بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » سـوالـيـف كـشكـولـيـة » قالت لي : خاف الله فيني !! ... ==> قصة حصلت لي ....

سـوالـيـف كـشكـولـيـة الطرائف و الألغاز

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-06-2008, 03:51 AM   #1
عربجي قاااضي
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: سآآعوودي آآريبيآآآآ ..
المشاركات: 856
قالت لي : خاف الله فيني !! ... ==> قصة حصلت لي ....

*أحبتي... *

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

كان الجو غائماَ .. ربيعياَ .. نسيم عليل , طعمه بارد , وشعوره حانئ دافئ ....
الأرض قد ارتوت بماء المطر , فتكونت بحيرات صغيرة في الجنبات والبراري ....

آآآآهِِ .. يامعين .. رميت بجسدي خارج السيارة ثم أمسكت الباب وقذفت به بحنان ليلتحم الحديد بالحديد ,,
فمهما كان ماتزال هي مركبتي الحبيبة دفعت بها عرق جبيني ولم [أشترها بالزبيب!] <== كما يقال ....

ولجت الدار .. وسبحت مع رائحة الغداء , وتخيلت نفسي وهي تحلق على الرائحة وقد تكونت سحب بيضاء ==> كما يصوره لنا فنانو [ديزني] في رسومهم المتحركه ....





هاه .. ماذا عملت يداكي اليوم لحبيبك من طبق شهي ...؟!
لا إله إلاّ الله .. أنت سلم أول وبعدها قل ماتريد ...!!
- طيب / السلام عليكم ... - وعليكم السلام .. مساؤك خير ياجميل ...
- حبيبتي / ماغداونا اليوم ..؟! - أجابت : ماتشتهي حبيبي ؟!
- طبعا تعرفين أنا [وأعوذ بالله من كلمة أنا] أتوووووق إلى (......) ..
- إذا هو ماتحب بني .. - رعااااك الله ياأمي وحفظك وأطاااال بعمرك ... - وأسعدني بك في أولادك .. ابني حبيبي .....


سبحان من أبدع في خلق الناس أجناساَ **** وجعل لكـ(ي) القلـب أجمل إحسـاســا
قولي لي بربك من ذا الذي رسم حسنك **** حتى لم أرى في الكون لكـ(ي) أنفاسا


===> رميتها بهذه الكلمات .. وأنا أتشيعر وأعمل من نفسي كثير عزة ...
تبسمت .. فما زادها إلا حسنا وجمالاَ .. وشوقتني لأن أغني فيها إحدى معلقات الغزل ...




صعدت ثاني زلفة في الدرج متجهاَ نحو غرفتي , توقفت !! والتفت لأمي ,,
وسألتها بصوت رخيم قد خالطته نبرة خجل منها .... أين هي ؟؟!!
- في غرفتي .... – قلت : (غرفتك !؟! ) ولماذا ؟!
==> سألتها لمجرد الإستفسار وإلا فالجواب حاضر عندي ...
قالت : كعادتها لاتتجاوزها .. ومالغريب في ذلك ..؟! قلت: لا لاشئ ... أطرقت برأسي وأكملت الصعود .. دار برأسي ألف جواب وجواب لما سيستقبلني من كم هائل من الأسئلة ..
فتحت باب غرفة أمي في عجالة لأبين مدى إستبياني ...
لكن هيهات هيهات .. ياالله ..!! ماذا أرى ..؟! ==> لم يكن هذا نداء جزع وهلع !! ..
بل نداء إكبار وإعظام لذاك المشهد ... مرتمية في وسط الفراش .. وهي تظهر من عكفاتها كثر التغنج ..
إن كان من رقة فقد اجتمعت بها .. وان كان من نعومة فقد تجلت فيها .. فما لمست ألطف من ملمسها ..
بياضاَ قد تبقع بقعاَ وردية كالتي تظهر على [شدقي] طفلة من أثر المديح ..
وطهر ملائكي ... ياسبحان الله .. ثم أغلقت الباب ..!! وقد أنسانيه سحر جمالها ..
توقفت في مكاني .. والذل والخضوع قد كساني .. كمثل عبد ينتظر أوامر سيده ..
مشيت بضع خطوات تجاهها , وكلي لهف وشوق لمجالستها ,, إلتفتت علي وصوبت نحوي نظرة فهمت منها كل لوم وعتاب ...




قالت : أهذا أنت ..؟؟! ... قلت : نعم .. حبيبتي مابك ؟؟ قالت : (.......) ==> تناديني بإسمي ..
إلى متى هذه الحاااال ..؟! إلى متى ونحن كذلك ..؟! هل أنت راضِ على حالنا ..؟ ألا تمل ..؟! ألا تضجر ؟! ....
ميت الإحساس أنت .. بليد من الناس أنت ... قلت : أرجوووووووك اخفضي صوتك كي لاتسمعنا أمي يكفيها مافيها ..
لماذا أنت دوماَ هكذا علي ..؟! أجابتني : خاف الله فيني وفي نفسك .. ألا تشعر بي ؟ والله ان حالك لايرضي صديق ولاعدو ..



