[الرضاب]

حمدا لله على نعمه وجزيل إنعامه وإفضاله وصلاة وسلاما دائبين دائمين على رسوله وأشرف خلقه وبعد :

كم هي سريعة أيامك ذهبت أيتها المدرسة الرمضانية مرت كلمح البصر وكأنها لم تأتي بعد مرت بطاعتها وفتورها بحلوها وشهدها إذ ليس فيها مر مدرسة كلنا يتشوق لها لدخولها لإتمام أيامها ولا يستأسف أيا منا على إلتحاقه بها بل نعزي من لم يلتحق بها ووافته منيته قبل الوصول لها أو من لم يكتب له أن يتم أيامها ولياليها , إخواني يامن تخرجوا من هذه المدرسة لننظر نظرة سريعة على واقعنا الآن هل نحن ممن اتبع حسناتها حسنات أم ممن ختمها بالسيئات والأعمال المحرمات إن علامة قبول أعمالكم بها إتباع حسناتها فالأعمال كما قيل بالخواتيم هل نحن عدنا كما كنا قبلها أم أننا سارعنا للخيرات وسابقنا في ميادين المنافسة على المستحبات هل فرطنا في أيامنا هذه أم أصبحنا كمن أخذ جرعة لتكون دفعة له للإنطلاق في ميادين الخير والفلاح

خاطرة أسأل الله أن يجعلنا ممن ينتفع بما يعلم ولا يجعلنا ممن يكب على وجهه على النار ويقال له كذبت إنما علمت ليقال عالم 0

أخوكم الرضاب