[الحبّوب]

احيانا عندما اكون فارغاً قبيل المغرب اذهب الى مسجدنا بجوار احد الحدائق لاساعد ابو عبدالعزيز وابو محمد في توزيع الافطار على الصائمين من العمال والسواقين واصحاب المحلات ..

حيث يفرشون سفرتين او ثلاث طول كل وحدة منها ما يقارب المئة متر او اكثر ويوزعون السمبوسة والشوربة واللبن فضلاً عن الماء والتمر على العمال بانفسهم ..

يضعون صحون الرز وفوقه الدجاج ..

ابو عبدالعزيز رجل كبير في السن ويساعده ابناءه ..

احدهم ضابط ..

اما ابو محمد فلا اذكر اني رأيته عابساً فالابتسامة لا تفارق محياه ..

اتأمل فعل ابو عبدالعزيز واقول في نفسي ريتني املك مثل همته واتأمل في وجه ابو محمد واقول ليتني احمل بسمة ساحرة مثل بسمته ..

لكن بالامس استوقفني شي قبل المغرب واثناء توزيع الوجبات على الصائمين ..

فاثناء وقوفي مر امامي فلبيني اعرفه واعرف انه غير مسلم ..

قلت في نفسي لعله اعلن اسلامه قريباً

تبسم وذهب وبعد قليل رأيته مرة اخرى فابتسمت وسالته وتز يور نيم ؟؟

فقال روميو !!

ضحكت في وجهه وقلت ان شاء الله يور نيم افتر عبدالله !!

ضحك قال ان شاء الله ..

ربما هذا الرجل وليس الوحيد بل رأيت معه اصحابه ..

اقول ربما جاء بهم الاكل فلماذا لا يستغل ائمة المساجد التي تحصل عندهم مثل هذه التجمعات في النصح بطريقة محببة ؟؟

احضار داعية بعد صلاة المغرب يلقي كلمة بسيطة ثم يجلس مع هؤلاء !!

او توزيع كتيب او شريط فيه دعوة لهم !!

ابو عبدالعزيز وابناءه وابو محمد اسعدهم الله دعوا هؤلاء باكرامهم فلماذا لا تكتمل الدعوة بكلمة او كتيب او شريط ؟؟