[وسوم]

]بسم الله الرحمن ا لرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرادت مشيئة الله سبحانه وتعالى أن أخوض في المستنقعات التعليمية أو كما يحلو لهم بتسميته بالتعليم الأهلي أو الموازي في وزارة التربية والتعليم .
نعم هذه الوزارة منذ إنشائها وهي تسعى إلى نشر العلم والمعرفة بالطرق الصحيحة السليمة المبنية على تطبيق الأنظمة والتعليمات دون تقصير أو إخلال بالنظام .
وكان ذلك حينما كان المسؤولين بالوزارة يعملون بصدق وإخلاص دون مداهنة أو نفاق .
فرحم الله تلك الأيام وأولئك الرجال فقد أوفوا ما عاهدوا الله عليه فعملوا بإخلاص لا تأخذهم بالحق لومة لائم فاستحقوا منا الدعاء والذكر الحسن .
أما إذا اسند الأمر لغير أهله ونطقت الرويبضة فضاعت الأمانة وانتشر الفساد واستقرت الخيانة في الصدور .
وصار النفاق والمكر هي بضاعتهم وقاد سفينة الأجيال القادمة أشخاص يدعون النزاهة أول النهار ثم يخلعونها أخره وسعوا في الأرض فساداً وخرابا.
فأي جرم أشد من إضاعة أبناء المسلمين وأي عمل أقبح من إساءة أخلاق أبنائنا في تلك (الحظائر التعليمية ).
_ أخي الكريم _ أنا لا أتكلم عن مدارس في الهند أو السند أو أقرب أو أبعد بل أنا أتكلم عن الوضع المخزي للمدارس الأهلية بمدينة بريدة على وجه الخصوص لأن الحكم عن الشيء فرع عن تصوره .
فقد انتسبت إلى أحدها في العام الماضي وياليتني لم أنتسب إليها .
فرأيت مالا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
فمنظر المعانات و ( التواطؤ ) من جميع المسؤولين بالوزارة ابتداءً من الوزير وانتهاءً بأصغر موظف بفرع الوزارة ببريدة .
أي طمع يجعل الأنسان يبيع ذمته ، وأي جشع يجعل الإنسان يفسد دينه وأخلاقه سبحان الله.
لا تستغرب _ أخي الكريم_ فالله شاهد على جميع ما أقول وما شهدنا إلا بما علمنا ولم أكتب إلا من باب النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم .
وإليك _ أخي _ بعض السناريو داخل أحد أسوار ( المراحيض ) التعليمية يا للأسف والعار :
أولاً : نبدأ بالمدير الذي ( تتفضل وتتكرم ) الوزارة مشكورة بتعيينه ثم يبدأ التواطؤ بين المدير ومالك المدارس إن صح التعبير .
فيبدأون بتحديد ( العرموش ) من الأرباح للمدير ونسبة على كل رأس طالب فكأنه حارس لحظائر الأغنام والله المستعان.
فيهيأ لهذا المدير مكتب وكأنه صرح ممرد من قوارير بأريكة مريحة وتكيف مركزي ودروع وهمية وجهاز حاسب ألي ( لمتابعة الأسهم ) ومبخرة لطيب وثلاجة للعصائر والحلوى وقلم أخضر وأحمر لإكمال الديكور .... وغير ذلك فكله وجله لحظرة المدير العام للمدارس .
ولا ننسى دورة المياه الخاصة التي يحمل مفتحها بيده ويبدوا أنها مرصعة بالؤلؤ والمرجان أي تعليم وأي تربية وأي إدارة والله المستعان.
فيأتي لدوام في الصباح الباكر ويتوجه إلى جحره شارباً من العصائر ومطلعاً على أسواق الأسهم فالطابور لا يعرفه وكذلك الإشراف إلا عن الذمة والحق أن يقال إذا أتى أحد ( المرتزقة ) أي الموجهين حظروا إلى الطابور بوقوف لمدة ثوان معدودة ، ثم عادوا إلى جحرهم لبيع أرض وشراء أسهم والسعي محفوظ.
وعند الساعة العاشرة ينصرف مديرنا المبجل المخلص إلى متابعة متاجره وأعماله ولم أراه يوماً واحداً يصلي مع طلابه الظهر أو يتكلم معهم أو ينصح أو يحث لمدة سنة كاملة .
فهل يعقل هذا الوضع المأساوي فلو كان مديراً لحيوانات لم يفعل هذا الفعل فاللهم سلم سلم.
ثانياً : المشرف التربوي وما أدراك ما المشرف التربوي فأسماء مدبجة ولكن ليس لهم منها إلا الأسماء فقط .
