[alproffesur]

شهوات النفس لاتنتهي وتمل

يخيل لأحدنا انه سوف يكتفي اكتفاء تاما إذا توافرت لديه بضع حاجات معينه 0 فهو يتصور مثلا القصر الزاهي والحديقة الغناء والزوجة الجميلة والسيارة الفارهة والرزق الموفور فيعتقد أن سيكون من اسعد الناس 0
إنه مخطيء 0 وهو يتوهم ذلك عندما يكون محروما من تلك الحاجات الرائعة ولكنه لا يكاد يفوز بها حتى يسأم منه ويأخذ بالتطلع إلى اليخت الباذخ والطائرة الهادرة أو إلى معالي الوزارة والجاه العظيم 0
وإذا رأى احدنا فتاة جميلة تتغنج وهي تمشي في الشارع ظن انه سيكون اسعد الناس إذا اقترن بها أو قبلها على اقل تقدير 0
إنه يتوهم ذلك في الوقت الذي نجد فيه زوج هذه الفتاة قد مل منها وهو يكاد يلفظها لفظ النواة
نلمح الفتاة الجميلة فنعجب بها ونغازلها ونقول لها : " احبك إلى الأبد " 0 ثم نسرع في تقبيلها ولا يأتي الغد إلا ونحن متزوجان نأكل الحلوى في شهر العسل 0
وعندما ينتهي شهر العسل يبدأ شهر الزفت إذ ينشب الخصام بينهما وكل منهما يضع اللوم على صاحبه 0 والحبل بعدئذ على الجرار ،،،،
أطلق بعض العلماء على هذه الظاهرة " العقدة الرومانتكية " 0
ليس هناك في هذه الحياة شيء يمكن أن يتلذذ به الإنسان تلذذا مستمرا 0
فكل لذة تزول وتنقص قيمتها عند تعاطيها 0
وكل إنسان مبتل بهذا الداء الذي لا مفر منه 0 فهو يشتهي أن يكون وزيرا أو عالما كبيرا أو غنيا تعنوا له الرقاب ونراه يحلل الحرام ويحرم الحلال في سبيل ذلك 0
إن الإنسان مخدوع في ركضه وراء غاية لا فائدة منها ، ولكن الحضارة البشرية تكسب من هذا الركض المتواصل 0
المرأة تخيط لنفسها ثوبا قصيرا حتى اذا جلست اخذت تمط فيه مطا لكي تستر افخاذها 0 ثم لاتسال عن السبب الذي جعلها تخيط لنفسها ثوبا قصيرا وتمط فيه 0

بقلم : alproffesur