[ابو شذى]

مرحباً بك أخي أعذب احساس ..
وجزاك الله خيراً على ماقدمته , اعتقد أن الحديث في هذا المجال غالباً مايتم تداوله بصورة غير واضحة , مع أنني أرى أنه من الضروري مناقشة هذه الظاهرة ووضع الحلول المناسبة , والعمل على توضيح فكرة (الحكم على الأشخاص من خلال المظهر) ومراجعة الكثير من المفاهيم المغلوطة التي أصبحت جزءً لايتجزأ في مجتمعنا , و ذلك لكي نتمكن من توضيح بعض المفاهيم المنتشرة في مجتمعنا وبالأخص "نجد"
فمثلاً : نجد أن غالبية من نسميهم بالملتزمين أو المستقيمين بمعتى أصح, يكون في الغالب مقصراً لثوبه , وهذا لاشك واجب شرعي , وفي نفس الوقت يرى أن لبس العقال فيه نوع من مخالفة المشائخ أو طلية العلم او مادون ذلك , بل قد يعتب عليه البعض لذلك !
فهي إذن مجرد فكرة تشربها المجتمع طواعية وسرت العاده على هذا النحو , وأعتقد أن هذا المظهر كان سائداً في الزمن القريب عند كبار السن ممن لم تروق لهم فكرة ذلك الحبل الأسود الذي يقبع فوق الرأس !
وقس على ذلك بعض العادات التي لايمكن ذكرها لضيق المقام .
بينما أرى أن أولى خطوات الإلتزام تبدأ من باطن الشخص قبل كل شيء , فإن صحت عقيدته وحسن عمله و خلقه وبر بوالديه ووصل رحمه وحفظ فرجه ولسانه عن محارم عباد الله , وسلم الناس من لسانه ويده , وأمن جاره بوائقه , فهذا هو المستقيم بمعتى الكلمة , وتبقى السرائر عند علام الغيوب ومن لاتخفى عليه خافيه جل في علاه .
فخذ مثلاُ الإبتسامة ووقعها العجيب في نفوس الناس , وكيف أنها تذيب الخلافات وتمحو الضغائن وتكسو صاحبها رونقاً وبهاءً .. قال صلى الله عليه وسلم ( لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلفى أخاك بوجه طلق ) , وقال عليه الصلاة والسلام ( أكمل المؤمنين أحسنهم خلقاً ) .
فهل أصبح الحكم الاشخاص يقتصر على المظهر فقط ؟ ..................... !!
إذن فمحور الحديث يدور حول أولائك الذين إكتمل ايمانهم لإكتمال أخلاقهم , فقد ارتقوا بأنفسهم لهذه المكانه دون أدنى مشقه ! فليت قومي يعلمون !!
ليكن رسولنا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا في ايمانه وخلقه ومظهره ايضاً ..
بارك الله فيك أخي الفاضل .. ودمت سالماً