السعودية وفرت النفط والدعم الأمريكي
مع تزايد الوفرة المالية في المملكة السعودية الناجمة عن الوفرة النفطية خاصة وأن السعودية تصدر يومياً ما يزيد على تسعة ملايين ونصف المليون برميل يومياً تزايد النشاط السياسي السعودي الرامي لخدمة المشروع الأمريكي في المنطقة حيث بدأت هناك رغبة أمريكية ملحة ماسة لدور سعودي من شأنه أن يقدم خدمات أكثر فاعلية لكل المخططات الأمريكية من خلال المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم وزيادة نفوذها في منطقة الخليج العربي بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام وكلنا يعرف المساعدات التي قدمتها السعودية من أجل دعم الغزو الأمريكي للعراق.
وفي هذا الإطار فإن السعودية وتنفيذاً لأوامر الأجندة الأمريكية تقود حملة تطبيع غير مسبوقة مع إسرائيل وهي اليوم أي السعودية تلعب دوراً محورياً في السلام مع إسرائيل من خلال المبادرة السعودية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 على الرغم من أن إسرائيل لم توافق حتى الآن على تلك المبادرة.
كذلك ومن جهة أخرى تلعب السعودية دوراً استراتيجياً من أجل محاصرة النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة ومحاربة التطرف الديني وما يعرف بالحرب على الإرهاب التي تقودها أمريكا منذ 2001 وحتى الآن وأمام كل هذا يتدفق سيل المساعدات الأمريكية إلى السعودية دونما انقطاع من أجل استمرار حكم عائلة آل سعود في المنطقة لأن في ذلك استمراراً للنفوذ الأمريكي.
|