[مدحت شوقي بريده]

هكذا سوف تستقبل جـــده ( ام الخناء والرده .. الا من رحم ربي ) العـيـــد
اختار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة منذ نحو أربع سنوات لمدينة جدة ان تزف في ليالي العيد، فعروس البحر الأحمر باتت تتلألأ في أيام العيد.
وحديث الصور التي يطبع فيها الأمير الإنسان عبدالمجيد قبلاته الحانية على الأطفال في أيام العيد تغني عن أي كلام مكتوب عن عشق رجل المهام والصعاب لهذه المدينة.




أوبريت غنائي متميز
وينتظر ان يتألق الفنانون عبادي الجوهر وعبدالله رشاد وراشد الفارسي في تقديم أوبريت غنائي رائع يضاف لرصيد مهرجانات وأعياد جدة السابقة وسوف يصاحب هذا الاوبريت عروض غنائية شعبية من جدة ومن مختلف مناطق المملكة.

ما هي حقيقة تغير طعم العيد
كثيراً ما يردد كبار السن أو من هم من جيل يعيش الآن في اعمار تتراوح بين الأربعين والخمسين عاماً بان طعم العيد هذه الايام تغير.. ويتبادر إلى ذهن من يستمع إلى هذه الحسرة لدى هؤلاء عن أيام زمان ان شيئاً يرتبط بالمدينة الحديثة قد احدث خللا اجتماعياً.
لا لم يتغير الطعم
ولكن الأمر مختلف لدى الشاب فهد الغامدي فهو يقول: لا أعتقد ان العيد تغير في شيء فمنذ صغري يشتري لي الوالد الثياب الجديدة ونذهب إلى مصلى العيد ثم نزور الأهل والاصدقاء ونذهب للملاهي ويستدرك أمراً هاماً لم يتطرق اليه في حديثه الاول فيضيف قائلاً: في اليوم الاول من العيد ينام الناس لاوقات طويلة فاذا ذهبت لمعايدة صديق ترد عليك الخادمة وتقول انه نائم وانه لا يمكن ايقاظه لانه مرهق من مشاوير ليلة العيد.
اما الشاب محمد العمري فيعتقد ان الجوال والانترنت اقاما الحواجز بين الناس والاصدقاء والاحباء ويقول ما هي قيمة رسالة تهنئة على الجوال أو الإنترنت من صديق وزميل دراسي قديم.. لماذا لا نتقابل ونسمر سوياً مسترجعين ذكريات الطفولة والدراسة ولماذا أشعر بالحرج من طلب زيارة صديق أو ابن عم أو خال ولماذا يكتفي هو بهذه الرسالة التي لا معنى ولا طعم لها وكأنه أراد ان يقوم بواجب التهنئة فقط.

مسئولية الآباء
ويتساءل الشاب أنس إبراهيم عن دور الآباء والاجداد في احياء مفاهيم التواصل ايام العيد ويقول: نحن الشباب لا نستطيع ان نفعل شيئاً يذكر امام قدرة آبائنا واجدادنا على لم الشمل من جديد.. ولكن هذا قد يكون صعباً لان الكل مشغول أو متواجد في شاليه أو استراحة طيلة ايام العيد التي تمر أحياناً حملة رتيبة وكأننا ننتظرها حتى تنتهي حتى نعود إلى مقاعدنا الدراسية لنتواصل مع اصدقائنا في المدرسة.

المطلوب تقريب وجهات النظر
وعلى العكس تماماً فإن الشاب عبدالله الجعيد يرى ان الأبناء بامكانهم اطلاق اشارة البدء في احياء التواصل في ايام العيد وغيرها وازالة جبال الجليد المتراكمة بين العوائل والاهل والتي نشأت اصلا من عدم التواصل وهي في اساسها أمور تافهة يستطيع الشباب ان يتجاوزها بتقريب وجهات النظر بين الآباء وأبناء الاعمام والاخوال والأقارب من أجل عيد لا نقول عنه اصبح بدون طعم مثل أيام زمان.

رابط الموضوع ..
ارعص فيذا ..