بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الى الباحثين عن بنك يصرف لهم ( أسف _ المعذرة )0

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-02-2009, 12:14 AM   #1
المسعى الجديد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 46
الى الباحثين عن بنك يصرف لهم ( أسف _ المعذرة )0

كثيرا ما نشاهد ونتابع نقاشات حادة ومشاجرات وملاسنات بعد أخطاء ربما تكون غير مقصودة يستسلم فيه المخطي أدبا أو حياء أو اعترافا بالحق أو طيبة بالنفس ويعلنها بتجرد وأنصاف ( أسف _ أعتذر )0
فيصرخ صاحب الحق في وجهه من أي بنك أو مصرف أصرف ( أسف) بعد كل هذا ؟
وان المتمعن في كتاب رب العزة والجلال وفي سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليجد ذلك البنك جليا واضحا لمن أرد الحق وسعى له بتجرد وأزاح عنه حضوض النفس وهواجس الشيطان وصرف النظر عن الهوى والانتصار المؤقت والسريع .

سيجد أخي الحبيب البنك الذي يصرف له ( أسف ) أذا هدأ من روعه وفكر بروية
وسيجد عزيزي المصرف الذي يصرف له ( أعتذر ) أذا قرأ قوله تعالى (( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) النور 22.
وقوله جل وعز (( وأن تعفوا أقرب للتقوى )) البقرة 237.
وسيجد صاحبنا ذلك البنك إذا ما استرجع موقف النبي صلى الله عليه وسلم الذي وقع في السنة الثامنة من الهجرة بعد أن نصره مولاه على كفار قريش، ودخل مكة فاتحًا منتصرًا، وأمام الكعبة المشرفة وقف جميع أهل "مكة"، وقد امتلأت قلوبهم رعبًا وهلعًا، وهم يفكرون في حيرة وقلق فيما سيفعله معهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بعد أن تمكن منهم، ونصره الله عليهم، وهم الذين آذوه، وأهالوا التراب وسلا الجزور على رأسه الشريف وهو ساجد لربه، وهم الذين حاصروه في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكل هو ومن معه ورق الشجر، بل وتآمروا عليه بالقتل -صلى الله عليه وسلم- ، وعذبوا أصحابه أشد العذاب، وسلبوا أموالهم، وديارهم، وأجلوهم عن بلادهم ، لكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قابل كل تلك الإساءات بالعفو والصفح والحلم قائلاً: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، فقال-صلى الله عليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء . وقد كان بإمكانه صلى الله عليه وسلم أن يطير برؤؤسهم وأن يجري وديان مكة دما لكنها العظمة .
سيجد البنك الذي يصرف هذه العبارة وشقيقاتها إذا حاول وحرص على تتبع السيرة قراءة وتطبيقا
ذات يوم كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسير مع خادمه "أنس بن مالك - رضي الله - "، وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- يلبس بردا نجرانيا ، وكان طرف هذا البرد غليظا جدًا ، فأقبل ناحية النبي- صلى الله عليه وسلم- أعرابي فجذبه من ردائه جذبًا شديدًا، فتأثر عاتق النبي- صلى الله عليه وسلم من شدة الجذبة، ثم قال له في غلظة وسوء أدب : يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فتبسم له النبي الكريم- صلى الله عليه وسلم- في حلم وعفو ورحمة، ثم أمر له ببعض المال .

فأين من يستشيط غضبا ويرغي ويزبد ويلعن ويشتم من اجل موقفا بسيط أو خطاء تافه من هذه المواقف العظيمة من ذلك الرجل العظيم محمد صلوات ربي وسلامه عليه.


حكمنا فكان العفو منا سجية فلما حكمتم سال بالدم ابطح
وحللتموا قتل الأسارى وطالما غدونا على الأسرى فنعفو و نصفح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا فكل إناء بالذي فيه ينضح

أسطر أحببت أن أبعثها لكل باحث عن بنك يصرف له عبارات الاعتذار والتأسف التي يسمعها كثيرا
طهر الله قلوبنا ورزقنا العفو والتسامح والإخاء أمين أمين أمين
المسعى الجديد غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)