[المعتز بدينه]

.
.

وزارة الصحة .. هل هي مساهمة لشفاء الأرواح أو إزهاقها ..!!

لا شك أن كثير من البلدان تنعم بالتخلص من الوباءات المرضية التي تصيب مواطنيها , وهذه بحد ذاتها نعمة تستحق الشكر , وهي مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )) ..

ولا ريب أن المملكة العربية السعودية قد أولت إهتمامها لهذا الجانب , فما كان من ذلك إلا إنشاء وزارة متخصصة بالصحة والسلامة للآخرين , وهذه نعمة على نعمة تستحق منا الوقوف عندها ..

إلا أن في الآونة الأخيرة , والمتتبع لأرض الواقع يرى أن مسمى هذه الوزارة باق على ما هو , لكن في الميدان تتجلى الحقائق , والتي ثمنها إزهاق نفس بريئة , بحجة الخطأ الطبي , وهذا هو تناقض لما قامت من أجله هذه الوزارة ..

ولا أعلم إلى أي حد ستقف هذه الأخطاء , هل ستقف عند موت ملك أو أمير أو مسؤول أو عالم , أم ماذا إذا كان المواطن لا حرمة لدمه عندما يكون سبب ذلك الخطأ الطبي ..

بإعتقادي أن الكثير من القراء الكرام لهذا الموضوع يمكلون ما لا أملك من قصص واقعية جراء هذه الأخطاء , ولن أتكلم عن المستشفيات الحكومية بشكل عام , ففي مستشفى بريده التخصصي ما يكفي من المآسي , ولكن ما زالت الآذان صمى عن إيقاف المهازل , وصدق البعض عندما يطلق مسمى مستشفى (( التخرصي , التخلصي , المقبري )) ..

سأذكر نموذجين للضحايا التي حصلت في أقل من الأسبوعين الماضيين وهما :-

1) باسل بن علي الجمحان - رحمه الله - ذلك الطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات ودع الدنيا , وطلق أنفاسه رحمة الله عليه , وذلك جراء خطأ طبي في المستشفى التخصصي ..

2) الأخ أ.عبد الله التركي - شفاه الله - صاحب النشاطات الدعوية , هاهو يصارع مرضه , ويقاسي الأوجاع في مستشفيات الدكتور سليمان الحبيب , وذلك بعد خطأ طبي أدى إلى (( انفجار الزايده )) في البطن بعد مكوثه في المستشفى التخصصي ببريدة لمدة أسبوعين , والأطباء لا يعلمون حاله , إلا بعد الإنفجار , والآن يقطع من أمعائه قرابة المتر والنصف .. ثم ماذا .. ؟؟!

أحبتي :

إلى متى تستمر هذه الأخطاء تحصد أرواح البشرية دون حسيب أو رقيب .. ؟؟!
هل المواطن معروضا للتجارب من قبل الأطباء .. ؟؟!
متى نرى عودة طبية لأرض وطننا .. ؟؟!
متى نعتز بخريجي الأقسام الطبية السعودية .. ؟؟!
متى .. متى .. متى .. ؟؟!
كيف يصدق العقل أن المستشفيات الأهلية أفضل من الحكومية .. ؟؟!

هل بحّتِ الأصوات أم ماذا .. ؟؟!

وكتبه محبكم في الله : المعتز بدينه في يوم الأحد 28/6/1430هـ س:10:17م

.
.