[مدحت شوقي بريده]

كتب خليفة الفضلي ومرفت عبدالدايم:
هل وجدت الكويت أول أسير بعد 13 عاماً في غياهب سجون النظام البعثي العراقي؟.. ربما!! وندعو الله أن يكون هو الأسير فعلاً.
أم الأسير جمال أحمد عبدالله المذكور تؤكد لـ «الوطن» ان الصورة التي نشرتها «الوطن» أمس لنزيل في مستشفى الرشاد للطب النفسي في بغداد هي لابنها الأسير، وتقول الأم لـ «الوطن» لا يمكن لأم أن تخطىء ابنها.. ولا يمكن لأم أن تنسى شكل ابنها مهما طالت السنون ومهما تغيرت الملامح.. هذا ابني الذي اعرفه.. أنحف قليلا.. ربما.. لكن هذه هي ملامحه.. هذا هو حاجبه الأيسر المصاب من حادث سيارة وقع له في الكويت سنة 1980، وهذه هي ملامحه رغم آثار عذاب السنين.
والأسير جمال المذكور من مواليد 1958، ويعمل عسكريا بوزارة الدفاع برتبة رقيب فقد بعدما دخل الأراضي الكويتية قادما من الأراضي السعودية حيث سلم عناصر المقاومة الكويتية كمية من الأسلحة وبعدها لم يره أحد إلا أثناء انتفاضة الجنوب العراقي سنة 1991 حيث أبلغ الأسير العائد للكويت انذاك الدخيل أسرة المذكور إنه شاهد «جمال» أثناء تعرض السجن الذي كان يجمعهما للقصف.
ولظروف ما.. لم يتمكن الأسير جمال من العودة، ومنذ ذلك الوقت انقطعت الأخبار مجددا حتى حملت «الوطن» أمس بارقة الأمل من جديد للاسرة الحزينة باحتمالات عودة ابنها.
«الوطن» اجتمعت مع عائلة الأسير في كيفان امس ويؤكد شقيقه فهد ان الصورة على الأرجح لجمال ويدعو الى تسهيل ذهابه الى بغداد وبأسرع وقت ممكن للجلوس مع هذا النزيل والتيقن بشكل نهائي من انه شقيقه.
وللأسير جمال شقيق يدعى «محمد» وهو مصاب باضطرابات نفسية لكنه الأقرب في الشبه الى جمال.
الاسرة تعتقد ان «جمال» صاحب «المقالب والحركات» ربما تمكن من خداع جلاوزة سجون صدام وايهامهم بمرضه النفسي ليتم ايداعه في المستشفى بدلا من السجون.
ان عم الأسير واسمه سليمان المذكور واثق بدرجة 80% من ان الصورة مطابقة لابنهم الاسير.
اما «هنادي» شقيقة الأسير جمال فلم تتمالكها دموعها وهي تؤكد لـ «الوطن» في وقت متأخر من مساء أمس ان الشبه بين صاحب الصورة وجمال كبير جدا.


المصدر ..
جريرة الوثــن ...