|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
03-03-2008, 05:06 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 209
|
العودة يحذر من سياسة إغلاق النوافذ والأبواب..
انتقد الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة سياسة "إغلاق الأبواب والنوافذ" أمام كل جديد في المجتمع،
مؤكداً أن طريقة التفكير السائدة في مجتمعنا السعودي يغلب عليها هاجس الخوف المفرط من الإقدام على كل ما هو جديد وخاصة فيما يتعلق بالعولمة،مشيراً إلى أن ذلك ناتج عن شعور المجتمع بالضعف والهشاشة وعدم الثقة بالنفس,موضحاً أهمية النظرة الإيجابية للأمور. ورأى العودة أن المسلمين ينظرون نظرة سلبية للعولمة باعتبار أنها "أمركة" للشعوب. وقال الشيخ العودة في لقاء مفتوح عن "الشباب والعولمة" في مقر برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب في الدمام صباح أمس وحضره قرابة 500 شخص بينهم نساء - عبر الدائرة التلفزيونية-،إن المنهج الإسلامي الصحيح لا يرفض ما هو جديد على المجتمع الإسلامي واستشهد على ذلك بأنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُستفاد من أساليب القتال العسكرية من الفرس. وأشار العودة إلى أن الكثيرين يرفضون العولمة كونها فكرة أمريكية لكنه أكد أن فكرة العولمة" ليست أمريكية 100% بل هي فكرة غربية نتجت عن أفكار من أمريكا ودول أوروبية أخرى"، مبيناً أن العولمة هي محاولة لجمع ثقافات الشعوب على اختلاف عاداتها في نظام واحد لتحقيق مصلحة واحدة تجمع بينهم. وبيّن أن من إيجابيات العولمة إيجاد مشاريع مشتركة بين الدول للمحافظة على السلام بين الجميع، وفي مقدمتها وجود مصالح اقتصادية مشتركة ومن أمثلة ذلك دخول السعودية كعضو في منظمة التجارة العالمية، وأوضح أنه بناء على ذلك فإن السياسة والإعلام والثقافة في المجتمع ستتأثر بطبيعة الحال، وذكر على سبيل المثال أن الإعلام في السابق كان يخضع للرقابة في الدول العربية ولكنه اختفى بعد وجود المدن الإعلامية. وأكد العودة أن الانفتاح الإعلامي حق للأفراد لكنه يحتاج إلى تخطيط، وركّز على أهمية جود الإحساس بالمسؤولية من قبل الأفراد وأن تكون هناك رقابة ذاتية من قبل الشخص قبل أن يندمج مع الثقافات الأخرى؛ فعندها يمكن للفرد أن يميّز بين ما هو صواب وما هو خاطئ. وذكر أن العولمة لا تعني تقليد الشباب لفناني هوليوود ومحاكاتهم في كل صغيرة وكبيرة" لذا يجب الاعتزاز باختلافنا كحضارة إسلامية عربية عن باقي الشعوب الأخرى". وفي سؤال من الجانب النسائي حول التوفيق بين الثقافة الإسلامية والتحضر من حيث مدى التقيد باللباس السعودي عند الاحتكاك بالمجتمعات الأخرى خصوصاً أثناء السفر، بيّن العودة أن الشخصية الإسلامية مرنة وقابلة لمواكبة جميع المستجدات في العصر وفضّل أن يلبس المواطن لسعودي لباس أهل البلد الذي يسافر إليه حتى يكون قادراً على الاندماج مع أفراد المجتمع ولعدم لفت النظر، مؤكداً أن ذلك ينطبق على حجاب المرأة حيث يمكنها عن اجتهاد أن تتحجب بنفس حجاب أهل البلد دون الخروج عن الاحتشام. ودعا العودة إلى أهمية تقديم الدين الإسلامي على أنه دين عالمي - وليس ديناً عربياً فقط- فلا يصح إجبار من أسلم من الغرب على التقيد بعادات وتقاليد العرب بل يمكن أن يجمع الفرد بين الإسلام الصحيح وثقافته الغربية التي نشأ عليها؛ حيث أشار إلى أنه لا ضير في ذلك، موضحاً أنه لا يمكن إلباس من أسلم الشماغ والثوب لمجرد إسلامه.وحذّر العودة من الإفراط في تسويق ثقافتنا المحلية والرغبة في جعل العالم كله صورة طبق الأصل منا. وعلّق على مسألة من يُسلم وهو لا يزال شارباً للخمر أو غير مختون بأنه أفضل ممن لم يسلم تقبلوا تحياتي غريب الذات |
الإشارات المرجعية |
|
|