|
|
|
05-06-2009, 06:50 AM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: جزيرة العرب
المشاركات: 294
|
عاجل وخطير!! تعالوا انظروا: (قرب زوال الزووول!)
تعود بنا الذاكرة هذه الأيام إلي سنة 1409 هجري عندما كان اللواء البشير في طريقه إلي القاهرة من جنوب السودان أثناء دورة تدريبية ، فمكث في الخرطوم عدة أيام وبدأت معالم خطة للإنقلاب تطفوا علي السطح ! طبعا اللواء لم يكن في باله أو أجندته عمل إنقلاب عسكري ولكن علي ما يبدوا أن طول المسافة المتبقية علي القاهرة بالإضافة إلي الكسل المتأصل قد دفعه إلي أن يختار بين السفر أو الإنقلاب وبما أن هذه النوعية من الإنقلابات سهلة ولاتحتاج إلا لقراءة بيان في الإذاعة ، قرر البشير إلغاء السفر وعمل إنقلاب واللي فيها . . فيها . . وبالفعل ففي صباح 27 ذي الحجة 1409 هجري إستغل البشير نوم الحكومة السودانية العميق ونجح هو ورفاقه في قلب نظام الحكم قبل أن تستيقظ الحكومة وأصبح هو رئيسا لمجلس قيادة الثورة ، وحتي يتفادي الإنقلابات المضادة شكل حكومتين حكومة تنام بالليل وتعمل بالنهار وحكومة تنام بالنهار وتعمل بالليل حتي لايستغل أحد مسألة النوم مرة أخري ! وللفائدة يقول الشيخ عبدالله عزام رحمة الله أن مصطلح ثوريين مأخوذ من كلمة ثور ولذا نجد أن كثير من تصرفاتهم ترجع إلي الأصل الذي ينطلقون منه ! وكعادة الإنقلابيين يأتون دائما بما يطلبه المستمعون ، وبما أن الشعب السوداني شعب طيب وتغلب عليه العاطفة الدينية قام الإنقلابيون بصبغ أنفسهم بالصبغة الدينية فأعلنوا أن الحكم إسلامي مما أثار غضب الأمريكان فبدأت لعبة العصى والجزرة والتي لم يفهمها البشير ورفاقه حتي الآن ، وحتي نبسط لهم الأمر نحكي لهم هذه النكتة الشوارعية تمشيا مع مستواهم العقلي ! ونشترط عليهم حتي يستمتعوا بالنكتة أن ينبطحوا علي بطونهم ويشقلبوا أرجلهم إلي فوق ويضع كل واحد منهم إبهامه في فمه وينصت جيدا ! تدور هذه القصة يا أحبائي الصغار حول غابة يعيش فيها مجموعة من الحيوانات ، وكالعادة فيها أسد متسلط علي الجميع ، وفي يوم من الأيام رأى الأسد القرد وهو لابس “طاقية” فلم يعجبه منظره فأظمر في نفسه الشر ، وما إن مر به القرد حتي ضربه علي قفاه وقال له : ليش لابس طاقية ؟ وأصبح الأسد في كل مرة يرى فيها القرد يضربه ويقول له : “ليش لابس طاقية “ فلجأ القرد إلي بقية الحيوانات يشتكي ” زلم الأسد ” فذهب وفد من منظمة الغابات المتحدة يضم في عضويته النمر والفهد والثعلب للتباحث حول ملابسات القضية ! وبما أن المفاوضات تدور بين حيوانات ترجع إلي سلالة “القط” فلم تكن منصفة منذ البداية وبدا التحيز ضد القرد واضحا ، وحتي لا يحرجوا أمام بقية الحيوانات في المنظمة طلبوا من الأسد أن يبحث عن أسباب مقنعة لضربه القرد في المرات القادمة فوافق . وفي اليوم التالي رأى الأسد القرد فدار هذا الحوار : الأسد : شوف أريد تفاحة الآن القرد : طيب . . . هذه تفاحة الأسد : “يضربه علي قفاه” أريد تفاحة حمراء وليس صفراء ! وبعدها بيوم : الأسد : الآن تحضر لي تفاحة ! القرد : طيب . . هذه تفاحة حمراء الأسد : “يضربه علي قفاه” أريد صفراء ! ! * هنا إنهارت أعصاب القرد وأخذ يفرط في التدخين واحتار فيما يعمله مع هذا البلطجي ! فأشار عليه صديقه “الخروف” بضبط النفس وتنظيم “حوار” بين الثدييات للوصول إلي حل دائم يرضي جميع الأطراف ! أما في الحالي فنصحه أن يحمل معه تفاحتان حمراء وصفراء حتي لايجعل للأسد عليه حجة في ضربه مستقبلا ! وفي اليوم الثالث : الأسد : شوف ياابن . . . الآن تحضر لي تفاحة ! القرد : تفضل هذه تفاحتان حمراء وصفراء خذ ما شئت ! الأسد : “يضربه علي قفاه” ” ليش لابس طاقية “ الحقيقة أن صاحبنا البشير أسوأ حالا من القرد في القصة السابقة ، فالرجل مهما وقع من إتفاقيات سلام أو طارد المجاهدين أو سمح للإرساليات النصرانية بالعمل بحرية أو . . . فلن يحضى إلا بضربة علي قفاه بعد كل مرة ينحني فيها لهم ، وصدق الله العظيم ” ولن ترضى عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم “ الغريب أن جلد قفاه يكاد ينسلخ وتظهر العظام وهو إلى الآن يطالب ضاربه بالإنصاف والمفاوضات ! وصدق لورانس العرب عندما قال ” إن العرب لديهم ثقة في أعدائهم ” وكعادة المترفين في تبديل النعال من فترة لأخرى حتي لاتمل أقدامهم من الدوس عليها جاء وقت التغيير وأعلن طلب القبض على البشير ! ! يتبع... |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|