فهذا قد جاء به ( الخونة ) أي الملاك من أحد البلاد العربية لتسع ذمته الآثام والخطايا مقابل (3000) ريال مقابل عمله صباحاً ومساءً .
حسب تعبير أحدهم أنهُ لا يصلهم شيئاً من الأثم ما دام هذا الإنسان موجود فأي حيلة وأي مكر هذا!!
فعلاً قد تفوقوا على اليهود بالحيلة والمكر فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
فهذا المشرف المسكين حالته يرثى لها فالمدير السعودي ألقى بكامل المسؤولية عليه حسب رغبة المالك النزيه وكذلك يتحمل أعباء الطلاب والمعلمين ( إن صح التعبير) والأدهى والأمر اجتماعه يومياً مع المالك وإعطاءه الموجز المفصل عن الأحداث اليومية ومن حل ومن إرتحل .
ثم يلقنه _ أي المالك _ الأوامر والتوجيهات وما يفعل يوم غد ، علماً أن المدير خارج هذه الدائرة بالكلية مقابل ( تدسيم الشوارب) فيديرها المالك وأخونا العربي وهكذا يومياً .
فنجد هذا المشرف ساعة يكون مديراً وساعة يكون مراقباً في الساحة وساعةً وكيلاً وساعة فراش .
كل ذلك خوفاً من أن يزجر أو يُغضب عليه من الخائن العظيم في لقائهم المرتقب مغرب كل يوم .
فيأتي أخونا العربي في صباح بديباجةٍ جميلةٍ طبعاً خيالية فيغنيها لنا ( معشر المعلمين إننا مدارس مثالية نريد الإنضباط والأداء الجيد والتحضير اليومي ومتابعة الطلاب .... إلخ )
فهذه هي الخيانة نسأل الله العافية .
ثم ينصرف أخونا العربي ( إلى الكنترول ) كما يسمونه ويفتح جهاز الحاسب فيضع الدرجات الكاملة لطالب لم يحظر طيلة الفصل ويحصل على نسبة (99%) لأنهُ أحد أقارب المالك ومن معارفه ، وغيره يرسب لفارق درجات يسيرة عن النجاح حيثُ أنهُ لا حول له ولا قوة .
ولكن للذمة والحق أن هذا المشرف لم يتغيب أبداً طيلة العام وهذا دليلٌ لانتظامه وحسن أدائه !!!!! والسبب معروف.
ثالثاً : الوكيل أيضاً من نفس الجنسية ونفس ( البرتكول ) ولكنه يتميز ببذاءة اللسان وسوء الخُلق فينطق بألفاظ نابية على الطلاب ننزه انظاركم وأسماعكم عنها .
ولكن الغريب أنهُ إذا جاء أحد الموجهين استدعى أحد المعلمين السعودين وأجلسهُ في مكانه بحجة أنهُ هو الوكيل خداعاً وكذباً ولا أعلم لماذا أيها المسؤولين .
ولكن ( حبيبنا ) الوكيل يأتي للتصريخ في الأسياب والممرات سواءً كانت فارغة أمليئة فأي ذمة تشترى بهذا الشكل ياللخزي والعار وأيضاً يقبل أي شيء ( رشوة ) مما قل منهُ أو كثر نصيباً مفروضاً .
وليس كالمشرف لا يرضى إلا بالغالي والنفيس كتذاكر الطائرة أو عطور عالية الجودة ونحو ذلك قبح الله تلك الوجوه .
رابعاً : المباني أو قد اقول الملاجئ أو الحظائر طبعاً بلا شك المبنى مستأجر وشبه متهالك يأخذ المدير ( المجلس والمقلط ) ديوناً له .
والبقية إلى الجحيم فالبعض في الملاحق المسقوفة بالحديد أو في غرف معدومة التهوية أو في المطبخ وما أشبه ذلك فأحد الفصول ويبدو أنهُ الثاني ثانوي شرعي لا تتجاوز مساحته (6*4) وعدد الطلاب المرقومين بالكشف (39) طالباً .
والله لو كانوا بهائم لم يسعهم ذلك المكان فضلاً عن الإستيعاب والأداء والشرح علماً أن الطالب يدفع سنوياً قرابة (8000) ريال غير المساعدات اللتي تصل من الوزارة عن كل طالب ، وأحد الفصول أيضاً بدون باب وأخر بلا تكييف ، وأخر بجوار دورات المياه والبعوض فيه يقبل ويدبر .... إلخ وهذا ينطبق على جميع المدارس الأهليه في بريده .
