[الشامخ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :


قال لي خالي الذي يعمل وكيلاً في أحد مدارس المرحلة المتوسطة : أنه اتصل به أحد أولياء الأمور وهو في حيرة من أمره وقال لي : إن ابني طلب مني دفتراً كدفتر زميله في الفصل وبحثت عن الدفتر فوجدته بخمسة وعشرين ريالاً وأنا لا أستطيع دفع هذا المبلغ فليس لدي وظيفة وليتني أدفع لأولادي المصروف اليومي للمدرسة واسترسل

قائلاً : ليتكم تراعوننا في طلب الأدوات المدرسية من الدفاتر والأقلام والهندسات وأدوات الرسم لأن الابن يريد أن يلبى طلبه دون النظر إلى ظروف الأب كان يقولها في أسى وحزن وتحرج شديد .

ومنطلقاً من هذه القصة التي حصلت وغيرها الكثير من القصص التي لا نعرفها , أناشد باسمي وباسم أولياء الأمور. مدراء ومدرسي أبنائنا ومربي أجيالنا وفلذات أكبادنا بأن يحددوا الأدوات المدرسية المطلوبة من حيث الثمن والعدد والكيفية فليس الكل يستطيع أن يأتي بالأفضل فالبيوت أسرار والكثير لا يستطيع أن يلبي كل حاجات أولادة بل وعليهم أن يأخذوا ويصادروا من الطالب الذي يأتي بالأدوات غالية الثمن ويبينوا ذلك لولي أمره حتى يراعوا كافة أفراد المجتمع , لأن الكثير من الطلاب اتخذها منافسة في أي الأدوات تكون غالية الثمن يأخذها حتى يباهي بها عند زملاءه وهذا ليس من التعليم وليس من التربية في شي .

بل هم في محضن تربوي وهذا مخالف للتربية لما فيه من الإسراف والتبذير والمنافسة غير الشريفة .

وأي شي يكون فيه منافسات بين الطلاب وخاصة في الجانب المادي يترتب عليه سلبيات وحزازات نحن بغنى عنها . فبدلاً من أن تكون المنافسات في الإذاعة المدرسية وأفضل متكلم وأفضل قارئ وأفضل حافظ . تكون في أفضل من أتى بأغلى سلعة . فهل هذه المنافسات المرجوة والتي نتطلع إليها ؟!.


أوجه كلامي إلى وزير التعليم الدكتور : محمد الرشيد وإلى كافة مدراء ومدرسي المدارس وأرجوا أن يلقى كلامي شيئاً من الاهتمام والعناية ولا بأس لنقله إلى مدارسنا العزيزة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ا ل ش ا م خ