فَتيَاتُنَا .. وَعلاقَتُهنَّ الغَير شَرعيَّة [ إدِّعَاءَاتٌ زَائِفَة ] !!
.
.
فَتيَاتُنَا .. وَعلاقَتُهنَّ الغَير شَرعيَّة [ إدِّعَاءَاتٌ زَائِفَة ] !!
لَمْ أكُنْ يَومَاً أستَغرِبُ أنَّ أحدَاً سَيتَجرَّأُ ويَصِفُ أخواتُنَا بِصفَاتٍ دَنيئَةٍ أو التَّقليلِ مِنْ حَيَائُهنَّ وَعفَافُهنْ .
الكَلآمُ سَهلٌ يَسيرٌ عَلى اللِّسَانْ ، يَنطِقُ بِمَا يَشَاءُ أيَعقلُ كَانْ أم لم يَكُنْ ، ومُجتَمَعُنا المِسكينُ بِجَميعِ فِئَاتِهِ لَمْ يسلمْ مِنْ الألسُنِ الكَاذِبَةِ والمُنَافِقَةِ والمُفتَريَةُ عَليهِ . . بَلْ أصبَحَ أهلُهُ وأبنَائُهُ لِعبَةً يَتَعلَّمُ عليَها الصَّحفي والمُتَعلِّمِ والفاهِمِ والصَّالِحِ منهم والطَّالِحْ .
لَكنْ يَخرُجُ ذَاكَ الذيْ يَعكِفُ يُحدِّثُ النَّاسَ بِعِدَّةِ حَلَقاتٍ خّلف الشَّاشَةِ وَيصِفُ أخواتُنَا بأنَّ الجُزءَ الكَبيرَ مِنهنَّ ذَاتُ عِلاقَةٍ غَيرِ شَرعيَّة ، وَكأنَّهُ قَرَعَ أبوابَهُنَّ يَسألُ عمَّا يَصنَعنْ ، بَلْ وَيجزِمُ بِذَلِكْ ، وَكَمَا يُقَالْ [ إذَا عُرِفَ السَّبَبُ بَطُلَ العَجَبْ ] .
قَالَ في حَديثهِ : انا مررت بهذه التجربة والعلاقة كوني مررت بمرحلة المراهقة !!
عَجَبَاً لِقومٍ يَروا النَّاسَ بِمَا تَراهـُ أعينَهم وَيصنَعوهـ !! والعُذرُ أقبَحُ مِنْ الفِعلِ .
وَكونَهُ أقاَمَ عِلاقَةٍ غَيرَ شَرعيَّةٍ مَعَ فَتيَاتٍ أيُبَرِّرُ هَذا أن يَجعلَ غَالِبَ فَتَياتِ المُسلمينَ قَدْ مَررنَ بِهذهـِ المَفَاسِدُ الأخلاقيَّةُ التي مَرَّ بِهَا .
قُلتُ سَابِقَاً مُشكِلَةُ المُجتَمعِ أنَّ مَنْ يَتَكلَّمُ بِلِسَانِهِ هُمْ أهلُ السَّوابِقِ في مِثلِ الأمورِ التي يَتَحَدَّثونَ عَنْهَا .
ولا عَاقِلٌ تَسري الغِيرَةُ في دَمِهِ يَرضىَ بِهذا الكلامْ ، وإن كَانَ صَاحِبُ الإحصَائيَّةُ الزَّائِفَةُ الكَاذِبَةْ يَرى هَذهـِ العِلاقاتُ الغَيرِ شَرعيَّةٌ في أهلِهِ وأقَارِبِهْ ، لا يُحمَّلُ ذَلِكَ مُجتَمَعٌ غَالِبُهُ تَرَبَّى عَلى الصَّفَاءِ والنَّقاءِ والعِفَّةِ والحَيَاء .
ثُمَّ إنيَ ضَحِكتُ سَاخِرَاً حينَما طَالبَ الآبَاءِ قَائلاً :
مطالبا الآباء بقبول أي شاب يتقدم لبناتهم اذا كان ذا خلق ودين والا سوف يكون هناك انحراف للفتيات وإقامة علاقات غير شرعية".
كَيفَ سَيرضى الشَّبَابُ ، وَيَثِقُ بِفتَيَاتٍ رُميتْ غَالِبُهنَّ بَانَّهُنَّ ذَاتُ علاقاتٍ غَيرِ شَرعيَّةٍ !!
وَمِنْ أيَنَ يَجِدُ الشَّابُ صَاحِبَةُ الخُلقِ والدينِ التي يَأمَنُها في مُجتَمعٍ رَمَاهـُ هَذا بَأنَّ الغالبيَّةَ لا دينَ فيهَا ولا خُلق .
ثُمَّ يُقَارِنُ المُجتَمَعَ الإسلاميُّ المُحَافِظُ ، بِمجتَمعٍ كَافِرٍ فَاسِقٍ تَرَبّى على العُهرِ ودور الخنا والزنا والفجور . . بِمُطَالبَتِهِ إحصَائيَّةٌ كَما فَعلَتْ أمريكَا . !!
إنيَ لا أرأفُ على بنَاتِنا لِثقتِنَا بِهِنَّ ، ولسنَا وللهِ الحمدُ نَأخذُ مَا يُقالُ وُيرمى ، بَلْ نحنُ أعقَلُ مِنْ ذَلِكْ ، ولَكنِّيَ أرأفُ عَلى حَالِ هَذا الذي يَتَكَلَّمُ دونَ أن يَعيَ مَا يَقولُ وَيُحَدِّثُ قومَاً كَأنَّهُم لا يَفقهونْ .
وإنْ كَانَ يُريدُ مِنْ كَلامِهِ الخَيرَ للمُجتَمعِ فَلْ يَكُفَّ عنَّا خَيرَهـُ وَشَرَّهـْ ، فَلسنَا قومٌ يَرجوا الخَيرَ مِمنْ يَصِفُ بَنَاتَنا بِصِفاتٍ لا تَقبَلُها حَتىَّ العَاهِرَةُ التيْ تَستَرزِقُ مِنْ جَسَدِهَا ، فَو اللهِ أنَّ مَوطئَ أقدامُهنَّ خَيرَاً ممنْ تَكلَّمَ عنهُنَّ .
مَدخَلٌ .. اللهُ سُبحَانَهُ وَتعَالى قَال : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
وَمِنْ حُسنِ إسلامِ المَرء تَركُهُ مالا يَعنيه ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".
منذُ أن سَمِعتهُ يقول [ مَنْ حَرَّمَ قيَادَةَ المرَاةِ للسيارة فَقد أسَاء للإسلامِ ] لَمْ ألُمهُ على مَا يَقولُ ولَنْ ألومُه .
عَلى عَجَلٍ
أخيرَاً .. فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ ومَا كَانَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي والشَّيطَان
عُذرَاً .. فَعُذرَاً .. ثم عُذرَاً على الإطالَةِ وَرَكَاكَةِ الأسلوبِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|