الأزمات لاتلد الحمير فحسب ! بل تلد الأغبياء !!.
في أحلك الظروف وفي الساعات الحرجة من الحياة تولد أماني الفرج ,وفي اشتداد الأزمات وتنامي الأطراف ,وخروج بعبع المنافقين والعملاء ,يولد العظماء ويشتد النزال وتقوى المعركة ,وتتهدم جدر أعشاش الببغاوات ..
ليس إلا مساء حل بظلامه ثم بزغ الفجر يضاحك ضوء الشمس معلناً قدوم ربيع جديد ويوم جديد ...فالعروبة اليوم نسخة مكررة من العروبة في الماضي فالتاريخ لايعيد نفسه بقدر أن تعود له أحلام الأماني وأساطير التفاوه بالألسن كما الأقزام اليوم من صغار المحللين لقضايا الأمة من طويلب علم أو نزر من علمنة البط والدجاج ,كل ذلك وفي وقت عصيب خرجت الأزمات مخرجات الرأي .فالحماس ولدته المقاومة في حماس فرضع البعبع من حليب العواطف أمسج معاني الخذلان من حيث لايشعر صاحبه ...
إن الخذلان تارة يأتي بشكل نصيحة مدعمة بالأدلة المبتورة والعقل الأوعي ,فحرام أن نتفق ونحن لازلنا لانعرف بديهات الخلاف ,وحرام أن تؤتي العواطف أكلها وهي غريبة في أسس التأصيل العلمي والواقعي والفهم لمجريات مايحدث ..
هنا قد تقع الأمة في مأزق النفاق البغيض من أناس ينتمون لتيار الإصلاح, أومايسمى البلاغ,وحتماًهذه عثرة وفوّهة يصوب العدوا رصاصته بلا رحمة ,فالخلاف شر وأشر منه النفاق الذي ظهر عواره في هذه الأزمات.
تعلموا معاشر المثقفين ومعاشر الحس الناعم أن الأزمات لاتلد الحمير فحسب ! بل تلد الأغبياء !!.
|