(......)==> تناديني .. أرجوووك ريحني وابتعد عني .. . فارقني .. فارقني ..
تردد صدى هذه الكلمة في جنبات الغرفة .. أو بالأحرى تردد صداها في رأسي ... ساد الصمت في الغرفة
وكأنها خوت على عروشها ... فقد كانت هذه الكلمة بمثابة رصاصة أطلقتها فاخترقت القلب ....
استمر الصمت برهة من الوقت .. استرجعت خلالها الذكريات وتقلبت بين صفحاتها ... ايييييييه سامحها الله ..
فقد تمكنت من جعل الجروح تثعب وهي التي لطالما تعبت في جعلها تلتئم في سنين ..

- اسجمعت قواي فليس عدلاَ أن تمطرني بهذه الطلقات وأجلس صامتاَ .. اتجهت قبال النافذة على نور النهار ينير بصيرتي ...
وتركتها خلفي , قلت وكأني أخاطب نفسي : أذكر أمي حينما رأتني منطرح على الفراش وحدي وقالت لي أحب أن آتيك
بمن يملأ لك منامك دفئاَ وحباَ وبمن تحملك بحب وهي تعينك على حمل هموووم الدنيا ..
فرأسك تعب وأصابه الإرهاق الشديد وهو يقبع وحيداَ أكثر ساعات يومه ... ثم ذهبت تبحث وتجد في البحث
فهي تريد أفضل وأجود الموجود لإبنها .. حبيب قلبها ... ثم أتتني تبش مبتهجة وهي تحمل البشرى ..
أي بني: قد جئتك بالهدية اخترتها لك من بينهن جميعاَ .. فليبارك لك الله فيها ...



- عدت لفراشي وارتميت على ركبتيّ بجانبها .. تعدلت بجلستها .. طرحت برأسي في نحرها وقلت بصوت خفي ..
لقد اختارتك من بينهن لتسعدي وتريحي ابنها وأنتي .... لم أستطع أن أكمل كلامي .. فقد شعرت ببرودة انسابت ..
والتفت برأسي ثم علت به يداها .. إلتقت العينان ببعضهما نظرات تلتها نظرات .. مررت بإبهامها تمسح دموعي
ونظرت إليهما باستغرااااب ؟! قالت : ماهذا يا(.....) ؟؟؟ دموووع ؟!
جعلني الله فداك فأنت نور قلبي وعيني .. كفى كفكف دموعك .. لاتلهب صدري كمداَ .. وماكان كل ذلك تجزعاَ مني ..!
لكن يشق علي ويحزنني أن أراك تتعذب كل يوم وكل لحظة بحياتك ... فلا نهارك نهار ولا ليلك ليل ...
فبالنهار صرت أستسلم للواقع ولا أنتظرك .. وكلي شوق للقائك في الليل .. لكن ..!!




لم كل هذا الهجران ..؟! لم هذا الإجحاف في الحقوق ..؟! لماذا أنا أعيش هذه المعاناة على الدواااام ..؟!!
فما أن يأتي المساء وتنتهي من مسامرة [والتغزل] بحبيبتك ( أمك ).. وأنا على يقين أن تلك الإبتسامة المرسومة على شفاهك
ماهي إلا كذب ومراعاة لشعور أمك ... ثم تأتي لتهجع وترتاح ,, فما نصيبي منك سوى الهجر والبعاد ..!!
وسماع آهات الحزن والشوق تبعثها أنت عبر سراب رسمته من ضوء القمر ...!!! وعندما يغنيك التعب ويجبرك على الإستلقاء تزعجني بتقلبك المستمر ... قلي برأيك من هي تلك التي شغلت قلبك وذهنك بليلك .. أسألت نفسك ..؟!
هل تستحق كل هذا العذاب والإشتياق ؟؟ لاتجبني .... فلم بعد يهمني !! فقد مللت من عيشة الشقاء ..
وحان الوقت لك أنت كي تمل البقاء وتبحث عن الهناء .. أرجوووووووووووك انتهى مابيننا !!!
قلت : قد عزمت أمري ,, فإليك عني ,, فماذا تريدي مني ؟؟ قالت: فراق بينك وبيني !! قلت: لك ماأدردتي ...



فأحضرت كيسها الذي جاءت به عندما اشترتها أمي من السوق ..
وأقبعتها في وسطه واغلقت عليها الشماع .. ورميتها في قعر الدولاب ...



وسادتي العزيزة .....


* كانت هذه عبارة عن سيناريو لي مع وسادة [مخدّة] اشترتها لي أمي قبل أكثر من سنتين .. ومازلت أحتفظ بها ..
لأنها من النوع الجيد الفاخر [من دون دعدعة] .. وأيضاَ من والدتي العزيزة .. فهي دائما ماتكون معي في رحلي وترحالي
وكأني شعرت بتشكيها مني !! ولذا أتمنى لو أعدتم القراءة من جديد وبعد علمكم بأني كنت أتخاطب مع (وسادة) ...




* كانت هذه محاولة لي من تحويل هذا السيناريو الذي كتبته باللهجة العامية إلى الفصيح !! ولذا أتمنى من التغاظي
والصد عن تلك الكلمااات التي خانني التعبير عنهااااا ... ولعلمكم أنها أول محاولة لي ....


* هذاا الموضوع لعيونكم ... وخااااصة لعيوون خلفهم جيدا .. فأعلم أنني مقصر بحقي تجاهكم ... فاعذروووووني ....




محبكم / عربجي قاااضي
عربجي قاااضي غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)