|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#12 |
.
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
|
(3)
المحطة الثالثة (3) (الحمد لله على كل حال) الحمدلله . الجميع يعلم أن المصائب والمحن عندما تأتي فهي ليست إلا لتكفيرٍ خطايا أو رفع درجات ,( أو ان تكون عقوبةً من الله ). ولكن مايفسد ثواب الإبتلاء ويحرم من أجرالمصيبة إنما هو ذلك اللسان , لست أتكلم عن اللسان وحفظه , بل سأتكلم عن ماذا نفعل إن أتى البلاء فالكثيروالكثيرٌمن الناس يغفل عن ذلك . فعندما تأن بأحدهم مصيبة ,أو تنزل به كارثة , يبدأ بالتضجر والضيق ولوم النفس وكذلك لوم الغير . وهذا مارأيت عند كثيرٍ من الناس (إلا من رحم ربي). أحدهم قد إصطدم بسارته , فهل تظن أنه حمد الله على عافيته وعلى هذه المصيبة , لا بل شرع بسب نفسه و شتم الراكب الذي معه بسيارته , وسب ولعن وشتم , بل أطلق تلك العبارة المعروفة وهي ( أنا الغلطان اللي أمر من عند هالشارع) وحتى ربما رجال المرور لم يسلوا من سبابه وشتمه . وكنت أتعجب !!و أتسائل ؟؟ ماذا لو قال هذا الشخص ,الحمد لله على كل حال إن لله وإنا إليه راجعون , اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ,هل سيضيره شئ لكن هي نزوة شيطان تحاول إفساد معنى الصبر عند المصائب. فالصبروالإسترجاع عند المصيبة , لايكون أجره عظيم إلا بأول وقوعه . ومادعاني أن أنبه على هذه المسألة , هو وقت الإختبارات ووقت خروج النتائج , فالمرء إما أن يكرم أو يهان , فإن كان نتيجته له إكرام فليحمد الله عزوجل ولينسب الفضل لله وحده , وإن كان الإمتحان على غير مايرام ,فكذلك فليحمد الله عزوجل ويسأله أن يعوضه خيرا ولا يتضجر ولايسخط على معلمه ولا على نفسه . نعرف قصة ام مسلمة التي قد توفي عنها زوجها , فجاء إليها رسول الله علية الصلاة والسلام يخبرها بأن تقول (اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها) , وكانت تقول ام سلمة لا يوجد خيرٌ من أبي سلمة ,فلما انقضت عدتها , من الله عليها برسول صلى الله علية وسلم أن يتزوجها ,أرأيتم كيف أخلف الله عليها في مصيبتها . خلاصة الموضوع عندما يحل بك كرب أو بلاء , فاحمد الله واشكره على فضله , ولا تسخط ولا تغضب , فسيخلفك الله خيرا محبكم
__________________
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 19-06-2008 الساعة 03:43 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|