للأمانة أن في هذا المبى غرفة قد جهزة من أبدع ما يكون من عوازل ورخام وتكييف ومكيت ( شيرازي) للمالك حينما يشرف مغرب كل يوم فتتلقاه تلك الفئات السافرة يبدأ مشروع النفاق والنصب والإحتيال .
خامساً : الطلاب أو نقول الضحايا أو الفريسة اللذيذة لهؤلاء الوحوش الضارية .
فالطالب مغلوب على أمره إن لم يعرف المدير أو المالك أو كيف تؤكل الكتف مع أخوننا العرب فهنا يأتي النظام وتنص اللوائح وتطبق التعليمات على هذا الطالب المسكين أما غيره فيتجاوزه النظام وتنكسر اللوائح وتلغى التعميمات بكل سهولة فخذ مثال على عجل :
طالب لا يحظر إلا أخر اسبوع في الفصل وينجح بتفوق وإمتياز لأن الكنترول بأيدي أمينه !! والله المستعان.
وأخر يتغيب اسبوع فقط لعذر شرعي قد اطلعت عليه ثم يأتي المدير فيطرده من المدرسة مطبقاً بذلك الأنظمة واللوائح ( سكت دهراً فنطق كفراً ) بحجة أن وزارة الداخلية تمنع التغيب المتواصل من الطلاب وغيره ينقطع أشهر متصلة ويستقبل بالحفاوة والتكريم .
وفي الاختبارات تباع الذمم وتستعار الرذيلة ويخلع الدين وتنتفي مراقبة الله سبحانه ويأمرون بالمنكر فاعلين له وينهون عن المعروف مجتنبين له مثال ذلك :
يعين ( المالك) أحد أخواننا العرب على أحد أقاربه ليقف عند رأسه ليعينه ويساعده على حل إجابة أسئلة الوزارة بحجة أنه لا يجوز كتمان العلم فيدخل هذا الطالب بكل ثقة بأدوات الغش كسماعة البلاتوث أمام الجميع ويتصل على هذا وذاك بكل ثقة وحرية والجميع ينظر إليه تدور أعينهم من الخوف فعلاً من أمن العقوبة أساء الأدب وطالب يأخذ بأعمال السنة (17) درجة من (20) بحجة أنه اختبر أختبارين فقط من ثلاثة والأخر يأخذ (20) درجة ولم نرى شكله أو لونه ساء ما يحكمون.
سادساً : المعلمون إن صدق المسمى ولكنه مما عمت به البلوى وإلا لن يستقيم الأسم إلا بنحو ( المفسدون) فهم نوعين :
1 – مقيمون .
2 – مواطنون .
فالمقيمين يأتون يومياً ويلاحظ عليهم الحرص على العمل والشهادة لله ولكنهُ يبقى عديم الأخلاق والسلوك فتجده في الفصل ولكنهُ لا للتعليم أو الفائدة وإنما لتعليم الدعارة عن طريق المراسلة بالجوال .
وكلام بذي وحركات سيئة فعلاً صرح تربية وتعليم !!!
أما المواطن فهو يأتي على إستحياء وخجل لا يرضى بهذا الوضع والإنحدار نحو الهاوية ولكن الحاجة الزمته على الإلتحاق بقطعان الفساد والإفساد يريد الخبرة وأي خبرة ترجى من أوكار الفساد والإنحطاط الأخلاقي والفكري.
نأتي للراتب إن صدق عليه المسمى فيأخذ (1200) ريال مقابل (24) درس في الاسبوع قاتلهم الله أهذا رابت لمن يحمل الشاهدة الجامعية .
أيها الملاك هنيئاً لكم طبتم فافعلوا ما تريدون وواصلوا النهب وبيع الذمم وأكل امول الناس بالباطل ، فالمسؤولين لا يزال سباتهم عميق وقد يتفوق على اصحاب الكهف .
سابعاً : المالك فهذا هو رأس الأفعى وبيت القصيد فتجده مسؤولاً بإدارة التعليم يذهب إلى المدارس الحكومية بزيارته الصباحية فيطالب بالنظام ويعلوا صوته على المدير عن إدنى تقصير ويترك حظيرته مكاناً للإنحلال والضياع بلا رقيب ولا حسيب ، فيأتي زميله إلى مدرسته ويقرر بتقريره السنوي أنها ممتازة ومتماشية مع النظام تواطؤاً مع زميله المالك في العمل ثم يذهب هو الأخر إلى مدرسة زميله طبعاً ويقرر نفس التقرير الذي وضعوه زميله لمدرسته وهكذا التواطؤ والتعاون على الإثم والعدوان والسعي في الخراب فلماذا جميع ملاك المدارس الإهلية من موظفي إدارة التربية والتعليم ولا يستطيع أحدٌ غيرهم أن يفكر أن يكملك مدرسةً لتكون نموذجية .
