بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الله أكبر، ، شاحنات أمريكا تأتي بالجزية !!.

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-12-2008, 05:08 PM   #1
وحــي قلم !!
عـضـو
 
صورة وحــي قلم !! الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: السعودية، ، الرياض.
المشاركات: 72
الله أكبر، ، شاحنات أمريكا تأتي بالجزية !!.

الله أكبر ، ، شاحنات أمريكا تأتي بالجزية.


هناك... وفي الجهة الشرقية من المسجد... وتحت النافذة الخضراء... ذات

النقوش البديعة... يجلس شيخ هرم... جاوز المئة عام... بقليل.

يرفع حاجبيه الأبيضين... بالكاد... ثم يهز رأسة بعد أن يدقق النظر... في لاشيء.

ومع باب المسجد هناك... يدخل شاب دون العشرين... يتفتل حيوية ونشاطا... ويقترب من الشيخ...

يطالعه بتأمل... في حين تتهلل أسارير وجه الشيخ ويقول :

- أستغفر الله... أستغفر الله... أستغفر الله... أهلاً وسهلا... إجلس يا ولدي... سأخبرك بالقصة

- قصة ماذا يا عم؟

- إيه... قصة اليهود... اليهود يا ولدي...عندما كانوا محتلين لهذه الديار... كان ذلك منذ مئة سنة

يجلس الشاب... ثم يمد يده... ويضعها على كتف الشيخ... بكل احترام... ويقول :

- أنا احب سماع قصص التاريخ... ما هي القصة؟


وضع الشيح يده تحت ذقنه... في تأمل... وأردف بنظرة طويلة... ثم قال:

- من يصدق!!... اليهود!... لقد هُزموا... وطُردوا شر طردة... من أرض فلسطين... ومن باحات

الأقصى... يا لها من أيام

- قل لي يا عم... هل عاصرت أحداث القصة؟

- كنت صغيراً... ابن ثمان سنين... لقد حُفرت تفاصيل القصة في ذهني حفرا... حرفاً حرفاً... لا أحد

يصدق... كانت أشبه بحلم

- مالذي حدث؟

عدَّل الشيخ جلسته متربعاً.... وقال :

- منذ قرن كامل... يا ولدي... وفي عام 1425... هجرية... 2004م ... ميلادية... نشبت نزاعات طائفية

رهيبة... بين المسلمين أنفسهم بأسبابٍ غير معروفة... لا أحد يعرفها أبداً... نشبت بين السنة

والشيعة... بدأت في العراق... واستفحلت أكثر وأكثر... حتى عمت جميع البلاد... وعندما وصل الحال...

إلى مالا يطاق... وفاض الدم... مع كل مكان... اجتمع عقلاء السنة والشيعة... المشائخ وحُجج الله ...

وتداوروا الأمر بينهم... مؤتمرات واجتماعت... وبحوث واستقصاءات... وبعد دراسة مستفيضة...

توصلوا للحل الناجع

- الحل!!

- نعم... الحل... لقد اتفقوا على البنود الرائعة... التي حلت مشكلة الطائفية... من ذلك الوقت... وحتى

الآن... وإلى الأبد... لا أحد تخفى عليه بنود اجتماعهم الرائعة

-البنود!؟

- نعم... تلك البنود الرائعة... إنك تجدها الآن... مدونة في كل مكان... تجدها مدونة على النصب

البرنزي الكبير... في ساحات المدينة... وتجدها مطبوعة في الكتب المدرسية... يقرأها التلاميذ في

تاريخ أمتنا المشرِّف... وتجدها في الأفلام... نعم... لقد أُنتج حولها كثير من الأفلام العالمية... والفت

حولها الروايات... إنها أعظم منجز حضاري للمسلمين في القرن الماضي

- أخبرني يا شيخ... أخبرني المزيد... عن تلك البنود... قلها لي بندا بندا... كم أحب أن أسمعها من رجل

عايشها

- إيه يا بني... وكم يسعدني أن أُردِّدها للأجيال وراء الأجيال... كانت بنود اتفاقهم عالية بعلو عقولهم...

راجحة برجاحة أذهانهم... رحمهم الله... لقد كانت البنود كالتالي :

أولاً: بناء (إستادٍ) رياضي كبير... كبير جدا ... يحوي مدرجات تتسع لمئات الآلاف من المتفرجين... في

كل بلد إسلامي.

ثانيا: يتم حصر جميع السنة... وجميع الشيعة... في كل بلد إسلامي... من ماليزيا إلى المغرب... إلى

تركيا إلى الصومال مرورا بباكستان وأفغانستان والخليج وإيران.

