|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
23-09-2008, 06:26 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 77
|
هل هذه هي الوطنيّة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد هل هذه وطنية!! في سيارتي و في يوم الاثنين 22/9/1429هـ مساءً ، و الجو عليل ، و يتضح لك من العبارة السابقة أنّي أكيد داخل الحدود السعودية ولست خارجها . يركب معي أحدهم ، و يجاذبني أطراف الحديث ، و يذكرني بيوم أجازة اليوم الوطني ، و يقول أن هذا اليوم الوطني يأتي بعد 78 عام من تأسيس الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، حين دخل بصحبة أولئك الأبطال الأشاوس ، و يقول لك أن ترى هذا التطور العمراني العريق في هذا الوقت القياسي ، و أنظر إلى الاقتصاد السعودي و كيف صار يحرك دولاً ثقيلة داخل سوق المال و الأعمال ، و يقول أنظر إلى الدولة و كيف تسير بنظام لو طبق بالشكل الصحيح المرسوم له أصلاً ما حصل بعض من الخلل التأخير على المراجعين ، و يحادثني بتلك الأحاديث ، والحديث ذو شجون ، و ما هي إلا لحظات و إذا بسيارات تمر بنا مر السحاب ، بيضاء ملونة ، محتملة أشخاص أظن الأرض عجزت عن حملهم ، فحملتهم تلك السيارات الأمريكية و اليابانية و الصينية و الكورية و لم أرى وقتها أحدهم على سيارة ألمانية . فضحك صاحبي و قال لي رب صدفة خير من ألف ميعاد قلت كيف !! فقال معك سلف ستون ريالاً !! قلت لماذا ؟؟ قال( سأضع على سيارتي لون أخضر ، و لون أبيض ، لتكون كالعلم السعودي!!) و الذي اسأل الله ألا ينكس هذا العلم ما حييت و حيا أصحاب هذه الأرض المباركة ، و أن يجعل فيه الخير و البركة للبلاد الإسلامية عامة و أهل هذا البلد خاصة . و يقول مكملاً حديثه لي ( و بعد يومين ستراني إن أعطيتني المبلغ غاسلاً لسيارتي للعيد فهو قريب كما تعلم ، بلغنا الله و إياك العيد و أنت في أحسن حال و أتم صحة ) و بعدها نمر بالسوق فإذا بالشباب قد أقلعت عقولهم ، و طارت شهامتهم و رجولتهم ، و إذا ببعض الفتيات تحمل شنّطة على شكل العلم السعودي ، و الجوال له نغمة النشيد أو الأغنية الوطنية ، و يظهر و الله أعلم أنها لو استطاعت و ضع مكياج أخضر و إظهاره للناس لفعلت عفا الله عن الجميع ، و تذهل و تصاب الدهشة و ربما الهستيريا من فعل ذلك المغفل الذي ضرب صاحبه و كسر زجاج سيارته ، و أدما لثته و كسر رباعيته و كأنه في جهاد قد حمى وطيسه و ذلك كله بمناسبة علم و شيلة أو كما يسميها البعض ربطة يربطها على عنقه سلبه إياها فكانت نتيجة ذلك المستشفى و حالات بعضها حرجة و البعض الآخر منها مستقرة لا يقدر صاحبها على الكلام أو الحراك أو ما شابه ، فنعوذ بالله من هذا الفعل و نعوذ بالله من السفه و الطيش و قلة الحلم و كثرة الجهل ، إن ما نراه اليوم و بمناسبة ( اليوم الوطني ) من مظاهر للفرح عارمة ، و إظهار للسرور المخجل بحق ، و اللعب الزائد الساذج ، و الضحك المالق ، و الحمق الراعن المزري بصاحبه ، كل هذا إخوتي من المظاهر( الكذّابة ) التي تحدث بين الشباب و بعض الشابات ، و للأسف تخرج من بعض كبار السن أيضاً ، و ليس كل ذو شيبة كبير سن ، و ليس كل ذو صحة و عافية صغير سن ، ولهو والله حال مؤسف للغاية و مخزي بالفعل في نفس الوقت ، وهو قبل هذا كله يظهر مثل هذا في هذه البلاد خاصة . إن من نعم الله على هذه البلاد أن يسر له حكاماً يحكمون بشرع الله ، و يطبقون حكم الله ، يقدرون المشايخ و يرفعون من شأنهم و يقربونهم إليهم و يتوددون لهم و لا يستغنون عنهم إلا بفراق أرواحهم أجسادهم فالحمد لله ، حكامنا من خيرة الحكام و هذا و لله الحمد واضح للعيان هم يخطئون و بلا شك لأنّهم بشر مثلنا يُدل على هذا قول الملك