[أبو رُبـــــى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قصة واقعية وقفت على جانب منها ..!!!

إمرأة في سن الثلاثين تحاول الانتحار بسبب زواجها من ..!!!

التهمت جرعة من الحبوب النفسية والتي صرفت لها من قبل مستشفى الصحة النفسية ببريدة بالإضافة إلى حبوب أخرى كانت تتواجد معها .
سقطت مغمياً عليها وبعد ساعات يأتي الزوج ويراها على حالتها التي لا تسر عدواً قبل صديقاً .. أخذها وبسرعة إلى إسعاف بريدة المركزي وباشرت فرق الطواريء عملها بسرعة وقامت بتنظيف معدتها من تلك الحبوب .. وبحمد الله تم استدراك الحالة ، وبعدها تم نقلها إلى القسم الباطني ( نساء ) في مستشفى بريدة المركزي ..
ومن هنا تبدأ القصة ..
كانت قريبتي ترافق مع والدتها المتعبة - شفاها الله - في مستشفى بريدة المركزي ، وتقول : حينما أصبحنا في ذلك اليوم وجدنا تلك المرأة بجوار والدتي وكانت حالتها مستقرة نوعاً ما - ويبدو لي أنها من البادية كما ذكرت ذلك - تقول : وعند السلام عليها ومحاولة الكلام معها رفضت ذلك ولم تتكلم معنا .. تقول فتركناها على ما تريده .. وفي الغد وفي حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً تقريباً بدأت هي تتكلم معنا ، كيف حالكم ومن أنتم ومن هذه الأسئلة المعروفة .. تقول قمت فجلست بجانبها ، وقلت مالذي أتى بك إلى هنا - أي ما سبب دخولك المستشفى - فقالت لقد التهمت كمية كبيرة من الحبوب محاولة الانتحار ، تقول فلم أتمالك نفسي من هول ما أسمع فصرخت في وجهها وقلت لماذا ؟؟ فقالت قصتي طويلة ساحكيها لك .. اجلسي .. تقول فجلست .. وقلت ماذا عندك .. فقالت :
أنا كنت صغيرة وكان عمري آن ذاك في الثامنة عشرة تقريباً وكنا في البادية حينها ، وقام والدي بتزويجي من رجل مسن كبير هرم عمره آن ذاك تجاوز الستين عاماً وكنت صغيرة ولا أعي ما يدور حولي وقد عشت معه وذقت الأمرين وأنا لدي الآن خمسة أبناء منه ، ومنذ ذلك الحين وكلما رأيته كأني أرى شيطاناً لا إنساناً أريد أن أقتله أريد أن أفعل به الأفاعيل ولكنني إمرأة ضعيفة ولا أستطيع فعل شيء ، وقبل فترة أدخلت مستشفى الصحة النفسية ببريدة بسببه وما أجده من تعاملة ، مكثت فترة من الزمن هناك ومن ثم قام بإخراجي وجلست في بيتي ، وبدأت أفكر في التخلص من هذا الرجل وبعد فترة قلت لوالدي أريد الطلاق من هذا الرجل فرد علي زائراً .. إن طلقك فساقتلك !!! وبعد فترة .. وبعد تفكير عميق قررت الانتحار بهذه الحبوب ، فقمت بأكلها ومن ثم تم نقلي إلى هنا .. وقد زارني أخي بالأمس وتكلمت معه بخصوص طلب الطلاق من هذا الرجل فأبدى استعداده للوقوف بجانبي .. وعندما حضر والدي أيضاً طلبت منه ذلك فقال لي وللمرة الثاني إن طلقك فساقتلك !! وبعدها أتى زوجي وقلت له أنا أريد الطلاق فأبدى عدم الممانعة من ذلك ، تقول قريبتي فقلت لها إذاً المشكلة انتهت .. فقالت : لا لا لم تنته بعد فابي سيقتلني إن طلقني .. وأنا الآن بين الغار والنار فما أنا صانعة ؟؟
تقول قريبتي فسكت فترة أفكر في القصة وفعلاً لم أجد حلاً سوى أنني ذكرتها بعاقبة الانتحار وحذرتها بأن هذه الطريقة غلط ولا يجب أن تكوني من أصحاب النار ويجب التفكير في غير ذلك ولتبتعدي كل البعد عن هذا التفكير ومن تلك النصائح ، وقلت لها أخوك سيقف بجانبك فلا تخافي ما دام الأمر كذلك .. عله أن يجد لك مخرجاً من هذه المحنة .. أعانك الله..
أخواني .. الهذه الدرجة يوجد أناس قلوبهم قاسية بهذه القساوة ؟؟
أين إعطاء الفتاة حرية الاختيار ( بما يوافق الشريعة ) ؟؟
أين رأي الفتاة في شريك حياتها ؟؟
أليس لها الحق في اختيار الشريك وعدم اجبارها على من لا تريدة ؟؟

أنا هنا لا أقلل من أهمية رأي الوالدين بما هو أصلح ، ولكن في النهاية الرأي لها .. أليس كذلك ؟؟
فلنتذكر أخواني .. قوله صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
فإذا فقدنا هذه المسؤولية .. أين هي المسؤولية إذاً ؟؟

حمانا الله وإياكم وذرارينا وذراريكم من كل سوء ..

عذراً على الإطالة .. ولكنها القصة كما هي ..
راوي القصة ( أبو ربـــــا )

دمتم بحفظ الرحمن .