ثالثا: في البلدان التي يكون الشيعة فيها قليلا... أويكون السنه قليلا... مثل بلد البحرين والكويت يُكتفى

ببناء ملعب واحد على مستوى الدولة... وفي الدول التي يكتر فيها الشيعة بالنسبة للسنة... أو السنه

بالنسبة للشيعة... مثل السعودية وباكستان ويران وسوريا وتركيا... يسمح ببناء عدد من الملاعب... قد

تصل لـ 10 ملاعب .

رابعا : توزيع أرقام متسلسلة... لأبناء كل بلد إسلامي... بحيث يُعطى كل فرد رقما... فيُعطَى الشيعة

أرقاما تبدأ من (1)... إلى آخر شيعي في البلد... وكذلك السنة... يعطون أرقاما متسلسلة... من ( 1)

إلى آخر سني في البلد... وعلى كل فرد أن يحفظ رقمة جيدا... ولا يتكرر الرقم لأكثر من شخص .

- نعم... ثم ماذ؟

- ( الإستادات) الرياضية يا بني... جُهزت بكاميرات تصوير متطورة... وطاقم من المخرجين على أعلى

المستويات... لنقل الأحداث مباشرة عير الفضائيات... وعمل مونتاج مناسب لها بأرقى المستويات.

خامسا: وفي كل يوم... يتم تحديد ألف شخص... ويطبَّق السحب على أرقامهم بطريقة عشوائية...

خمسمئة شخص من السنة... وخمسمئة شخص من الشيعة... ويتم الإعلان عنهم عبر وسائل

الإعلام ... وعبر رسائل مسجلة تصل لكل فرد منهم بعينه.

سادسا: يلزم هؤلاء الأشخاص بالحضور لساحة الملعب... في اليوم التالي... وكل منهم يلبس سترة

بيضاء... عليها رقمه واضحا بخط أسود عريض... في حضور حشود المشجعين المكتضة بهم

المدرجات... نعم يا بني... حينها كانت نصف المدرجات للمشجعين السنة والنصف الآخر للمشجعين

الشيعة .

سابعا: وعن طريق السحب العشوائي أيضا... يُحدد لكل شخص من المتبارين السنة... شخصا آخر من

المتبارين الشيعة... هو خصمه الوحيد في هذه المباراة .

ثامنا: مع ارتكاز الشمس في الظهيرة... تقوم حكومة البلد بصرف سيف مجاني... لكل شخص من

المتبارين... بمعنى... أن يُصرف خمسمئة سيف للـشيعة... وخمسمئة سيف للسنة ... ويكون السنة في

الجهة اليمنى من الملعب... والشيعة في الجهة اليسرى.

- نعم... نعم يا عم

- هيه يا بني... كم كانت بطولات رائعة... كم سُطرت من ملاحم

- وما هو البند التاسع يا عم ؟

- تاسعا... يا بني... تُعلن بداية المباراة... عن طريق مكبرات الصوت... ويُطلب من كل شخص تصفية

غريمة... أي... قتل صاحب الرقم المماثل لرقمه

- بالقتل؟!

- نعم يا بني... بالقتل...

عاشرا يابني: يُطلب من القاتل أخذ سيف خصمه... وبالطبع... كل سيف له رقم برقم حامله... ويصعد

به... ويضعه بين يدي لجنة التحكيم... وبدقة متناهية... يتم تسجيل اسم القاتل واسم المقتول على

السيف... ويمنح السيف للقاتل بعد ختمه بختم اللجنة .

الحادي عشر: تستمر المبارزات خلال ذلك اليوم... حتى يُقتل خمسمئة شخص... وبالطبع ينجوا

الخمسمئة الباقون... وتذاع نسبة القتلى من كل فرقة... تقريبا عند صلاة العصر.

الثاني عشر: تستمر هذة العمليه... وتستمر... وتستمر... على مدار أيام الأسبوع... وذلك بحسب عدد

السنة والشيعة في البلد الإسلامي... ربما بقي النزال أسبوعا... أو اسبوعين أو شهراً أو شهرين... ولا

تنتهي اللعبة... حى تقضي إحدى الفئتين على لأخرى .

الثالث عشر: النزاهة... لقد كان القتال نزيها يا ولدي... لا أحد يقتل غير خصمة... الجميع منضبطون...

أمام القوانين الحكيمة... التي أعدها القائمون على المشروع .

الرابع عشر: أروع صور النزاهة... بدت جلية... ووصلت أقصى حدودها... عندما يقع الرقم على أحد

الشيوخ أو الملالي... أو أحد القائمين على تنظيم شؤون النزال... إنك سرعان ما تراه يترك كرسية

وينطلق للساحة... بكل تسليم واقتناع... يالهم من رجال أشاوس.

الخامس عشر: كان القتال محددا فقط في الرجال... ما بين 15- 70 سنة... ألا تراني أمامك هنا... لقد

كان عمري حينها دون العشر... كان بودي لو حضيت بشرف النزال.

