|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-08-2009, 01:59 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 8
|
لماذا الهجوم على الشيخ الدكتور / يوسف الأحمد ..؟
نُشر هذا المقال في شبكة نور الإسلام - آراء ومقالات -
بقلم : عبدالله بن عبدالعزيز العزاز بسم الله الرحمن الرحيم لقد جاء في القرآن الكريم جملة من المواقف بين الأدعياء والدعاة تعطينا دروساً ودلالاتٍ و لمّا كنا مأمورين وجوبًا بالسير على منهج القرآن كان لنا أن نعيد مواقفنا لإعدادها و تقييمها من خلال هذا الوحي الذي به نضمن العصمة من الزلل و الخطل . و لقد قامت دعوة الأنبياء على هدف واضح سامٍ ، و مع صفاء الدعوة و نزاهتها كان القرآن يرشد إلى صفاء الأسلوب ووضوحه ، فكانت دعوتهم طيبة المقصد و حسنة الوسيلة ، و متى سار الداعية على هذا المنهج الرباني المطّرد ، تحقق له هدفه بعون الله . ليحيى من حي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة . و قد فطن أعداء الدين في الماضي و الحاضر إلى هذه الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الدعاة الناصحون في القديم و الحديث ، و قاموا بمواجهة هذه الدعوات ( المقنعة ) و الأساليب ( اللينة ) بجملة من الممارسات التي أشبه ما تكون مشاغبات طفولية تهدف إلى الميل بالداعية عن هدفه الأساسي ، من خلال توجيه عبارات التخوين أو إلقاء التهم التي هم أدرى الناس ببهتانها ، و كل هذا السعي نتيجة الحنق من الحق و الغيظ منه ، فلما ضاق الأمر بهم ذرعا نصبوا شباكهم بغية الإطاحة بالداعية و جره إلى معارك جانبية أو مواقف مرتجلة تكون مدخلاً لهم فيما بعد على هذه الدعوة و تسفيهها . هكذا قص القرآن جملة من الأخبار عن جملة من الأنبياء عليهم الصلوات و السلام ، حتى إنك تجد في كتاب الله استفهاماً إنكارياً لتكرر هذه المشاهد ، و توافق الأعداء على مر العصور على هذه الطريقة التي كشفها القرآن منذ ذلك الأمد و حتى يومنا هذا . يقول تعالى : {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} (53) سورة الذاريات الشيخ يوسف الأحمد - حفظه الله - من جملة الذين عرفوا و اشتهروا بالدعوة و الاحتساب بالطرق السلمية الحكيمة التي لا تتعارض مع أوامر الشرع و لا مع مقاصده و لا تحدث الفتن ولا تخل بأنظمة الدولة ، بل إنها استجابة لأمر رسول الله - صلى الله عليه و سلم – كما جاء في حديث تميم الداري : ( الدين النصيحة ، فقال الصحابة - رضي الله عنهم - : لمن يا رسول الله؟ فقال : لله و لكتابه و لأئمة المسلمين و عامتهم ) . هذه الطرق في الدعوة و الاحتساب طرقٌ سلمية رسمية لها جدواها القوي و نتاجها الطيب وثمارها اليانعة ، و هي طرق هينة لينة ليس فيها مواجهات و لا حمل للسلاح و لا رفع للأصوات، ولما كانت هذه صورتها أصبحت تشكل خطراً على داعمي و متبني مشاريع الإفساد التغريبية ، فهم لا ترضيهم هذه الطرق ؛ لأنها تهد بنيانهم و تبعثر أوراقهم . ولكن الطرق العنجهية في درع المنكر و الاحتساب تتيح لهم الفرص و تتطلع إليها نفوسهم لينطلقوا إلى تصفية وقحة لحساباتهم أو حسابات أسيادهم . ومن أجل هذا كان الهجوم على الشيخ يوسف و من قبله على العلماء الأجلاء لأنهم قاموا بالاحتساب على وجه لم يجد فيه المفسدون مدخلاً على العلماء ، فظهرت فضائحهم وتزويرهم و سعيهم للتشويه و الوشاية والتخوين و السخرية .. كما فعل أسلافهم ( الطائشون ) من قبل مع أسلاف الدعاة ( الحكماء) من أنبياءَ و علماء و مصلحين . أسأل الله أن يحمي هذه البلاد شامخة بالسنة ، عزيزة بدحض البدع و أهلها ، والمنكرات ودعاتها. آخر من قام بالتعديل عبدالله العزاز; بتاريخ 13-08-2009 الساعة 02:03 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|