[***فتى الشقه***]

بسم الله الرحمن الرحيم


* * * *

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


* * * *



أحبتي في الله
لي معكم وقفات حول هذا العضو الذي يجب على الجميع أن يحذر منه

تعاملاً واستخداما فهو للزلات أقرب إن لم يحترس منه وهو كالأفعى يلدغ ولا

نحس بلدغه إلا بعد ما يهوي بنا، فلذا آثرت تنبيهكم لمحبتي لكم في الله

فلتسمعوا مني سر أخطاره وأنا لن أسبر في أغواره حتى لاتملوا قراءة أخباره فيكفيني هذه المقتطفات لتتجلى لكم بعض أفعاله




فاللسان . . .
عضو لاكالأعضاء الباقية لإنه يهوي بالعبد سبعين خريفاص من حيث لايعلم ألم يؤثر عن رسولنا صلى الله عيه وسلم بأن العبد يلقي الكلمة لايلقي لها بالا قتهوي به في النار سبعين خريفاً، فالحذر الحذر أحبتي . . .

كذاك أخي فهو يكب في النار من أثر أفعاله القبيحة وتجلى لنا هذا الخبر فيما أٌثر عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم قال لمعاذ :

يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم وفي رواية على مناخرهم ))

فحذار حذار أخي من زلات اللسان التي توقع بالعبد في وحل المعاصي والآثام

ولتستغل هذه النعمة بكل عائد بالنفع والفائدة لنفسك وللجميع :

فالذكر منجاة والدعاء قربة وقراءة القرآن عبادة والتصدر للقراءة في مجالس العلم نصيحة والنصح في كل مكان وعن كل معصية دعوة و سبل الإستفادة من هذه النعمة لاحصر لها . . .

* * * *

أخي يروى قديما ًهذا المثل (( لسانك حصانك إن صنته صانك وان خنته خانك ))

فمتى نصون ألسنتنا عن أعراض الناس والقول بلاعلم في شتى المجالات والكف عن تناقل الأخبار الوهمية والتي لاأصل لها من الإشاعات وماسواها. .

بل متى نحفظ ألسنتنا عما حرم الله من الكذب الذي هو آفة من آفات اللسان (( ولايزال العبد يكذب حتى يكتب عندالله كذابا)) ولاحول ولاقوة إلالالله .

والغيبة والنميمة من أ شر الآفات على اللسان وأخطرها على الجنان فالعبد إن لم يرتدع حينما يسمع قول الله تعالى (( ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهمتوه )) فمتى ؟ ؟ ! !

وللعبد أن يرتدع عن النميمة فور سماعه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (( لايدخل الجنة نمام )) فمن لم يرتدع عن النميمة بعد هذا للحديث فلا رادع له سوى رب العالمين . .

أحبتي في الله ، ، ،

اللسان يسحق يالبشر في ترهات الشر فيؤذي خلقاً ، ويعصف بآخرين

وهو سبب كل فتنة ونزاع بين الخلق . . .

فلتحذر أخي وليكن شعارك في كل يوم ((( أمسك عليك لسانك )))

فلنقبض عليه باليمين ولنحاسب أنفسنا قبل أن نخرج أي كلمة ، ولنمسك

عليه خاصة في الأزمات والفتن حتى لانخطو في لجج لامخرج منها ، ولنراعي قبل ذلك الحديث بما نعلمه والكف عن الحديث الذي لاعلم لنا عنه فإن ذاك من السفاهة والقول بلاعلم . . .

بارك الله في الجميع وأعانهم عل كل خير