فتيان اليوم
لا يُغتبط جريء على المعاصي ، يُظهر للنّاس ما يسعى لإخفائه ذوي الحِجا. وهو حال فتيان زماننا ، يتمايلون كالغواني في تغنّج وتشكّل أمام سواد النّاس في الأزقّة والطرقات العامّة ، ناشرين فوق رؤوسهم الأثل ، كأرض أصابتها وابل فتركه صلداً يبساً ، عاجزين عن ترجيله.
وإن رأيتَهم لا تعرف أيّهم كان رجلاً ، فلا سبال يُعرفون به ، ولا صوت به يميزون. إنْ أصغيتَ لطغيهم أضرمت فيك نيران الشهوة ، وإن أبصرتهم فلا ترى إلاّ وجوه كالحة ، فتتهم الأذن ما ترى !.
وأمّا فتيان التوحيد ، وأحفاد الصحابة ، فمجالستهم تُنمي فيك الأدب. زينة في الرّخاء ، وعدّة في الشدّة ، ومعونة على خير المعاش والمعاد ، فهم خير مكاسب الدّنيا ، وحلية الأصدقاء.
آخر من قام بالتعديل الكامل; بتاريخ 19-09-2008 الساعة 03:13 AM.
|