 |
|
|
|
|
15-01-2009, 04:04 PM
|
#1 |
|
حرف راقي
تاريخ التسجيل: Oct 2007
البلد: بريدة
المشاركات: 2,409
|
أخبــــــرونـــي ... لمـــــاذا نــدّرس ..؟!
,, الســـــــــــلام عليــــــكم ورحــمــة الله وبركــاته فـي حيـاتـنــا اليــومـيــة عــادةً مــاتحــدث مــواقف, قد لا نعيــرهـا أهتمامـاً زائداً وقـد نفـكر بها أحياناً ولربما تـستـوقـفـنا طـويـــلاً..! كثيرة هي تلك التي أستوقفتني ووقفت حائرة على أطلالها ! ولم أجــد لها إجــابة أو مــلاذاً ..! لعلّي أقــول لكـم إحداهــا .. وهـو سؤال دائماً مايتردد صداهـ في ذاكرتــي ألا وهـــو : لماذا هــم يـــدرســـون ..؟! لماذا أنتم تدرسون .. أيمكن لأحــد منــكـم أن يـكــون صريحــاً معــي ويخبــرني السبب الرئيسي في دراســته ..؟ لربما لم تفهوموا مــا أعنــي قـصـدهـ بــعـد.. حسناً : في داخــل ذلك الصرح التعليمي .. ومن بين فصــوله الدراسيــة المتــواضـعة كنت أقبــع هنــاك في مكاني , حيث معلمــة مـادة التـــاريــخ شــارعــة في شــرح درســها على أكمل وجـــه .. ويبدو من سيما وجهها علامات التحمس والإنسجام, التي إنتقلت إلى أذهان الطالبات وتبرمجت لتبدو عليهن أيضاً ..! ح ـيث كان درسـنـا عـن مـعـركة "بـــلاط الشــهـــداء" وهـزيـمـة المسلمين الفـادحـة فيــها وكثـــرة المــوتــى والشــهــداء من الصــحابــة والتابعيــين في تــلك المنــاطق الأوربية. إنها حقاً لمعــركة تبكــي القلب قبل العين لـقـوة نكبتــها .. فلله المشتكى ! كـان المطـلوب منّـا فـي الدّرس هو شــرح تلك الموقعة وكم دامت مدتها وكيف أنهزموا المسلمين فيـهـا ..فقط ! إنتهـــى الدّرس وأعلن جرس المدرســة عن إنقضاء وقت الحصــة , فخرجت المعلمة حاملة معها كتابها متوجهة لمكتبها في تلك الغرفة بعد شرحها للدرس مشكورة! بعد ذلك نظرت إلى جهة الطالبات وقمت بسؤالهن: مالسبب الرئيسي يابنات ..في هزيمة المسلمين في تلك المعركة ,رغم أن ذلك الجيش هو الذي توغل داخل أراضي الفرنجة (فرنسا اليوم).شامخاً لم يهزم ,حيث أهتزت أوربا لهذهـ الفتــوحات الرهيبة ,بقيـادة البطل المسلم :عبدالرحمن الغافقي غفر الله له ...؟ فلم يكن جــواب الطالبات إلّا: مــادري يابنت الحــلال .. أنهزموا وبس أهم شيء هل السبب في الهزيمة داخل معنا بالأمتحان أو لا ..؟؟  إنه لشيء يدمي القلب حال كثيراً من فتياتنا الّاتي لا تعرف عن أمجاد أمتها إلّا الشيء اليسير بلّ! عندما تأتيها الفرصــة لاتعرها أهتماماً وإنما تحفظها في تلك الساعة وتنساها حينما تتخرج! أيّ حال وصلت إليه فتياتنا و أيضاً شبّاننا .. ! ولست أخص بهذه الحالة مادة التاريخ أو مادة دينية .. ! بل أن أيّ معلمة تخبرنا عن معلومة سواء أكانت معلومة: علمية أو تاريخية أو دينية أو إجتماعية أو ..الخ , لا يعيرونها أدنى أهتماماً .. لماذا؟ يأتيك الجواب ببساطة : لأنها ليست معنا في الإمتحان ولن تزيد نسبتي أو تخسف بها فماذا أريد بها ..؟؟ ,, كثيراً مانسمع عن قصص الأجداد "الأولين" أنهم يرسلون أولادهم إلى الأماكن التعلمية وأحياناً كثيرة إلى الصحراء أيضاً ويتطلب ذلك من فلذات أكبادهم المشقة والتعب والتنقل إلى العواصم والمدن على راحلات ومواصلات نقل ليست كما الآن بسهولتها ويسرها ..لماذا؟ لينالوا شرف التعلم ويبحروا به لينتفع الناس منهم! فماذا حدث لجيلنا هـذا ..؟؟أيكون همّه الأول والأخير أن يتخرج بنسبة تأهله لدخول مايريد والحصول على وظيفة مناسبة ..فقط ؟! ::نصيـحــة متــواضـعــة:: أحرص على العلم ولو كان يسيراً ولا تهتم من أين مصدرهـ ! وأيضاً أدعو جميع المعلمات والمعلمين .. أن لايتهاونوا بإعطاء طلّابهم معلومات إضافية ولو كانت يسيرة .. فمن يدري لربما يحتفظ وينتفع بها في حياته وربما يعلمها أطفاله وتصل إلى أحفادة ...!وكل الأجر راجع إليك ::أخيــــراً:: أنا هنا لا أنهي عن الجد والإجتهاد أبداً ..بل أدعو إليه ولكن أقول : لاتنسى السبب الرئيسي لدراستك وهو طلب العلم أولاً لتنال الأجر والمثوبة من الله وتحتسبه ! فوالله أنه أفضل لنا التخرج بنسبة عادية مع معلومات وثيرة من أن نتخرج بنسبة عالية جداً بمحصول ضئيل من المعلومات والأفضل هو الجمع بينهما ..أليس كذلك ..  آسفة على إطالتي بالكلام .. وركاكة الأسلوب ! كتبته على عجل ولم أراجعه كثيراً .. وآسفة إن لم تصل الفكرة بصورة واضحة ! فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان والســـلام عليــكم ورحمــة الله وبركــاته ,,
__________________
 " عندما كنت طفلة .. تمنيت ان يرزقني الله ابناً , يشبه احلامي الصغيرة " |
|
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط الأحادي