والطامة الكبرى أن يأتي أحد (الملاك) الظلمة ويعين شخص أعرفه شخصياً يحمل الشهادة الثانوية معلماً للتربية الإسلامية وليس العام الماضي أو الذي قبله بل له أكثر من ست سنوات وهو يتنقل بين تلك المدارس بوظيفة معلم .
_ أخي الكريم _ أعذرني على الإطالة وهذا ليس إلا أنهُ شيء يسير من أشياء وغيض من فيض لم أذكره رأيتها وعايشتها لمدة فصلين دراسيين بأحد أوكار الغدر والنفاق .
نداء عاجل :
لكل من يغار على أبناء المسلمين الذين قد أمنوهم أبنائهم فهؤلاء كالوحوش المفترسه لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة فهذه المدرسة تحوي قرابة (600) طالب أعمارهم في ريعان الشباب فإذا استمرت الحال كماهي والوضع كماهو بهذا الشكل المخزي في جميع المدارس الأهلية في بريدة على هذا النمط فقل على المجتمع السلام .
ياوزير التربية والتعليم وفقك الله لك خير وأعانك ، انظر إلى هؤلاء المرتزقة بحزم وشده وطهر مجتمعنا من أدرانهم فنحنُ نشدُ من أزرك فكلنا مؤمنون نغار على على ديننا وبلدنا ومجتمعنا كفانا جميعاً سباتاً وتجاهلاً فأبنائنا بدأوا بالإنحراف الفكري والإنجراف السلوكي بسبب هؤلاء الإنذال يامعالي الوزير كلف لجاناً موثوقة بإشراف مباشر منك تحقق فيما يحصل فالوضع مخيف والقادم أشد وأنكى ولكن لا تكون كاسابقها من اللجان التي أتت وانصرفت والحال يزاد سوءً بسبب التواطؤ المسبق قبل التحقيق في بعض المدارس .
فأبناء المسلمين في ذمتكم والله سائلٌ كل راع عما استرعاه أحفظ أم ضيع فالوضع الأن يقاد للهاوية والسفينة بدأت بالتحطم والغرق إن لم يتداركه الله برحمته ثم إدراككم بفطنتكم وحكمتكم ولا يزال آملنا معقود بالله ثم بكم آملنا مشدود ممدود.
أسئلة لمعالي وزير التربية والعليم لعلنا نجد لها إجابة :
1- لماذا معلم المدراس الأهليه يعامل بأقل من غيره من معلمي المدارس الحكومية من حيث الراتب والمعاملة والأنصبة وغير ذلك ؟
2- لماذا لا يكون التعاقد مع المعلم من جهات رسمية تشرف عليها وزارة التربية والتعليم؟
3- أين حق المعلم حسب ما نسمع من ما يصرف له من صندوق الموارد البشرية ؟
4- لماذا لا يكون تسليم الرواتب بشكل منتظم وبإشراف من وزارة التربية والتعليم لنفي التلاعب ؟
5- لماذا بعض المدارس الأهلية تستغل المعلم لحاجته إلى الخبره أن تعرض عليه العمل بدون مقابل؟
6- لماذا بعض المدارس الأهلية تباع فيها شهادات الخبره للمعلمين من دون حسيب ولا رقيب؟
7- لماذا جميع المباني للمدارس الأهلية ببريدة مستأجرة بل قد تكون متهالكة؟
8- لماذا تجاهل إدارة التعليم ببريدة عن ما يحصل داخل اسوار المدراس من إدارة اجنبية كأوكيل ومراقب وغيره ؟
9- لماذا لا يستطيع الموطن من غير منسوبي التربية والتعليم ببريدة أن يملك مدارس خاصة إلا أن يشاركه أحد من منسوبي الإدارة ؟
10- لماذا لجان الأشراف على المدارس تأتي للمدارس بعلم مسبق من تلك اللجان للمدارس؟
11- لماذا الملاك هم الذين يختارون مدير المدارس بشكل مستمر ، ويحيق له تبديله متى شاء؟
لماذا ... لماذا...لماذا ...لماذا....لماذا...
تسأولات لم نجد لها جواباً شافياً يامعالي الوزير ، وهل يترى سنستمر نبحث عن أجوبةٍ كافية[/center][/center]