[راشد الراشد]

الفساد الإداري في أفغانستان

مصادر موثوقة للمرصد: أمريكا طلبت التفاوض مع حقاني، وحقاني يرفض

تدمير مكتب الاستخبارات الافغانية في اسبين بولدك

سقوط قتلى وجرحى اليوم أمام مبنى السفارة الأمريكية بنيران صديقة!



اسلام اباد- خاص - المرصد الاعلامى الاسلامى

الأربعاء 19 ربيع الأول 1424هـ 21 مايو 2003 م



الفساد الاداري فى افغانستان بلغ ذروته فما يحصله حكام وولاة الولايات الحدودية (قندهار ومزار وتخار وننكرهار وهيرات وبدخشان وكنر) من الضرائب والمكوس والجمارك مع ما يحصله مسئولو البوابات الخاصة بتفتيش السيارات وتفتيش المواطنين لأخذ الرشوة بالقوة والسرقة بما يشبه قطع الطريق بلغ 600 مليون دولار سنوياً لا يرد الى خزينة الدولة منه شئ بل يعتبره هؤلاء الولاة وقطاع الطرق باسم حفظ الامن والاستقرار حقاً مكتسباً لهم فتزداد البوابات ونقاط التفتيش لجلب المزيد من الثروة ويستخدم اتهام القاعدة وطالبان لتخلص بعض المسئولين من منافسيهم ومن بعضهم البعض ولتهديد المواطنين فى التسليم وعدم الاعتراض على نهب اموالهم واغتصاب حقوقهم. واليكم قصة مواطن افغانى اغتصب بيته بعد ان هدد انه من طالبان :

المواطن الافغاني عمر خطاب هزار بوذ أغتصب بيته فى ولاية كابل فى منطقة قلعاي ناظر فى مايو 2002 بعد ان أخذ عائلته للعلاج فى مدينة بيشاور الحدودية فى باكستان ليعود فى شهر يونيو 2002 ليجد البيت المكون من طابقين وحديقة للتفاح والعنب تبلغ مساحتها هكتاراً ويبلغ ثمن البيت بالحديقة مليوناً ونصف مليون روبية باكستانية مغتصباً من جانب القومندان عبد القهار المربوط بالقومندان طوفان التابع للاتحاد الاسلامي سياف الموالي للاتحاد الشمالي شورى نظار المتحالف مع القوات الامريكية ليجد القومندان قام بهدم ثلاث غرف خشبية ليستعملها وقوداً للطبخ ولتغيير معالم البيت وقام بقطع اشجار التفاح والعنب لتغيير معالم البستان وسكن وعائلته فى البيت المغتصب مهددا عمر بوذ مالك البيت واسرته أنهم من تنظيم طالبان ويقول عن نفسه أنه مجاهد قتل 10 من طالبان والعرب ووجه كلامه لمالك البيت وعائلته انهم إذا لم يخرجوا من البيت سيسلمهم الى معتقل قاعدة بجرام التى تعتقل عناصر طالبان والقاعدة!

توجه المجنى عليه إلى مركز شرطة كابل الرئيسي عارضاً مظلمته بتفاصيلها طالبا مساعدته فى رد بيته من هذا المغتصب إلا أن صاحب الشرطة اعتذر له بأن هذه مشكلة كبيرة جدا ولا تستطيع الشرطة عمل شيء مع عبد القهار أو أميره طوفان أو أميرهم سياف ويستمر صاحب البيت فى محاولاته دون أي جدوى! وأمثال هذا كثيرون، وقد وضع فى قاعدة بجرام وقندهار كثيرون ممن اتهموا بأنهم ينتمون لطالبان والقاعدة لمجرد مطالبتهم بحقوقهم التي اغتصبت من جانب قيادات ومسئولين من الاتحاد الشمالي.



- قام وزير الدفاع الافغانى محمد فهيم بإغلاق أرقى منطقة فى كابل شارع وزير أكبر خان حيث مقر سكنه مشددا الحراسات والرقابة على منافذ الطرق المؤدية اليه خشية تكرار تعرضه لأى محاولة اغتيال كالتي قام بها عراقي كردي وفشلت قبل نهاية العام الماضي بينما اشتدت الخلافات داخل جناح فهيم بينه وبين عبد الله عبد الله وزير الخارجية ويونس قانوني وزير الداخلية السابق. ومن المضحك المبكي أن يتهم فهيم قانوني بأنه تعامل مع القاعدة وبعض المنظمات العربية الاغاثية قبل تحالف شورى نظار ويتهم فهيم قانوني وعبد الله عبد الله بأن لهما علاقة مباشرة باغتيال أحمد شاه مسعود التى نفذها بعض العرب وطالبان في سبتمبر 2001 !!!



- أفراد القوات الامريكية في ولاية كنر أصبحوا من المدمنين لتعاطى الحشيشة حيث يتسلمونها من جنود شورى نظار الاتحاد الشمالي مقايضة بإعطائهم أجود انواع الخمور والبيرة وكذلك يتم شراؤها من المزارعين الافغان في منطقة كنر الذين كشفوا عن هذه الادمان الجديد للجنود الامريكان والذى حدث بينهم تمرد فى عدم اطاعة الأوامر بقتال القاعدة وطالبان نتيجة هذا الادمان!



- إزدادت معدلات زراعة الخشخاش والميرجوانا في افغانستان لتجارة الحشيش والافيون والهيروين اكثر مما كانت عليه فى دولة طالبان قبل اغسطس 2001 حيث انضمت لأول مرة ولاية نورستان الى سباق زراعة المخدرات بعد اصدار فتاوى من أهل الضلال علماء شورى نظار الاتحاد الشمالي لأهالى الولاية المشتهرين بالوهابية بإباحة تلك الزراعة والتجارة بها لأنها تستعمل فى صناعة الادوية والتخدير الطبي! الامريكان لا يعترضون على زراعة الحشيش والافيون وتحويله لهيروين كما كانوا يهددون أبان عهد طالبان!.