السادس عشر: النساء لا يدخلن هذه المباراة ... لقد شرع لهن قانونٌ مناسب... لقد سمح للقاتل بقتل

زوجة وبنات المقتول... لكي لا يَكُنَّ عالة بعده... هذا من ناحية... ومن ناحية أخرى... ليستميت كل

شخص في القتال... دفاعا عن أهله... كم كانو نبلاء يقاتلون عن شرفهم... إيه يا بني!.

السابع عشر: بعد تصفية أحد الفريقين... في ذلك البلد... سواء بالقضاء على السنة .. أو القضاء على

الشيعة... تنقسم البلدان الإسلامية إلى فسطاطين... وكما قيل... فسطاط سنة لا شيعة فيه... وفسطاط

شيعة لا سنة فيه.

الثامن عشر: تأتي الجولة التالية للتصفيات... حماس ما بعده حماس... وبنفس الطريقة... يتم النزال

بين الشيعة في البلد الشيعي... والسنة في البلد السني المجاور... كل بلد إسلامي والبلد الذي عن

يمينه... وفي الملاعب الرياضية نفسها , ويتم عرض النزال أيضا عن طريق الفضائيات... لقد كانت

الفضائيات حينها كثيرة... لقد ترك الجميع الرقص والغناء... وتحولوا لهذه المباريات الفريدة.

التاسع عشر: استمرت العملية... واستمرت... واستمرت... حتى صُفي أحد الفريقين... وانتهى بحمد

الله... وبقي الفريق المنتصر... الذي لا دخن فيه.

العشرون: بعد ذلك يا بني... طُرحت فكرة القيام بحرب شرسة... ضد إسرائيل.... بعد أن توحد الصف...

وأزيل الدخن... ولكن.

- ولكن ماذا يا عم ؟

- نعم يا بني...

الواحد والعشرون: ولكن العلماء الحكماء... الموجودون حينها... رأوا رأيا آخر... لقد رأو أن الأمة لم

تتطهر بالشكل الكافي ... فهناك الكثير من المتشددين والمبتدعين... وهناك أشاعرة... وعقلانيون...

وصوفيون... وغيرهم وغيرهم... ولا بد من نقاء الصف قبل منازلة اليهود.

الثاني والعشرون: أجريت تصفيات وتصفيات... وتصفيات وتصفيات... وبالطريقة ذاتها... حتى تمخض

الحال عن الفرقة الوحيدة... الوحيدة فقط... التي لا دخن فيها.

الثالث والعشرون: وبعد ذلك... تفرغ المسلمون لليهود والنصاري... وانطلقون بأقصى سرعة لتحرير

فلسطين والعراق... وانتصروا... وهرب أعداء الدين صاغرين... ومن ذلك اليوم يا بني... ونحن هنا

نعيش في سلام وأمان... وكما ترى... عادت الخلافة... وها هي شاحنات أمريكا تأتي لنا بالجزية... أنظر

لتلك الشاحنات... أنظر إليها هناك... أنظر.

نظر الشاب... ومن خلال بوابة المسجد... رأي الشاحنات... ورأى حاملات الجنود... والمدرعات...

وطائرة أباتشي محلقة في الجو... استمر يدير نظرة لحظات... وفجأة... تمالك الفزع جميع جسمه...

عندما رأى شاباً يقبل نحوهم... داخل المسجد... يده على بطنه... وخطواته سريعة... ومن عينية يتطاير

الشرر... اقترب الشاب منهم أكثر وأكثر... تم صرخ... وسحب الفتيل... وانفجر الحزام الناسف... الذي

يحيط بدنه... انفجر في كل أنحاء المسجد... وتناثرت أشلاء الجميع... وتناثرت أمتعة المسجد... وأوراق

التقويم... تناترت أوراق التقويم... ولكن... بدا تاريخ هذا اليوم... لا زلنا في: 9/ 3/ 2007م... لقد مات

الشيخ الخرف... الذي يهذي ولا يدري... ويصنع قصصا من نسج خياله... عساه ينسى بها الدماء...

التي جرت أمام عينيه في بقاع المسلمين... وماتت معه أوهامه... ومات الشابان... ومات عدد من

المصلين... ووقعت أرفف المكتبة ... المرصوصة هناك... في ناحية المسجد... وتناثرت الكتب... ومن

بينها... وقع صحيح البخاري... مفتوحا... على الحديث الشريف:

عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه :

قعد النبي صلى الله عليه وسلم على بعيره وأمسك إنسان بخطامه ثم قال:

- أي يوم هذا ؟

فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه ، قال:

- أليس يوم النحر؟

قلنا:

- بلى ،

قال

- أي شهر هذا ؟

فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه،

فقال:

- أليس بذي الحجة؟

قلنا: - بلى.

قال:

- فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم في بلدكم هذا، ليبلغ

الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه
وحــي قلم !! غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)