منك ! لئنْ رأيتُك - شيخَ شُيُوخنا - لأُخْبِرنَّك بِطُلاَّبٍ أتواْ بعدَك - ولستُ أنزِّه نفسي من أن أكونَ أحدَهم - .. حفظوا كثيراً ؛ بل وقفوا على أشياء لمْ تقفْ عليها ! لكنْ فاتنا شعُورٌ مما أدْرَكت .. وفقهٌ مما دقَّقت .. وصلاحٌ مما حقَّقت .. وهلْ يُرادُ مِن العِلْم إلاَّ ما وصلتَ إليه ؟! فللهِ أنت ! ما أنقى قلبك .. وما أبقى ذكرك ! فو اللهِ إنّني لأكتبَ - الآنَ - ، والحروف تسبقني ، ولا أتأمَّلُ كثيراً مما أكتب ؛ ولن أعودَ إليه ؛ لأجمِّله حذلقةً ؛ فالمضمونُ آكد .. وإن خانتني الأحرف ! وواللهِ وتالله وبالله ؛ لستُ متعصباً لكم ، ولا أحصرُ الحقَّ في فتاويكم .. لكنَّني - كما قلتُ سلفاً - : لا ينقضي عجبي من أدبكم العميق ، وقلبكم الرقيق .. فـ [ أنتَ حبرٌ بحرٌ ورحبٌ وربحٌ كيفَ قَلَّبْتُها إليكَ تَؤؤلُ أنتَ - واللهِ - مُسْبِلٌ ثِيَابَ الـ جُودِ حِلٌّ ثيابها إذْ تطولُ أنا لا أكتبُ القصيدَ أُطْرِيكَ مَدْحاً أنتَ أعلى - واللهِ - مما أقولُ ] سُبْحانَ من جمعَ القُلُوب على حُبّك .. ولمْ يُخالفْ - في حبِّك لا اختياراتك - إلاَّ مَنْ شَذَّ ! ليسَ عندي مزيدُ قَولٍ أقولُه .. لكنني عَلِمَ اللهُ أنني أتعبَّدُ اللهَ بحبِّك .. وإنْ أنْسى ؛ فلن أنسى دَمَعاتِ أمِّي ( العَجوز ) يومَ خَبَرِ وفاتِه .. هل ماتَ أبي ؟ هلْ ماتَ أحدُ إخوتي ؟.. فقلتُ لأمي : أيهما أحبُّ إليك : ألشيخ أم أنا ؟ فقالت - حفظها الله - : إن شئتَ الحقَّ ؛ فهو أحبُّ إليَّ ! رحمكَ اللهُ رحمةً واسعةً .. وأسكنك فسيحَ الجنَّات ! ويا قارئَ هذهِ الأحرف ، أحسن الظنَّ بكاتبه ؛ وإذا أشكلَ متشابهٌ مما قلتُ ؛ فَردّه إلى محكمِ قولي ! مُحِبُّك / خليلُ الفوائد .

22-01-2008, 05:33 PM	#2
دمعه احزان عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2008 البلد: زمـن قـاسـي المشاركات: 82	بارك الله فيك __________________ توقيع مخالف للشروط إدارة المنتدى

23-01-2008, 07:52 PM	#4
خليلُ الفوائد عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2008 المشاركات: 44	باركَ اللهُ فيكم .. أحسنتمُ الظنَّ بالعبد الضَّعيف ؛ ولا إخالكم إلاَّ قد اسْتسمنتم وَرَماً ؛ فلستُ في العيرِ ولا في النَّفير ... ولستُ في بُريدة ؛ بل أنستُ بها خمسَ سنوات ؛ فرأيتُ من حقِّها عليَّ أن أضع في هذا المنتدى المُبارك ما أكتبه في ( أهل الحديث ) ، و ( الألوكة ) ؛ فلعلِّي أفي ببعضِ حقِّ بريدة ! مُحِبُّكم / خليلُ الفوائد __________________ إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُه على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أَهْلاَ إنِ ازْدَتُّ تَقْصيراً تَزِدْني تَفَضُّلاً كأنِّيَ بالتَّقْصِيرِ أَسْتَوجِبُ الفَضْلاَ ! :eek5 ........ (مشاركاتي) آخر من قام بالتعديل خليلُ الفوائد; بتاريخ 23-01-2008 الساعة 08:04 PM.

29-01-2008, 08:12 PM	#5
الفارس الملثم عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2004 البلد: لـــهـــبُ الــشــوق .. المشاركات: 5,458	للرفع ، __________________ .. أعبدَ الله يا نجمًا تهاوى ويا قمرًا تبدّى ثم غــابْ أيا خلاً طواه الموتُ عنّا لكم فرحت بلقياك الصحابْ .. لا تنسوا الدعاء لأخيكم العضو أفكار بالرحمة والمغفرة .

02-02-2008, 07:06 AM	#7
أبـو خـبـيـب عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2005 المشاركات: 1,382	. . [POEM="font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]مات (ابن باز) للقصائد أن ترى = حزن القلوب وأدمع الأجفان في أعين "طيبة " أدمع فياضة = تلقى دموع الطائف الولهان "والخرج" تسأل و"الرياض"و"مكـ = ـة" عن قصة مشهورة العنوان عن قصة الرجل الذي منحت له = كل القلوب مشاعر اطمئنان ما زلت أذكر صوته يسري = إلى أعماقنا بمودة وحنان يفتي وينصح مرشدا وموجها = ومعلما للناس دون توان "نور على الدرب" ارتوى من فقهه = وسرت منابعه إلى الظمآن[/POEM] د. عبد الرحمن العشماوي . . __________________ ( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ، فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ ) يحيى بن معاذ _ رحمه الله _

04-02-2008, 06:14 AM	#9
خليلُ الفوائد عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2008 المشاركات: 44	بارك الله فيكم يا فضلاء .. أبا خبيب .. ساحرة القرن الأخير .. __________________ إلهي لكَ الحمدُ الذي أنتَ أهلُه على نِعَمٍ ما كنتُ قَطُّ لها أَهْلاَ إنِ ازْدَتُّ تَقْصيراً تَزِدْني تَفَضُّلاً كأنِّيَ بالتَّقْصِيرِ أَسْتَوجِبُ الفَضْلاَ ! :eek5 ........ (مشاركاتي)