- يقوم الامريكان بشق طريق في ولاية نورستان الجبلية الوعرة جدا وتقوم بالاشراف على هذا المشروع منظمة الغذاء والصحة العالمية فى نورستان حيث يتم استخدام أهل البلدة فى شق الطرق مقابل عشرة كيلو جرامات من الدقيق عن يوم العمل الواحد يتسلمها العامل نهاية الشهر! الاصل ان توزع هذه الحصة على المواطنين مجاناً وتأتي خطة شق الطرق فى نورستان لأول مرة اعتقادا من تقريرات امريكية بأن حكمتيار أمير الحزب الاسلامى متواجد في هذه المنطقة ويدير منها القتال!



- علم مكتب المرصد من مصادر موثوقة أن قيادة القوات الامريكية بافغانستان طلبت التفاوض مع الشيخ جلال الدين حقاني من أجل ان تتوقف قواته عن قصف خوست والهجوم على قوات إيساف من جانبهم ورغبة منهم فى فداء اسرى القوات الامريكية لدى حقاني معتذرين انهم كان عليهم التحالف مع حقاني قبل دخولهم الى خوست إلا أن حقاني رفض عروضهم مؤكدا رغبته فى القتال حتى النهاية وبعد تلك التصريحات تمكن الامريكان من أسر أخيه إبراهيم كورقة ضغط على حقاني ولمعرفة مكانه الذى يختبئ فيه وأدرج حقاني ضمن القائمة المطلوبة من القوات الامريكية والافغانية العميلة.



- فى خطوة فى غاية الخطورة فشلت من جانب قطب الدين هلال نائب رئيس حزب اسلامي حكمتيار وإحسان الله مسئول استخبارات الحزب والمقيمين فى منطقة شمشتو الخاضعة لتنظيم الحزب فى بيشاور حيث قاما بالتوجه إلى افغانستان ومقابلة كرزاي الرئيس الانتقالي طالبين منه أن يقبلهما في التحالف في نظام كابل. رحب كرزاي بهما بشرط أن يأتوا جميعاً ومعهم حكمتيار إلى كابل وسيجدون الترحيب والاحترام فأعلنا انهما حضرا الى كابل بمبادرة منهما لا يعلم حكمتيار بها، فعرض عليهما شرطاً ثانياً أن يتبرؤوا من حكمتيار ويصفونه بأنه خارج على نظام شرعي فرفضا خشية ان يبيح حكمتيار دمائهما حيث أن عيونه وأتباعه منتشرون في كل الولايات تقريبا وسيعرضهما مثل هذا التصريح للقتل، وقد أعلن حكمتيار ان من ذهبوا لكرزاي منافقين ومدفوعين من اجهزة استخبارات (لم يحددها) ثم عاد قطب الدين هلال وإحسان الله ليؤكدا عدم وجود أي خلاف بينهما وبين حكمتيار، وقبل حكمتيار ذلك مصرحاً عدم وجود انشقاق داخل الحزب.



- وفي اسبين بولدك هجم المجاهدون على الساعة الرابعة صباح يوم الجمعة 16 مايو بالصواريخ والقذائف على مكتب الاستخبارات الافغانية ومكتب وزير الأمور والشئون الحدودية ومكتب b.s.f الشرطة الحدودية فتم تدمير مكتب الاستخبارات الافغانية، واشتعلت النيران في المكاتب. وبعد الهجوم الشديد عاد المجاهدون إلى قواعدهم سالمين. وبعدها جاءت قوات أمريكية وجنود افغان مع عدتهم وعتادهم وحاصروا المنطقة بالكامل ثم بدأت العملية الاستطلاعية الفاشلة. وما زالت عملية البحث مستمرة.



- اعلن مدير الامن في كابول بصير سالانجي اليوم الأربعاء 21 مايو ان جنودا اميركيين يتولون حراسة السفارة الاميركية في كابول اطلقوا النار خطأ اليوم على مجموعة من العسكريين الافغان مما اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وجريحين. وقال سالانجي ان "العسكريين الاميكريين الذي يقومون بالحراسة امام مدخل السفارة اطلقوا النار بالخطأ على مجموعة من الجنود الافغام الذين كانوا يقومون بتفريغ حمولة في الجهة الأخرى من الشارع امام مبنى لاجهزة الامن الافغانية". كما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية

واوضح ان "الامريكيين اعتقدوا انها محاولة اعتداء". وتابع ان ثلاثة جنود افغان قتلوا وجرح اثنان آخران نقلا الى مستشفى مجاور. وقد اغلق الشارع امام السفارة موقتا بينما اتخذت قوات كبيرة للشرطة مواقع في المكان.



بمشيئة الله تعالى سيتم قريباً نشر بعض الصور من داخل أفغانستان، كما سيتم إن شاء الله نشر مقابلة هامة جداً مع مسئول كبير من حركة طالبان.



المرصد الإعلامي الإسلامي



www.marsad.net



للاطلاع على مزيد من الأخبار يمكنكم زيارة هذا الرابط



http://www.marsad.net/arabic/modules...wforum&forum=8



جزى الله خيراً كل من شارك وساهم في إعادة نشر وتوزيع رسائل وبيانات المرصد

عبر المواقع والمنتديات الحوارية والقوائم البريدية مع ذكر المصدر