بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هـــل أنــــت مـــن الـمـلائـــكــــة أم مــن الــشـيــاطــيــن ... ؟؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-01-2009, 03:24 PM   #1
وحيد المعنى
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
هـــل أنــــت مـــن الـمـلائـــكــــة أم مــن الــشـيــاطــيــن ... ؟؟؟

بسم الله
كثير من الناس يعاملون الشاب الملتزم على انه ملك لا يخطأ ولا يرتكب الآثام ، ويعاملون الشاب الذي لا تظهر عليه مظاهر الالتزام على انه ضال مضل شيطان يمشي على الأرض ، فتولد لدى الشابين (المستقيم – الغير مستقيم ) شعور ضد الناس فتجدهم لا يخرجون للناس بطبيعتهم فتجد كل منهم يتصنع الوضع الذي يُفرض عليه من الناس ، فمعنى أنك شاب ملزم لا يعني انه لا يوجد لديك أخطاء ، أو انك تتضايق إذا نصحك غير الملتزم بما هو حق ، وأيضاً أنت أخي الشاب الغير ملتزم لا يعني انك تحلق لحيتك أو أنك ترتكب بعض الآثام أنك لا تقوم الليل أو انك لا تؤدي النوافل بشكل عام ، وحجتك في هذا أنك غير ملتزم ، فنحن بشر لسنا ملائكة ولا شياطين ، كلاً منا لديه أخطاء ومعاصي وآثام ولكن هناك من آثامه ظاهرة وهناك من آثامه غير ظاهرة فمن كانت آثامه ظاهرة فهذا ابتلاء يوجب المجاهدة والعزم ومحاولة عدم العودة لتلك الآثام بإصرار وعزيمة ، ومن كانت آثامه غير ظاهرة فليحمد الله وليحاول التخلص منها قبل أن يفضحه الله أدام الله علينا ستره وستر ما كان ظاهر ، وإلى من وفقه الله للالتزام أٌول له ثبتنا الله وإياك ولكن لا تعجب ، وإلى من ليس بينه وبين الالتزام إلى أن يقول أقلعت عن المعاصي أقول لا تقنط ، وفي عن ابن عباس بلفظ "‏لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون"‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏من حديث أبي هريرة رضي الله عنه‏]‏، وفي رواية‏:‏ "ثم يستغفرون فيغفر لهم‏" وعزا روايته إلى الإمام أحمد في ‏"‏المسند‏"‏‏.‏
والحديث معناه ظاهر أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يستغفروه وأن يغفر لهم ليظهر بذلك فضله سبحانه وتعالى وآثار صفته الغفار والغفور، وهذا كما في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ‏}‏ ‏[‏سورة الزمر‏:‏ الآيتين 53، 54‏]‏، الحديث يدل على مسألتين عظيمتين‏:‏
أولا ـ المسألة الأولى‏:‏ أن الله سبحانه وتعالى عفو يحب العفو، غفور يحب المغفرة‏.‏
ثانيا ـ والمسألة الثانية‏:‏ فيه بشارة للتائبين بقبول توبتهم ومغفرة ذنوبهم وألا يقنطوا من رحمة الله ويبقوا على معاصيهم ويصروا عليها، بل عليهم أن يتوبوا ويستغفروا الله سبحانه وتعالى، لأن الله فتح لهم باب الاستغفار وباب التوبة، هذا معنى الحديث‏.‏
ثم أيضًا فيه - في الحديث أيضًا - كسر العجب من الإنسان، وأن الإنسان لا يعجب بنفسه وبعمله؛ لأنه محل للخطأ ومحل للزلل ومحل للنقص، فعليه أن يبادر بالتوبة والاستغفار من تقصيره ومن خطئه ومن زَلَله، ولا يظن أنه استكمل العبادة أو أنه ليس بحاجة إلى الاستغفار، فهذا فيه الحث على الاستغفار، وأن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يستغفروه ويتوبوا إليه وفي الحديث ‏"‏كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"‏ ‏ [‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه‏]‏، وليس معناه أن الله يحب من عباده أن يذنبوا أو يحب المعاصي، فالله سبحانه وتعالى لا يحب الكفر ولا يرضاه ولا يحب المعاصي، ولكنه يحب من عباده إذا أذنبوا وعصوا أن يتوبوا إليه سبحانه وتعالى وأن يستغفروه، وفقنا الله وإياكم لعمل الخيرات واجتناب المنكرات
__________________

يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل

وحيد المعنى غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)