[برق1]

بسم الله الرحمن الرحيم

هي أنواع من البدع
أقصر الحديث اليوم على أخفها !

كلنا صلينا بالحرمين المشرفين , والمسجدين الأرحبين .
وعشنا ساعات الحبور بجنب الله تعالى , نناجي نحن العبيد الحقراء سيدنا الكبير المتعال , في تلك البقاع الطاهرة , أقدس أرضه
قد صلينا بحمد الله وفضله وتيسيره في المسجد الحرام الذي صلاة فيه تعدل مئة ألف صلاة فيما سواه !!! إلا مسجد رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - والمسجد الأقصى .
وصلينا في مسجد الحبيب - صلوات ربي وسلامه عليه - والذي صلاة فيه بألف صلاة فيما عداه , إلا المسجد الحرام والمسجد الأقصى

لكنهم أبوا علينا أن نؤدى صلاتنا كما يحب الله , بخشوعها وجلالها وسكينتها !
أقحموا علينا في الحرمين - أقدس المساجد – وفي صلاتنا - أوجب واجبات المسلم - بدعة ابتدعوها , ما لهم بها من سلطان !
ابتدعوها فزينها لهم الشيطان ؛ فرؤوها حسنة .

وليتهم خصـّـوا بها أنفسهم وذراريهم ؛ لقلنا : لينالوا كفلها وحدهم
لكنهم - وا أسفاه - قد أجبرونا على مشاركتهم إياها !
فمن ذا يخلصنا منها
ومتى يكون ذاك؟
( اللهم يا ربنا اجعل هذا قريبا )
ابتدعوا تبليغ المؤذن خلف الإمام وكأنّ بالمصلّين صمما , أو بالإمام بكما أوعِـيّا !
وهم يعلمون أن قرن المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم - وصحبه ما فعلوها , وهم أحوج .
واليوم لا حاجة , فقراءة الإمام وتكبيراته وكأنه بجنب كلٍّ منّا , لكثرة المذاييع وجودتها
ومع هذا فالبدعة صارت عندنا أغلب !
إن التبليغ عند الضرورة وحسب , لا للترف والتطريب
وقد حصلت الضرورة يوم بلّغ الصدّيق تكبيرات المصطفى – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – للمصلين يوم صلى بهم – عليه صلوات ربي وسلامه – وهو يشكو مرض الموت ؛ فلا يطيق إسماع الناس ؛ فكان أبو بكر يصلي لهم بصلاته – صلى الله عليه وسلم – بتلقائية وعفوية , لا كقانون متبع كما نحن عيه
وما تكرر هذا منهم من بعد أبدا .
واليوم قد عاث آل صوف ببلاد المسلمين , وفي الحجاز ؛ حتى لم يسلم الحرمان من بلواهم .
قاتل الله الصوفية وأهلها , وطهر الحرمين جوار الكعبة المشرفة وجوار بيت المصطفى وقبره – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – من بدعهم ومنكراتهم التي طغت , ولا نكير لها !
والله المستعان .
إني أعلم أن من المشايخ الفضلاء من رجا ألاّ بأس بها في الحرمين ؛ لكونها مع كثرة المصلين تنبه الغافل وتجلب قلب الساهي
لكني لا أقبل ما يخرق إجماع أئمة الهدى على أنها بدعة مكروهة
ولا أقبل تعليلا غير مشاهد في الواقع , فلن ينبه المبلغ غافلا لم ينبهه الإمام بقراءته وتكبيراته التي بلغت جهورتها حد الحاجة ؟! ثم لا فرق بين كثرة المصلين في الحرمين وقلتهم في جوامعنا من جهة الغفلة والسهو ؟!
بل إن من الأئمة الأعلام قبلنا من رآى بطلان صلاة من فاعلها !!!!!طا ويلحنها تلحينا لا يقصد منه إلا تطريبنا في صلاتنا , وكأننا في حفلة ( مواويل ) !

هذا مع التبليغ مع انتفاء الحاجة !
فكيف بنا ونحن نرى كيف يمططها المؤذن الصوفي تمطي

إن من شنائعها أن مجتهدي الناس من تلك الدول البعاد كأندونيسيا وأشباهها , قد انخدعوا ببدعة الحرمين فظنوا شرعيتها لحسن ثقتهم بالقائمين على الحرمين من ( أحفاد الصحابة مع الأسف ) , فأكثروا التفنن في التبليغ وإقامة الغرف الخلفية التي يؤذن فيها المؤذن ويقيم ويصلي ! كما هو في الحرمين طهرهما الله منها .
بل وجعلها صوفيو العالم دليلا على صحة ما هم عليه !
فما أقبح أن يتولى إقامة العبادة فينا صوفي !
وما أشنع سنّة ابتدعناها في عبادتنا ليست على منهاج المصطفى – صلى الله عليه وسلم -

فليت شعري إلى متى تظل مآذن الحرمين حكرا على الصوفيين ؟
وإلى متى وعمارتهما وفق مرادهم .

ولئن كان في العمر فسحة فإن نفسي تائقة لطرح منكرات أشنع وأفضع مارسها آل صوف بالحرمين وجرونا إليها معهم - قبح الله حالهم وفضح خبالهم على رؤوس الأشهاد – لتكون محل البحث وتداول الرأي بين حماة المعتقد .
والله أعلم
وهو من وراء القصد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .