إرفع بصرك قليلا !
مشكلة أن لا تتعدى نظراتنا ابعد من أقدامنا !
لأننا سنتعثر في رؤية الكثير من الأشياء على حقيقتها ، وعندما نتعثر فإن تقيمنا للأمور سيدخله الخلل ، وإذا دخله الخلل فإننا سنكون بعيدين عن الواقع ولو كنا داخله !
كم أتمنى أن نستشعر حقيقة الهجمات الموجهة للصالحين في هذه الأيام ، والتي تستهدف الهيئات بالذات وتجعل منها شبحا يهدد أمن المجتمع ! علما أنها صمام الأمان الذي لن تصلح المجتمعات ولن تستقيم إلا بوجوده .
كم أتمنى أن نرفع الأبصار قليلا ونُبعد النظر ونُمعن فيه ، لترتفع هممنا وقيمنا ومبادئنا ، بل وحتى همومنا ، لنعرف كيف نتعايش مع الواقع ، وندرك الخطر الذي يجري فيه ، فنساهم بجهودنا فيما ينفع بدلا من أن نجعلها في أمور لا تقدم ولا تأخر ، وإنما هي من قبيل المضيعة للوقت !
فهلا نظرنا فيما تسطر أيدينا من مشاركات ؟ وقسناها على واقع أمتنا وسعينا من خلال هذا النظر للتمييز بين ما يصلح وما لايصلح ؟
هلا استبدلنا المواضيع التي هي عبارة عن حروف تحتل مساحة من المكان ولا تحتل مساحة من الفكر ، وارتقينا فيها قليلا لتعطينا رؤية واضحة جلية لما يدور حولنا لتدفعنا إلى المساهمة في ابناء الفكر الناضج ، الفكر المؤسس على أسس شرعية لا تحيد عنه ، الفكر المؤدب الذي وإن عتب فلا يغلو في عتابه .
فقط ليسترجع البعض منا مشاركاته ، ويستخرج منها ما للأمة فيه من نصيب وما لهامش الوقت فيه من نصيب ، ليتبين من حاله هل هو بعيد النظر ثاقب الرؤية أم أن نظره لا يتعدى أخمص قديمه ؟
__________________
من ساءت نيته ، أساء الظن بالناس !
|