فـي غـرفـة تـنـويـم الـمـسـتـشـفـى !
كان ذلك في مُنتصف الليل ..
شابٌ في الرابعة والثلاثين من عُمره ..
تحف مُحياه لحية جميلة ..
رَسمتْ على وجههِ مَعاني الوقار والهيبة والطهر ..
مُسجىً على السرير الأبيض ..
حَولهُ المُغذي ..
وجهازٌ يقيسُ الضغط ..
وعلى رأسهِ شاشة مَلفوفه ..
وفي يَدهِ أسلاكٌ متدليّة .. مُمتلئة بالدم !
يقومُ بُهدوءٍ شديد ..
حتى لا يُوقظني من نومي ..
ولم يكنْ يَعلمُ أنني يقظانَ نائمُ !
يَسيرُ بهدوءٍ رتيب إلى حيثُ لا أعلم ..
يعودُ بعد دقائق .. والبلل يتقاطر من على جسده ..
وبين الأسرة البيضاء ..
يفرش سجادة الصلاة !
يُكبر ..
يدخلُ في روحانية عجيبة ..
يناجي حَبيبه ..
يشاكي رَبّه ..
يَبَوحُ لخليله ..
في هذا الظلام الدامس ..
حيثُ لا يسمعهُ إلا ربه ..
قلبٌ يخفق بالإيمان ..
وعينان تنشجان بدموع الحُب والخشية ..
صلاة تتلوها صلاة ..
لا فتور .. ولا كلل !
رغم المرض .. والتعب .. والإنهاك ..
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
|