[خالد العمراني]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخو كم في الله أبو حديفة خالد العمراني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سئل الشيخ ناصر رحمه الله عن حكم فتح المسجلة علي القرآن و الانشغال عن سماعه


السؤال
ادا كانت المسجلة مفتوحة علي القرآن, و بعض الحاضرين لا يسمعون بسبب انهم مشغولون بالكلام , فما حكم عدم الاستماع؟ و هل يأثم أحد من الحاضرين أو الدي فتح المسجلة؟
الجواب
lالإصغاء التام, و من لم يفعل فهو آثم, لمخالفته لقول الله تبارك و تعالى في القرآن
( و ادا قرىء القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون) الاعراف203
أما ادا كان المجلس ليس مجلس علم و لا ذكر و لا تلاوة, و إنما مجلس عادي كان يكون إنسان يعمل في البيت , أو يدرس, أو يطالع, ففي هده الحالة لا يجوز فتح آلة التسجيل, و رفع صوت التلاوة بحيث يصل إلى الآخرين الدين هم في البيت أو في المجلس , فهؤلاء في هده الصورة ليسوا مكلفين بالسماع , لانهم لم يجلسوا له , و المسؤول هو الدي رفع صوت المسجلة و اسمع صوتها للآخرين, لاته يحرج على الناس و يحملهم على أن يسمعوا للقرآن في حالة هم ليسوا مستعدين لهدا الاستماع.
و اقرب مثال على هدا أن احد نا يمر في الطريق , فيسمع من السمان, و بائع الفلافل , و الدي يبيع أيضا هده الأشرطة المسجلة " الكاسيتات" , فقد ملا صوت القرآن الطريق , و أينما ذهبت تسمع هدا الصوت , فهل هؤلاء الدين يمشون في الطريق ـ كل في سبيله ـ هم مكلفون ان ينصتوا لهدا القرآن الدي يتلي في غير محله؟ لا و إنما المسؤول هو هدا الدي يحرج على الناس , و يسمعهم صوت القرآن , إما للتجارة أو لالفات نظر الناس, و نحو دلك من المصالح المادية , فادا هم يتخذون القرآن من جهة مزامير ـ كما جاء في بعض الأحاديث ـ ثم هم يشترون بآيات الله ثمنا قليلا في أسلوب اليهود و النصارى الدين قال الله عزوجل في حقهم هده الآية ( اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ) التوبة 09
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتبه أخوكم في الله خالد العمراني
احب اهل الحرمين و لست منهم