[ليبرالي مستدلخ]

مساء الفل ... أخباركم طيبين ؟ ...

طبعاً أنا ليبرالي مستدلخ مثلي مثل أي دلخ ليبرالي غيري ..
بس أنا نوعيه فريده من نوعها ...
وستعرفون ذلك في ثنايا قصتي حينما غازلت تلك الفتاة ...

فرأس مالي الحريه المطلقة وذروة سنامي المرأة ...
أي واحد يقولي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أعرف أنه متحجر وهابي ارهابي ارعابي
لازم نتطور ... يكفي تحجير ... خلونا نستخدم مساء وصباح ...
شوفو الغرب كيف هم متطورين والمرأه عندهم تسوق !! ...

المهم أنا عانيت معاناة مريرة جداً جداً جداً وأيضاً جداً .. مع مين ؟؟ مع المتشددين !! ..
المتشددين ... هذولا طال عمرك على الحريه ... ناس يصلون ويصومون ... وحريمهم كذالك
لإن حريمهم ما هن عصريات .. بل متسترات ... ما يعرفن يرقصن ويهزن ..
فاشلات بمعنى الكلمه ... ماهن مثل حريم الغرب ... متطورات ... بكيني !! .. وحركتات .،،

توجهت إلى السوق .. قاصداً الغزل لا أكثر ... تضامناً مع حريتي ..
لأن الليبرالية .. حرية .. وأيضاً دلاخة .. وغباء خارق للعادة .. ما أدري ليش ..!!
وأشوف وحده متحجرة واقفه على كشك لابسة عباية يووووه بس ..! متى قومي يتطورون ؟!..

سويت فيها فاهم .. وكنت على بعد 50 متر من الآنسة ... وتضامناً مع التطور
حسبت المسافة بيني وبين الآنسة .. شبراً بشبر وذراع بذراع ..
وسويت عمليات حسابية حتى أتمكن من جر الخطوات المطلوبه .. عدّاً ..

وصلت جنب الآنسة .. قلت بنفسي .. آه ما تعطرت .. واضح عليها التحجير ..!!
صرت أوازيها مشياً ... ولم يبقى إلا بضع امتار لأصل إليها ..
يآآآه !! وش ذي المتحجرة ؟؟.. ما قدرت أشوف لون جلدها من شدة تسترها ..

واصلت لاحقاً بها ,, و كأني صرصور يتبع روثه !! ..
ومن شارع إلى شارع .. ومن حارة إلى حارة ..
انفردت بها بحارة إذ كنت اتبعها ..بالشبر وبالذراع ..

اقتربت أكثر.. توالت النظرات .. كانت متغطيه جداً
فلم أرى سوى بياض عيناها .. وهي تحدق بي .. وأنا أحدق بها .. خجلاً وحياءً !!
مشيت بجانبها ... رأيتها ترتدي قفاز على يديها .. لونه أسود !!

بححت بصوت خافت : (احم , احححم)
حدقت بي بشراسه !!... لم أرى سوى بياض عيناها ..
تذكرت المقولة : ومن الحب ما قتل ..

دخلت مكان مظلم فتبعتها ... وكاني أدخل بكهف ..
لا أصوات ... لا همس ..
إلتفتت عليّ وكنتُ خلفها مباشرة ...

مدت يدها قابضةً على ازاري .. قائلة : (تبيني أربيك) !!
حاولتُ التخلص منها ... فلم أستطع لشدة قبضتها على ثوبي ..
قلت سأعضها .. فلما فعلت .. تناولت صفعه (كف) لكن ليس كأي (كف) بيدها الأخرى ..

يااااااه أكتشفتُ أنها لا ترتدي قفاز !! .. بل كانت امرأه سوداء !! ... وياقلب لا تحزن
رفعتني بيد واحدة !! ... واليد الأخرى للصفع (للكفوف) ..!
قدماي ليست على الأرض .. يالبأسها ويالقوتها ..

تناولتُ حسبما أذكر (26 صفعة) فوق الأرض وهي رافعةٌ بي ..
ثم أخذتُ أترنح .. مردداً (قيادة المرأة .. ارهابيون .. قيادة المرأة) .. لا أدري لماذا !!

رمت بي على الأرض .. لم أصحوا مازلت تحت وطأة الترنح ..
استمرت تبصق عليّ ... البصقة تلو البصقة .. حتى سُكِرت ..
أرتشفتُ حسبما أذكر .. (26 بصقة) .. وأنا مرمي على الأرض .. لا أرى سوى بياض عينها الموحش !!

فقتُ أخيراً بعد عناء طويل .. وجدتُ الآنسة فوق رأسي .. وياقلب لا تحزن ..
ولا تسألون عن ركلات الترجيح .. !!
فحسبما أذكر أنها كانت (26 ركلة) مع جميع أنحاء الجسم ..

ولا تنسون .. أن من الحب ما قتل ..

خرجت من هذا الكهف المظلم ..
تلقيت اهانات اليوم وكانت أخفُ من اهانات البارحة !!

تأمل في نفسي ... مردداً 26 , 26 , 26
يا للعجب .. ما سر هذا الرقم .. ؟؟
26 صفعة (كف) .. 26 بصقة .. 26 ركلة .. !! لماذا هذا التوافق ؟؟ !!

قررتُ بأن أذاكر دروسي .. حتى أتخرج بتقدير ممتاز !!
لأن معلمتنا وشيختنا وقدوتنا .. السيدة : ميني ماوس .. عشيقة : ميكي ماوس .. تعتب علينا
وتلومنا إذا لم نتخرج .. من رابطة الليبرالية بتقدير ممتاز !!

فتحتُ الكتاب الذي أهداني اياه ميكي ماوس ... وهو كتاب الدستور الليبرالي ..
بدأتُ أقرأ ... وجدتُ مذكرات لعمنا شارون .. وجدنا الاكبر بوش ..
واصلت الصفحة تلو الصفحة ...

عندها وصلت إلى الوصيه رقم 26 .. فتأملت !! قلت ما سر التوافق ..
فوجدت ُ الوصية لشيخنا الأكبر .. وهو يهودي .. يقول فيها :
(( ارمي دينك باسم دينك ... واخدع أمتك باسم امتك ... واكذب على تاريخك باسم تاريخك
وغلف ذلك بغلاف التطور .. ثم ضعه في ظرف واكتب عليه .. الحرية الشخصية .. ثم ادفعه لقومك.. ))

شيخي الأكبر .. ابا يهود .. صدقت .. ومن نبأك بهذا الرقم ..
26 كف .. 26 بصقه .. 26 ركلة .. ووصيتك رقم 26 ..
يااااه رحمك الله يا شيخي !! فلن أبرح حتى أعمل بوصيتك !!

وصدق الشاعر :
وصاحبٍ لا كان من صاحبٍ ,,,, أخلاقه كالمعدة الفاسدة
أقبح مافي الناس من خصلةٍ ،،،، أفضل ما في نفسه الجامدة
يصلح لـلصفع لـكيلا يـرى ,,,, في عدد الناس بلا فائدة



وللحديث بقية

الكاتب الساخر .. ابوعلي