عبد الله حفظ الله و رعاه و مد في عمره على عملٍ صالح ( الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقاب ) كما حصل منه في قضية فتات القطيف ، أو كما قال عفا الله عن الجميع ، فصرح بأنّه يخطأ و يستغفر الله و يتوب أليه و من تاب تاب الله عليه ، لذلك و لما كانت المظاهر قد بدت و انتشرت و أمروا بأجازة رسمية ، و أفراح و تهاني و برقيات هاتفية ، كان من واجب علماؤنا تبيين الوجه الشرعي تجاه هذا الفعل و ما يصاحبه من إفتعالات من قبل بعض العامة لولاة الأمر ، فقال شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه و رعاه ومن الأمور التي يجري تقليد الكفار فيها : تقليدهم في أمور العبادات ، كتقليدهم في الأمور الشركية من البناء على القبور ، وتشييد المشاهد عليها والغلو فيها . وقد قال صلى الله عليه وسلم : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ، وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه الصور ، وإنهم شرار الخلق ، وقد وقع في هذه الأدلة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى . ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية و البدعية كأعياد الموالد عند مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وأعياد موالد الرؤساء والملوك ، وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع – كاليوم الوطني للبلاد ، ويوم الأم وأسبوع النظافة – وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار ؛ وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى ، وما عداهما فهو بدعة وتقليد للكفار ، فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام وهو يجهل حقيقة الإسلام ، فيقع في هذه الأمور عن جهل ، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور ، فالمصيبة حينئذ أشد ، { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً } الأحزاب/21 . من خطبة " الحث على مخالفة الكفار" و إليك رأي اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء فتقول / مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد و عيد الأم والعيد الوطني, لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله, وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة, ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار..اهـ" الرئيس: عبد العزيز بن باز --- نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي (فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء ج3 ص60 باز رحمه الله ) مما يظهر مما ظهر لك أيها الفطن أنّه تبين لك حرمة الاحتفال باليوم الوطني و الفرح فيه و اتخاذه عيداً يعود على الفرد و الشخص كل عام ، و لقد آلمني جهل من جهل ممن قاموا بسب هذه البلاد المباركة و وصفها بالوهابية و بتحليل ما أرادت و تحريم ما شاءت و هذا كله افتراء و كذب و دجل أيضاً ، و يقولون تنهوننا عن المولد النبوي و تأتون اليوم الوطني !! لكن ما بعد الجهل من ظلام ، و ما بعد العلم من نور . و الله يتولانا و يتولاهم ختاماً أحبتي الوطنية ليست محرمة ( لا ) أبداً لكن أن تحبها أكثر من الدين و من شرع الله فهذا هو المحظور ، و أيضاً أنظر للنبي صلى الله عليه وسلم عندما طرد من مكة ماذا قال ، قال عليه السلام { و الله إنك أحب البلاد إلى الله و والله لو أن قومك أخرجوني منك ما خرجت } أليست هذه هي الوطنية الحقة الصادقة تخرج من فاه ذلك النبي الكريم هذا و الله تعالى أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين أخوكم/ الشهاب الأحمر . |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|