[فتى حائل]

إن صدقت الرواية والتي تقول بأن المسلمين ابان سقوط الأندلس
قد لبسوا قطعة قماش سوداء على رؤوسهم كناية عن حزنهــم فإن الحكايـة التي
نرويها في زماننا هي أن بعض الناس ينكسون العقال في وفاة عزيز لهم كناية عن حزنهم
وهذه لامندوحة فيها ولاشك بأنها متوارثة وهذا يثبت صدق الرواية الأولى لكن
الذي يدهشك حقاً ويغري العقل أن يفلفش عن الأسباب وتتبع الحقيقة
هي أن فئام من الملتزمين لاايلبسون العقال لغاية إنما هو
تقليد ـ تثاءب زيد إذ تثاءب خالد ـ كحال من كان قبلهم والمتتبع لحياة
النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يجــــد أنهم لايتميزون عن بقية المجتمع المدني
بزيهم حتى لتجد الأعرابي يدخل المدينة لايفرق بين الفاروق وبقية الناس ومن خلال
استقراء لزي أهل الكتاب نجد أن أحبارهم ورهبانهم يختلفون عن لبس عوامهم

وباعتقادي أننا نندرج تقليداً لهؤلاء ونحن لاندرك ذلكـــ
والعجيب في الأمر أنه حتى في التسمية نقلدهم فالقس عند النصارى يسمى برجل
الدين ونحن نسمي من كان سمته الالتزام بالمطوع وهذا باعتقادي فيها علامةتوقف.. ..

فهل كانت هذه الألقاب موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
وهل أيضاً يتميزون بلباسهم عن بقية الناس ؟؟

وحتى لاأدع لمتلمس مقبضاً وهمياً على باب مقالي فإني أشهد الله على حب مشائخنا
ولست من أولئك الدسس الذين يهاجمون العلماء والثوابت الشرعية


أخيراً ..هل كنت مخطئاً عندما دفعتك أيها القارئ إلى ماأعتقده صحيحاً


دمتم بخير