مساء الخير
أتمنى من الجميع
قرات هذه القصه وأتحدث بها
لمواقف الرجال الذين نفتخر بهم
-------
شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى بأن يقوم ابن فالح بن هذيل بن عمود الشمري بقتل ابن حمود بن نايل بن طوعان الشمري , اثر خلاف حدث بينهما وهم يلعبان كرة القدم , وكانا الشابان جيران وأصدقاء , ولكن قدر الله وما شاء فعل.
وكان فالح بن هذيل بن عمود والد القاتل , له ديوان كبير وله بوابة كبيرة مفتوحة دائما . وعندما قتل ابن جاره على يد ولده قام بإغلاق بوابات منزله, وفتح بابا صغيرا احتراما لجاره أثناء العزاء.
وفي يوم الخميس الموافق 12/ 5 / 1430هــ هـ ثاني أيام العزاء وفي تمام الساعة الثانية عشر وسبع وخمسون دقيقة ذهب الأستاذ : خلف جزاع ابن معيبي الشمري لأداء واجب العزاء, وقابل الأخ عايد بن نايل بن طوعان , عم المقتول أمام المسجد المجاور لهم , وقال عايد لماذا باب جارنا ( فالح ) مغلق , وكان يكرر ذلك عدة مرات , ويقول هذا الباب له ثمانية عشر سنة ( واللحوات الغانمة ) تدخل معه .
وركب عايد مع الأستاذ : خلف ابن معيبي وذهبا إلى منزل فالح بن هذيل , ونزع عايد المزلاج للبوابة الرئيسية وهو يردد هذا قضاء الله وقدره , والباب هذا ما يسكر . وفتح الدرفة الجنوبية وقام الأستاذ : خلف بفتح الدرفة الشمالية في موقف مفعم بأجمل صور الوفاء بين الجيران , قل أن تجده في زماننا اليوم , وتعانق الجميع والدموع منهمرة على الوجوه , وكان يردد والد القاتل بقوله ( تلوموني يا جماعة ) والجميع تغمرهم العبرات والتكبير.. وقال الأستاذ : خلف جزاع بن معيبي الشمري انه لأول مرة في حياته يرى منظرا يجمع بين الحزن والفرح في موقف واحد , هز كياني هذا الموقف..