[كنترول المجاهدين]

دائماً ما أرى للشيخ كليمات عما واجهه في السجن, فتجده يلقي الكلمات يمنة ويسرة كنا وكنا وكنا ..
آخرها بالأمس - الجمعة - وأنا أقرأ تلخيصاً لحلقة برنامج حجر الزاوية .. يقول الشيخ : " وتعقيبًا على مداخلة، تقول : إن المسحراتي مهنة من عبق الماضي، قال الشيخ سلمان : لقد عايشتها عندما كنا في الحائر، نصحّي ونبتكر الشعر أيضًا، ونضيف إلى هذه المهنة نفسها:

يا نائمًا أغراه طيب المنام *** قم واذكر الحيّ الذي لا ينام

مولاك يدعوك إلى ذكره *** وأنت مشغول بطيب المنام

ثم نغيّرها :

يا نائمًا أغراه طيب الرقاد *** قم واذكر الموت ويوم التناد

مولاك يدعوك إلى ذكره *** وأنت مشغول بطيب الرقاد

فهي مهنة لها عبق جميل جدًا، ولا تزال موجودة في مصر وبلاد الشام، في كل البلاد الكبيرة، لكن يندر وجودها في المنطقة الوسطى بالمملكة، في حين لا تزال موجودة في جدة والمنطقة الغربية"

وأذكر أن الشيخ ذكر أنه عندما توفي الإمام ابن باز وكان الشيخ في السجن فطلب من سجانيه الخروج للصلاة عليه فرفضوا, فقال أحد الذين سجنوا مع الشيخ والله لو كنت خارج السجن لما صليت عليه فرد عليه الشيخ سلمان : والله إني لأتمنى أن تخلق لي جناحين لأطير وأصلي على الشيخ وأرجع .

السؤال المحيِّر لي : لماذا الشيخ يذكر السجن كثيراً حتى في مذكراته التي في موقعه في حين أن مشائخ كثر سُجنوا ونسي الناس أنهم سجنوا؟
لماذا دائماً يقول أنه لم يتغير ولم يغير منهجه ويصر على أفكاره السابقة التي كان يقولها ؟
أهو بحق ... أعجوبة الزمان أم هو زمن العجائب ؟