|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-01-2003, 04:46 AM | #27 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 206
|
ما حكم إسدال اليدين بعد القيام من الركوع ؟ ج5/ أما ما يتعلق بإسدال اليدين بعد الرفع من الركوع فهذه المسألة وقع فيها خلاف بين أهل العلم ولعل الأقوال فيها تنقسم إلى ثلاثة أقوال : القول الأول : من يرى أن السنة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع وهذا القول جاء عن الحنفية وجاء أيضاً عن الحنابلة أو بعض الحنابلة . القول الثاني : أن المصلي بالخيار إن شاء وضع يديه وإن شاء أرسل يديه وهذا جاء عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى . القول الثالث : من لا يرى وضع اليدين بعد الرفع من الركوع بل يرى إرسال اليدين . ولعل أقرب هذه الأقوال هو القول الأول وهو أنه من السنة وضع اليدين اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع والدليل هو ما جاء في حديث سهل ابن سعد الذي رواه البخاري في صحيحة ورواه الإمام مالك [ كنا نؤمر أن نضع اليمين على اليسار في الصلاة ] وقوله رضي الله عنه في الصلاة الذي يظهر والله أعلم أنه يقصد بعد تكبيرة الإحرام وكذلك أيضاً بعد الرفع من الركوع ووجه ذلك أنه عندما الإنسان يكون راكعاً فلا شك سيضع يديه على ركبتيه وعندما يكون ساجداً سوف يضع يديه على الأرض وعندما يرفع من السجود سوف يضع يديه على فخذيه كما جاءت بذلك السنة ، وجاء بذلك الأحاديث عن الرسول فلم يبق إلا وضع اليدين بعد الرفع من الركوع فيكون هذا والله أعلم داخل في حديث سهل بن سعد : ( كنا نؤمر بأن نضع أيدينا على شمائلنا في الصلاة ) . بالنسبة للقيام الأول جاءت النصوص البينة الواضحة في ذلك والقيام الثاني لم يأتي أن الرسول كان يرسل يديه فيكون داخلاً تحت حديث سهل بن سعد ، وقد استدل بهذا الحديث الشيخ ابن باز رحمه الله وله رد على من لا يرى سنية وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار وجاء أيضاً حديث وائل بن حجب الذي رواه النسائي قال : أنه رأى الرسول في حالة القيام أو الصحابة رآهم واضعين إيمانهم على شمائلهم في حالة القيام ، والقيام يشمل القيام الأول والقيام الثاني الذي يكون بعد الرفع من الركوع فهذا الحديث يستدل به على هذه القضية ، والأمر الثالث أيضاً أنه كما تقدم لم يأتي عن الرسول ولا عن الصحابة فيما أعلم أنهم كانوا يرسلون أيديهم لم يأتي الصحابة الذين وصفوا صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام ما قالوا أنه كان يرسل يديه ولا عرف أنه جاء عن الصحابة بأنهم كانوا يرسلون أيديهم بعد الرفع من الركوع ، فلو كانوا يرسلون أيديهم لنقل ذلك ، فالذي يظهر والله أعلم أنهم يضعون أيديهم اليمين على الشمال وقد يقول قائل أيضاً بأنه ما جاء الإرسال ، أيضاً لم يأتي وضع اليدين في النص صراحة ، فأقول بأنه ما جاء الإرسال . فالذي يظهر والله أعلم القيام الثاني مثل الأول في هذه المسألة ولو كان مختلفاً لنقل فدل على القيام الثاني مثل الأول في هذه المسألة والأمر في هذا واسع فمن أرسل يديه لا ينكر عليه ومن وضع يديه ويرى أن ذلك هو السنة وهذا هو الأفضل فأيضاً له اجتهاده . ------------------------------------------------------------------------------------ صحيحا البخاري ومسلم مما أجمعت الأمة على قبولهما ، هل معنى ذلك أنه لا يوجد أحاديث ضعيفة في صحيحهما . ج6/ أقول وبالله التوفيق ، لاشك أن الأمة تلقت صحيح البخاري ومسلم بالقبول والصحة وأنهما أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى هذا اتفقت الأمة وهذا بحمد الله ظاهر من أحاديث هذين الكتابين وأنهما في الدرجة العليا من الصحة وهذا معلوم والكلام في هذا يطول . هناك بعض الألفاظ أو الأسانيد التي انتقدت إلى ما في هذين الكتابين من أسانيد ومن أحاديث لا شك أن هذه النسبة قليلة فهناك بعض الألفاظ وبعض الأسانيد التي انتقدت على البخاري ومسلم ، انتقدها الدار قطني وغيره وفي كثير منها الحق مع البخاري ومسلم في ما ذهبا إليه وكثير من هذه الانتقادات لا تكون على أصل الحديث وإنما تكون على لفضة أو تكون على بعض أسانيد هذا الحديث وتكون أسانيد أخرى صحيحة وإنما الكلام على بعض الأسانيد .
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|