[قاهر الروس]

.
.

الخَجَلُ لَيسَ مَرضَاً حَتى نُصَابُ بِهِ
رُبَّمَا هُو حُلَّةٌ نَتَشَرَّفُ بِهَا .


وَمَنْ يَعْتَقِدُ أنَّهُ مَرضَاً وَيُخْرِجُ لَهُ أسْبَابَاً وَحُلولاً
هُمْ أُنَاسٌ فَارِغونَ ، لَو أفْنوا فَرَاغُهم في البَحْثِ عَنْ أسْبَاباَ وَحُلولاً أهَمُّ مِنْ هَذا كَالخلاعَةِ والميَاعةِ والخيَانَةِ وَ رَدَاءَةِ ألأخلاقِ لَكَانَ أفْضَلْ .

وَالحَياءُ وَالخَجَلُ يَصُبَّانِ في مَجرى وَاحِدٍ ، وَهوَ حُلَّةٌ وَكَرَامَةً للنَّفسِ
وَللنِّسَاءِ رمزَاً لِمَعْنى الأنوثَةِ وَتَاجَاً لَهَا ، فَاللهُ قَال : { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }

وَالنَّبيُ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ كَانَ أشَدُّ حَيَاءاً مِنْ العَذْرَاءِ في خِدْرِهَا .


شُكرَاً لكَ أيُّهَا الحَبيب
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

.
.